السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بروفايل.. مارشيللو ليبي "غريب في آسيا"

بروفايل.. مارشيللو ليبي "غريب في آسيا"
26 يناير 2019 00:02

محمد حامد (دبي)

حينما تملك تاريخاً تدريبياً كبيراً يمتد إلى ما يقرب 40 عاماً، وتقود إيطاليا للعرش المونديالي في عام 2006، وتمنح اليوفي الجزء الأكثر بريقاً في تاريخه بالحصول على لقب الدوري الإيطالي 5 مرات، وتعانق دوري الأبطال الأوروبي، وتتوج بلقب أفضل مدرب في العالم، هل يمكن أن ترحل إلى الصين التي تعيش على هامش الأمم الكروية تلبية لعرض مغرٍ، تبلغ قيمته 28 مليون دولار كل عام؟
سؤال قد لا يستطيع مارشيللو ليبي الإجابة عليه بصورة مباشرة، ولا يمكن القول إنه أساء إلى تاريخه، أو إنه لم يفكر سوى في المال، فقد يكون للأمر علاقة بخوض غمار تحدٍ جديد مثير، وقيادة نهضة كروية في بلد على استعداد لدفع المليارات لكي يقف على قدم المساواة مع كبار الكرة العالمية، فقد أعلن الرئيس الصيني قبل عامين أن بلاده تتطلع إلى الحصول على كأس العالم لكرة القدم وليس تنظيمية.
وحقيقة الأمر أن مستر ليبي لم يتمكن من وضع بصمة حقيقية في تجربته الصينية، توازي حجم الآمال التي كانت معقودة عليه، صحيح أنه قاد فريق جوانزو إيفرجراند لتحقيق طفرة كبيرة على مستوى النتائج والبطولات، إلا أن ذلك تحقق بعامل المال، وتأثير النجوم الأجانب، ولم تتطور الكرة الصينية كثيراً، فقد فشل الصينيون في التأهل لمونديال 2018، وكانت مشاركتهم في آسيا 2019 أقل من مستوى الطموحات، مما يجعل المدرب الإيطالي يبدو وكأنه «غريب في آسيا».
ما يقال على ليبي لا ينطبق على غيره من المدربين الطليان في آسيا، فقد أتى ألبرتو زاكيروني إلى اليابان وقادها للعرش القاري، ومن المعروف أن اليابان تملك تاريخاً كروياً كبيراً يفوق الصين، كما أن تجربته مع الأبيض الإماراتي مغرية بالنظر إلى شعبية الساحرة في الإمارات، والمكانة التي تتمتع بها الكرة الإماراتية في محيطها القاري، إلا أن ليبي بذهابه إلى الصين دخل دائرة مشاهير الساحرة الذين وقعوا في فخ المال الصيني.
الشارع الصيني يشعر بالصدمة من طريقة رحيل ليبي، وشكواه من أخطاء اللاعبين، فقد بدا وكأنه يتبرأ من تحمل مسؤولية ما حدث بالهزيمة القاسية في ربع النهائي، والسقوط الحر في مرحلة المجموعات أمام كوريا الجنوبية، وتحدث ليبي عن أخطاء فردية فادحة تمنح المنافسين هدايا الفوز، وحينما قالها المدرب الإيطالي بدا وكأنه يدافع عن تاريخه، ويعبر عن ندمه لخوض «التجربة الصينية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©