معتز الشامي (دبي)
اتخذت أزمة تصريحات مسلم الكثيري، رئيس لجنة الحكام، إلى صحيفة «الاتحاد» منذ يومين، ورد مسلم أحمد، الحكم الدولي الأسبق والمحلل بقنوات أبوظبي الرياضية عليها، أمس، منعطفاً أكثر اشتعالاً، وذلك بعدما ركزت انتقادات مسلم أحمد، على التصريحات التي أدلى بها محمد عبيد اليماحي، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، ونائب رئيس شركة الكرة بنادي كلباء، إلى قناة الشارقة الرياضية، ويفهم منها أنها حملت انتقاداً وتحاملاً بحق طاقم مباراة العين واتحاد كلباء بالجولة الأولى، لدوري الخليج العربي، بجانب تغريدات أدلى بها اليماحي حملت هجوماً أيضاً على التحكيم، بحسب تصريحات مسلم أحمد، لـ «الاتحاد»، أمس.
فيما أبدى محمد عبيد اليماحي، رفضه لتصريحات مسلم أحمد، معتبراً إياها «مجحفة» وبعيدة عن الحقيقة والصواب، ووجه اليماحي الكثير من «العتب» إلى مسلم، في تصريحاته، التي وصفها بأنها جانبها الصواب والتوفيق، بل رأى أنها حملت تجريحاً لشخصه، وقال لـ «الاتحاد»: «كلام مسلم أحمد مرفوض تماماً، وأعتبره تجريحاً غير مقبول، لأنه على ما يبدو لم يستمع لحديثي في «قناة الشارقة الرياضية»، وكانت تصريحاتي عامة، وردي على الاستوديوهات التحليلية، وليس انتقاداً لحكم المباراة، وما أدليت به من تصريحات على الهواء مباشرة، وأمام الجميع، ويمكن لأي شخص أن يراجع تصريحاتي، ولن يجد أي إساءة لأي فرد من أفراد التحكيم»
وأضاف: «كيف أسيء للتحكيم، وكنت رئيساً للجنة الموسم الماضي، وعملت نائباً للرئيس قبلها لمدة موسمين، وعلى علاقة جيدة بجميع القضاة، والكل يعرف تماماً أنني لست من الشخصيات التي تخرج لتنتقد أي حكم مهما كانت أخطاؤه، لأن الخطأ وارد ولكنه غير مقصود بالطبع، ودوماً نطالب قضاتنا بمزيد من التطور والتركيز، حتى يرتفع المستوى، وهو أيضاً ما شددت عليه في تصريحاتي، وأتحدى أي شخص أن يأتي بتصريح واحد يثبت فيه أنني أتطاول فيه على أي حكم سابقاً أو حالياً».
وقال: مسلم أحمد يعتبر من بين أعضاء المحللين للحالات التحكيمية في قنواتنا الرياضية، وأذكره بأنهم أول من ذبحوا التحكيم وبشكل مستمر، حيث يتم التركيز على السلبيات ومحاولة تضخيمها، وأطالبه بألا ينسى أن التطاول على أداء التحكيم، أو الانتقاد للتحكيم المستمر يصدر من بعض الاستوديوهات، كما أن بعض المحللين يتسببون في إثارة الجماهير ضد التحكيم، وتغريداتي التي انتقدها مسلم، موجهةً ضد الاستوديوهات التحليلية، وليست ضد التحكيم، والكل شاهد أداء الاستوديوهات التحليلية عقب المباراة.
وعن اتهامه بارتداء ثوبين، أحدهما للاتحاد، والآخر لنادي اتحاد كلباء، قال: «هذا كلام مرفوض، ويعتبر تجريحاً وتطاولاً أيضاً، وأقول لمسلم أحمد إنني لا أمتلك ثوبين أبداً ولا شخصيتين، بل ثوب واحد وشخصية واحدة، بخلاف بعض المحللين الذين يرتدون أكثر من ثوب، وهو أدرى بذلك».
وأضاف: أتشرف بعضوية اتحاد الكرة، وأيضاً بالسفر مع بعثات المنتخب لتمثيل الدولة، فهذا شرف لكل إماراتي، ولا يعيب أحداً، كما أن طوال فترة عملي بالاتحاد يشهد الجميع لي بأنني دائماً ما أعمل من أجل الصالح العام، في أي موقع أتولاه، وعلاقتي قوية وطيبة بالجميع، خاصة قضاة الملاعب، وإذا كانت لمسلم أحمد علاقات بالحكام، فعليه أن يتأكد من ذلك بنفسه، ويسألهم عن علاقتي بهم، وهل بالفعل أخلط بين عملي بالاتحاد والنادي من عدمه؟
وختم اليماحي، بالتأكيد على أن قضاة ملاعب الإمارات هم الأفضل في آسيا، ونزاهتهم وحياديتهم فوق مستوى الشبهات، وليست محلاً أساساً للتساؤل أو التشكيك من أي طرف، وكلنا في الاتحاد أو حتى أعضاء اللجنة لا نقبل أبداً تشكيك أي طرف في قضاة ملاعبنا، ونتصدى لهذه التصرفات بكل قوة، وقال: «إذا كنت دائماً ما أتصدى لأي محاولة للتشكيك في نزاهة قضاتنا، فكيف أقوم أنا بذلك؟ على حد ما أثارة مسلم أحمد في رده، الذي ما زلت أؤكد على رفضه تماماً شكلاً ومضموناً».