عدد اليوم
محمد قناوي (الجونة)
هموم وأزمات سياسية واجتماعية واقتصادية عربية، كانت حاضرةً بقوة في برنامج «الأفلام القصيرة»، في مهرجان الجونة السينمائي (من 19 إلى 27 سبتمبر الجاري)، حيث لامست قضايا الهجرة والتطرف والفوارق الطبقية.
بدايةً، يتناول الفيلم الفلسطيني «سيلفي زين» للمخرجة أميرة دياب، حالة المعاناة التي تواجهها فتاة فلسطينية، من بيت لحم، تصمم على أداء الصلاة في المسجد الأقصى، حيث تواجه جدار العزل ونقاط التفتيش الأمنية.
فوارق طبقية
ويشارك فيلمان مصريان، الأول للمخرجة منة إكرام بعنوان «عمى ألوان»، وتدور أحداثه خلال 11 دقيقة حول مصريين يلتقيان بالصدفة في الخارج، ليستعرض الفيلم المفاهيم الطبقية والاجتماعية من خلال وجهتي نظر مختلفتين.
أما فيلم «هذه ليلتي» للمخرج يوسف نعمان، فتدور أحداثه حول سيدة فقيرة، تصطحب طفلها من أصحاب الهمم لشراء آيس كريم، والاستمتاع في أحد أحياء القاهرة الراقية، إلا أنَّها تواجه ما لا تتوقعه، ويقدم الفيلم اللبناني «أمي» لوسيم جعجع، نموذجاً لمشاعر الحب الصادقة، من طفل عمره تسعة أعوام تجاه أمه المتوفاة، رغم أن والده يخبره بأنها لن تعود.
ظاهرة عالمية
أما فيلم «بين بين» للمخرج سمير كاراهودا من كوسوفو، فتدور أحداثه في ضواحي كوسوفو الريفية، حيث يبني الآباء منازل متطابقة لأبنائهم، الذين يعيشون في أماكن مختلفة من العالم، وتُجسد المنازل مشاعر حب واشتياق هؤلاء إلى الذين ذهبوا للعمل في الخارج، والأمل في عودتهم.
ويطرح الفيلم الروسي «خدمة التوصيل» سؤالاً مهماً: هل نفعل كل ما بوسعنا في سبيل من نحب؟ وتدور أحداثه حول عامل يقوم بتوصيل الطلبات للمنازل، ناقلاً مشاعر صادقة، بناءً على طلب العملاء، ليجلب لهم البهجة والحب والذكريات الجميلة.
موعد غرامي
وتدور أحداث الفيلم الإيطالي «الرجل الذي لم يرغب في مغادرة المنزل»، حول موعد غرامي، لرجل مع محبوبته في منطقة معزولة بين الجبال، حيث تقوده المحبوبة، عبر عملية بحث شاملة للمنطقة، من أجل العثور على غرض مهم.
ويتعرض الفيلم الهولندي «زلاجة مائية»، للمخرج الهولندي من أصل مصري شريف عبد المولى، لقضايا الهجرة والهوية، من خلال علاقة أب بابنه، ويقدم لمحة عن حياة رجلين، مهمشين في الضواحي المعزولة لمدينة أمستردام.
ويناقش الفيلم الإسباني «السادس عشر من ديسمبر»، قضية الاغتصاب من خلال قصة واقعية، حيث تترك الفتاة «لوسيا»، (18 عاماً) تدريبات كرة اليد، وتذهب لأخيها في مدينة تعتقد أنها تعرفها، ويتم اغتصابها، لتنطلق صرخة استغاثة لحماية المرأة.
تطرف ديني
ويتناول الفيلم الأرجنتيني «المتوحش»، قضية التطرف الديني، حيث يتتبع قصة فتاة تحاول إنقاذ أخرى تصغرها، من قبضة طائفة دينية وسط أجواء ليلية ضبابية، وقد عُرض الفيلم لأول مرة عالمياً في مسابقة الأفلام القصيرة في الدورة الـ72 لـ«كانّ السينمائي»، وفاز بجائزة التَميُز الخاصة.
أما الفيلم اليوناني «معادلة عنيفة»، فيتناول حالة العنف والصراعات التي تسيطر على المجتمعات في عالم مستبِد، تحكمه الأحادية والجَهَل والحقد.
