أبوظبي (وام)
أعلن ديوان ولي عهد أبوظبي داعم وراعي جائزة «سولف» حصول برنامج «فيركاب كلين ووتر» لتقنيات تقنية المياه على جائزة «سولف Solve» التابعة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لفئة «الابتكار معاً من أجل مدن صحية»، وذلك خلال الحفل النهائي لاستعراض الحلول الفائزة في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية. وتعد جائزة «سولف» إحدى مبادرات معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا التي تهدف إلى تقديم الدعم إلى رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا من أجل ابتكار حلول للتصدي للقضايا الملحة في العالم.
وأعلن القائمون عن الجائزة مشاركة 32 فريقاً جديداً في الفعالية التي تعد إحدى أبرز الفعاليات في الاجتماعي مجال التأثير.. ضمن أسبوع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث استعرضت فرق من جميع أنحاء العالم أفكارها أمام لجنة التحكيم.
واستقبلت جائزة «سولف» مشاركات من 1400 فريق من أكثر من 100 دولة تضمنت حلولاً لمواجهة أربعة تحديات عالمية تم تحديدها لعام 2019، وهي: الاقتصاد الدائري، الابتكار المجتمعي، تنمية الطفولة المبكرة، المدن الصحية.، وتوفر الجائزة تمويلاً يصل إلى 1.5 مليون دولار للفرق الفائزة ذات الابتكارات الواعدة التي تتمحور حول تلبية احتياجات البشر.
وكان تحدي «المدن الصحية» أحد التحديات المحددة لنسخة العام، وفي إطار الالتزام الشخصي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالقضاء على الأمراض التي يمكن الوقاية منها والتي تؤثر على مجتمعات العالم الأكثر فقراً وضعفاً.. قدم سموه دعماً لهذا التحدي من خلال رعاية جائزة «الابتكار معاً من أجل مدن صحية».
البيئات الحضرية الصحية
وقال أليكس أمويل، المدير التنفيذي لجائزة «سولف» التابعة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: «إن المشاركات التي وصلت النهائيات تقدم حلولاً ملهمة بالنسبة لنا إذ تحاول إيجاد طرق للتصدي لأبرز التحديات التي تواجه العالم اليوم، ويشكل إيجاد البيئات الحضرية الصحية والحفاظ عليها قضية رئيسة على مستوى العالم فيما تقدم الفرق المشاركة في جائزة«الابتكار معًا من أجل مدن صحية» هذا العام مصدراً استثنائياً من الحلول الواعدة.. ونرحب بالدعم الكبير الذي قدمه صاحب السمو ولي عهد أبوظبي من أجل دعم الابتكار ومكافأته في سبيل دفع عجلة التغيير نحو الأفضل».
وتأهلت الفرق المشاركة التي قدمت حلولاً تمحورت حول الوقاية من الأمراض المعدية أو الأمراض التي تنتشر من خلال النواقل في المدن أو الأحياء الفقيرة ومواجهتها للحصول على جائزة «الابتكار معاً من أجل مدن صحية».. وحصل فريق «فيركاب كلين ووتر» على جائزة سولف للمدن الصحية بعد أن تأهل للنهائيات.
وقال موريسيو كوردوبا مؤسس «فيركاب»: «نحن سعداء للغاية بحصولنا على هذه الجائزة ونقدر مساهمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والتزامه بدعم الشراكات التعاونية في مجال الابتكار.. وسيساعدنا الفوز في توسعة مجموعة منتجاتنا ويتيح الفرصة لنا لإيصال برنامج «فيركاب» لتنقية المياه إلى ملايين الأشخاص». وصمم برنامج «فيركاب كلين ووتر» مجموعة من أجهزة تنقية المياه لتقديم الدعم لملايين الأشخاص الذين يتعذر عليهم الحصول على لترين من مياه الشرب الموصى بها يومياً.
ويفتقر نصف سكان العالم إلى مصادر المياه المحسنة، ولا يمكنهم شرب المياه مباشرة من الصنبور.. ولمواجهة تلك الحقيقة ارتفع استهلاك المياه المعبأة في الزجاجات.. ولا يتطلب جهاز «فيركاب كلين ووتر» طاقة إضافية أو مواد كيميائية لإنتاج مياه الشرب النظيفة، ويمكن إعادة استخدام الجهاز مئات المرات.
كما أنه معقول التكلفة/ أقل من 0.01 دولار لكل لتر/ وعملي الاستخدام ونسعى بالنهاية إلى تحقيق شعار برنامج «فيركاب كلين ووتر» وطموحه في ضمان «مياه الشرب النظيفة للجميع».
يذكر أنه من المتوقع أن يعيش 68% من سكان العالم في المناطق الحضرية بحلول عام 2050، ولا تزال نسبة كبيرة منها قيد التوسع والإنشاء.. وتعرض الحياة في المناطق الحضرية السكان لمخاطر صحية جسيمة نتيجة الازدحام ونقص المياه الصالحة للشرب والمرافق الصحية.. وتعد منظمة الصحة العالمية التحضر أحد التحديات الرئيسة للصحة العامة في القرن الحادي والعشرين.. وترتبط تسعة من أصل عشرة من الأسباب الرئيسة للوفاة على مستوى العالم - بما فيها أمراض الجهاز التنفسي المزمنة وأمراض الإسهال وحوادث المرور - بأسلوب تخطيط المدن وبنائها والعيش فيها.
وقال نصار عبد الرؤوف المبارك من ديوان ولي عهد أبوظبي: «إن برنامج (فيركاب كلين ووتر) يجسد الابتكار اللازم لإيجاد بيئات حضرية آمنة وصحية تسهم في تحقيق الأثر الاجتماعي المنشود.. وتتماشى هذه الجائزة مع الالتزام الأوسع بمواجهة قضايا الصحة العالمية وتخفيف وطأة الفقر عن السكان المتأثرين ومنحهم الحق في عيش حياة صحية وكريمة.. ويجب التحلي بالفكر الإبداعي والمبتكر من أجل تحقيق الهدف المنشود».
منتدى «بلوغ الميل الأخير»
وتجسيداً لهذا الالتزام سيعقد منتدى« بلوغ الميل الأخير» الذي يقام كل عامين بحضور شخصيات بارزة في الصحة العالمية في أبوظبي في نوفمبر المقبل، لتبادل الأفكار وأفضل الممارسات حول كيفية تكثيف الجهود وتسريع وتيرة العمل لبلوغ الميل الأخير من القضاء على المرض».
ويعود التزام دولة الإمارات في القضاء على الأمراض إلى جهود المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في مد يد العون للمحتاجين والمتضررين، وتقديم الدعم لسكان مناطق الأكثر فقرا.. ومنذ عام 2011، تعهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتقديم 250 مليون دولار لدعم الجهود العالمية للقضاء على الأمراض الفتاكة والموهنة. وتعد جائزة سولف إحدى مبادرات معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وتسعى إلى تقديم حلول دائمة من قبل رواد أعمال التكنولوجيا لمعالجة المشاكل الأكثر إلحاحًا في العالم.. وتضع الجائزة أربعة تحديات عالمية لاستقطاب الحلول الواعدة التي ستسهم في مواجهة التحديات.. تتواصل مؤسسة سولف مع القيادات من القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي لتوطيد الشراكات التي من شأنها تقديم الدعم للفرق المشاركة، وتمكينها من بلورة حلولها المقترحة وتوسعة نطاق تأثيرها.