3 سبتمبر 2010 00:51
هاجمت عناصر من قوات التعبئة الشعبية الإيرانية “الباسيج” أمس منزل المعارض الإصلاحي مهدي كروبي، في طهران، بعد أن كان انتقد وزعيم المعارضة مير حسين موسوي حكومة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بسبب فشل مشاريعها الاقتصادية. ورفض الزعيمان المعارضان دعوة أنصارهما للنزول إلى الشوارع خوفاً من موجة اعتقالات جديدة، مؤكدين مشاركتهما في مسيرات يوم القدس المتوقعة اليوم، وسط انتشار مكثف للشرطة والحرس و”الباسيج” في شوارع طهران.
وذكر موقع “سهم نيوز” أن “عناصر مشاغبة من (الباسيج) تحركت ضمن خطة منسقة ومتعمدة بدعم من الشرطة قامت بإلقاء حجارة وطلاء وكسر زجاج المبنى”- الذي يقيم فيه رئيس مجلس الشورى السابق الإصلاحي كروبي في شمال طهران. وتابع: “إن المعتدين سرقوا أيضاً الكاميرات الأمنية”، في المبنى و”رددوا شعارات معادية لكروبي ومؤيدة لمرشد الجمهورية الأعلى علي خامنئي”.
ويأتي الهجوم إثر تجمع عناصر من “الباسيج” أمام مبنى كروبي في الليالي الثلاث الماضية. وأوضح الموقع أن هذه التظاهرات المتكررة ترمي إلى “ترهيب كروبي لمنعه من المشاركة في تظاهرة بمناسبة يوم القدس” اليوم في طهران، رغم رسالة زوجة كروبي إلى خامنئي التي طالبته فيها بالتدخل لمنع تلك المضايقات.
وأضاف الموقع أن كروبي تطرق أمس الأول إلى يوم القدس مع زعيم المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي. ومازالت منازل زعماء المعارضة وشخوصهم تتعرض إلى مضايقات.
وكان زعيما المعارضة كروبي وموسوي التقيا أمس في منزل الأخير وأكدا ضرورة المشاركة في يوم القدس، رغم أنهما امتنعا هذه السنة عن دعوة أنصارهما للنزول إلى الشارع، وقالا إنهما لا يريدان إطلاق موجة قمع جديدة.
وجددا موقفهما من ممارسات الأجهزة الأمنية بالاعتقالات غير القانونية على أنصارهما، مطالبين بضرورة إطلاق سراح المعتقلين. وانتقدا حكومة نجاد، معتبرين أن الفساد الاقتصادي في إيران جاء بسبب مشاريع الحكومة الفاشلة في القطاع الاقتصادي. ودانا اتهام وزير الأمن حيدر مصلحي لهما بتسلم مبالغ من أميركا، وطالباه بـ”كشف الوثائق أمام الرأي العام إن كان صادقاً”.
وانتشرت كتائب من الشرطة الإيرانية وقوات الحرس و”الباسيج” بشكل مكثف في شوارع طهران الرئيسية تحسباً لاندلاع مواجهات بين الإصلاحيين وأجهزة الأمن.
وقال العميد حسين ساجدي نيا قائد شرطة طهران أمس إن سبب الوجود المكثف لقوات الشرطة في طهران هو لأجل إجراء مناورات على ضبط الأمن في المدينة، وإن هذه المناورات الأمنية تأتي كل شهرين. وأضاف: “نحن في أجهزة الأمن اكتشفنا النقاط الحساسة والضعيفة في طهران؛ ولذلك فإن مسيرات يوم القدس ستكون أكثر أمناً”.
من جانبه، أكد العميد أحمد رضا رادان مساعد قائد الشرطة الإيرانية أمس للصحفيين أن أجهزة الأمن سيطرت وبشكل كامل على جميع مداخل ومخارج العاصمة.
من جهة أخرى، أكد المخرج الإيراني جعفر بناهي في بيان له أمس أنه لا يسمح له بمغادرة إيران للمشاركة في مهرجان البندقية. وقال: “صحيح قد أطلق سراحي من السجن، لكن غير مسموح لي بمزاولة أعمالي الفنية”.
وقد فاز بناهي بجائزة “الأسد الذهبي” في مهرجان البندقية سنة 2000 لفيلمه “الدائرة” وبـ”الدب الذهبي” في مهرجان برلين السينمائي سنة 2006 لفيلم “تسلل”.
أوروبا تحث الصين على الالتزام بالعقوبات على إيران
بكين (رويترز) - قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس، إنها حثت الصين على ضمان ألا تملأ الشركات الصينية الفراغ الناتج عن انسحاب شركات أخرى من إيران بسبب عقوبات الأمم المتحدة.
وتابعت آشتون التي كانت تتحدث للصحفيين في ختام زيارة رسمية للصين أنها أبلغت وزير الخارجية الصيني يانج جي تشي بضرورة الالتزام بالعقوبات المفروضة على إيران.
وقالت “توقعنا أن نعمل جميعاً معاً بطريقة تكون فعالة بل وأن نتكاتف معاً، مغزى رسالتي واضح وهو أننا لن نتوقع أن نرى ملئ للفراغ من الباطن”.
وأضافت آشتون أنه “من السابق لأوانه القول” ما إذا كانت الصين تقوم بالإحلال من الباطن. وقالت إنه لم يكن هناك نقد لموقف الاتحاد الأوروبي خلال المحادثات التي أجرتها في بكين.
وكان مسؤولون أميركيون قالوا في يوليو الماضي إن شركات صينية تتابع التجارة مع إيران برغم تهديد العقوبات الأميركية وقرار الأمم المتحدة في يونيو بتشديد الإجراءات العقابية ضد طهران بخصوص برنامجها النووي.
وفي ذلك الحين قال روبرت أنهورن المستشار الخاص بمنع الانتشار النووي والسيطرة على التسلح بوزارة الخارجية الأميركية إنه يتعين على الصين ألا “تملأ الفراغ من الباطن” بإبرام مزيد من الصفقات مع إيران بينما “تنأى الدول المسؤولة بنفسها عن إيران”.
ومارست الحكومات الغربية ضغوطاً على الصين لتخفيف صلاتها مع إيران في مجالي الطاقة والاقتصاد والتي يرون أنها تحمي إيران من الضغط الدولي.
وحثت الولايات المتحدة الصين على اللجوء إلى موردين آخرين للحصول على الطاقة.
المصدر: طهران