السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

ملتقى الشارقة الدولي للراوي: «ألف ليلة وليلة».. مصدر إلهام الفن الخليجي

ملتقى الشارقة الدولي للراوي: «ألف ليلة وليلة».. مصدر إلهام الفن الخليجي
26 سبتمبر 2019 03:31

الشارقة (الاتحاد)

أكد مشاركون في جلسة حوارية بعنوان «الدراما الكويتية وتجربتها في استلهام حكايات ألف ليلة وليلة» أمس الأول، أن التجربة الكويتية في عالم الدراما والفن والإبداع غنية وثرية في استلهام التراث، جاء ذلك ضمن فعاليات النسخة التاسعة عشرة من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، التي شارك فيها نخبة من المبدعين الكويتيين، هم سعاد عبدالله، محمد المنصور، جاسم النبهان، عبدالرحمن عقل، منقذ السريع، وأدارها الدكتور حبيب غلوم.
كما شهد اليوم الثاني من أيام الملتقى صباح أمس حلقة شبابية في استلهام التراث الإماراتي، بمشاركة الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى، والدكتور صالح هويدي، مدير تحرير مجلة الموروث الصادرة عن معهد الشارقة للتراث، ونخبة من المبدعين الإماراتيين الشباب الذين تحدثوا عن أهمية التراث ودوره في كتاباتهم الإبداعية، ولاقت الحلقة تفاعلاً حيوياً لافتاً من الحضور، إضافة إلى محاضرة للدكتور والباحث العراقي محين الموسوي، وتناول فيها محتوى كتابه «الذاكرة الشعبية لمجتمعات ألف ليلة وليلة».

مضمون ثري
وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى: استكمالاً لمسيرة الراوي الحافلة بالتميز والإبداعات والخبرات الثرية، جاءت فعاليات النسخة التاسعة عشرة لملتقى الشارقة الدولي للراوي، لتضيف ما يليق بالراوي ومكانته، وبما يؤكد على دور ومكانة الشارقة وجهودها في ترسيخ حضور الراوي وتاريخه العريق عبر مختلف المحطات والحضارات، ومن هنا جاء الملتقى بحلة جديدة ومضمون ثري، تحت شعار مهم هو «ألف ليلة وليلة»، بمشاركة 43 دولة عربية وأجنبية، تلتقي على أرض الشارقة، تأكيداً على أهمية تبادل الخبرات والتجارب والمعارف وسبر أغوار عوالم الراوي، حيث أصبح الملتقى موعداً للوفاء ومناسبة للاحتفاء ورد الجميل إلى الرعيل الأول الذي حمل ذاكرة الوطن، وحماة التراث وحراس التقاليد ومنصة للاحتفال بمن يستحقون الاحتفاء.
وتابع: تشكل الدورة الجديدة للملتقى نقطة إضافية في سجل الشارقة الحافل، فبعد أن كان هذا الملتقى إماراتياً خليجياً، أصبح عربياً ثم دولياً، يستضيف الرواة والحكواتيين من مختلف دول العالم.
ومن جانبها، تطرقت الكاتبة الإماراتية الشابة فاطمة العامري لتجربتها في كتابة القصص وكيفية الاستفادة من التراث، حيث يشكل التراث حالة من الإلهام للمبدع، فجميعنا ينهل من التراث ويستقي منه الأفكار وتوظيفها في عمله الإبداعي، ونحرص دوماً على أن نستفيد من المخزون التراثي والمعرفي في الكتابة الإبداعية.

دراما خليجية
وفي جلسة لمبدعين كويتيين، بعنوان «الدراما الكويتية وتجربتها في استلهام حكايات ألف ليلة وليلة»، وكيفية تقديم الموروث الشعبي العربي من خلال الأعمال الدرامية، تطرق المشاركون إلى أهمية الأعمال التراثية في الدراما الخليجية، حيث قالت الفنانة سعاد عبدالله، إن التجربة الإبداعية والدرامية في سبعينيات القرن الماضي كانت تجربة نضوج فني وثقافي وسياسي وطفرة اجتماعية على كل الأصعدة، وشكل التراث مصدر إلهام للشاعر والروائي وكل العاملين في المجالات الإبداعية، ولفتت إلى أن أول عمل شاركت فيه مستوحى من التراث، وهو بعنوان «ألف ليلة وليلة»، ولعبت فيه دور شهرزاد، ومن ثم توالت التجارب على المسرح للاستفادة من التراث الخليجي والعربي عموماً، حيث كان في الكويت أساتذة عرب كبار، وعملنا معاً تحت مظلة التراث العربي في ظل أجواء مليئة بالحرية.
ومن جانبه، قال الفنان، محمد المنصور، لقد مر أكثر من ثلاثة عقود ونصف العقد على أول عمل تراثي شاركت فيه من خلال الإذاعة، حول «حكايات ألف ليلة وليلة» قبل أكثر من 35 سنة، ومثل هذا العمل وغيره الكثير تربت عليه أجيال عدة، وكان الجمهور يتابع تلك الحكايات بشغف، وينتظرها بلهفة.
وبدوره، قال الفنان جاسم النبهان، «ألف ليلة وليلة» مجموعة قصص، تصحبها أغان وأهازيج، لا تخلو من إسقاطات عن شعوب وحضارات تناولها المسرح والدراما بما يرضي المشاهد في محاولة لنصرة الحق الذي يطمح له الجميع.
واستحضر النبهان حكايات البيوت حيث يجتمع الأهل كباراً وصغاراً لتروى لهم الحكايات، ومن ثم تطور الأمر إلى الراديو والتلفزيون والمسرح، ولَم تتوقف الدراما الكويتية عن الاستعانة بالموروث والتراث الإنساني.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©