الأربعاء 23 يوليو 2025 أبوظبي الإمارات 34 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

وداعاً للفولاذ وصلت السيارات البلاستيكية

18 ابريل 2006
إعداد - عدنان عضيمة:
يقول أحد الخبراء إن البشر ربما يكونون قد تأخروا كثيراً في اكتشاف بديل عملي لصفائح الفولاذ في صناعة السيارات· ومن المعلوم أن الفولاذ مادة ثقيلة صعبة التشكيل والقولبة، وسهلة التعرض للصدأ والتآكل· ولقد سعى الطلاب الطموحون في الكلية الملكية للفنون في لندن إلى تغيير هذا الواقع فراحوا يطورون فكرة جديدة لاستخدام أنواع من البلاستيك القاسي كبديل للفولاذ في صناعة هياكل السيارات؛ وتمكنوا من تركيب هياكل فائقة الجمال· وكان الشعار الذي رفعوه أثناء أدائهم لهذه المهمة الابتكارية: وداعاً للمعادن الثقيلة ·· جاء وقت البلاستيك· ولا شك أن للبلاستيك الكثير من الميزات في صناعة هياكل السيارات، فهو أخف وزناً بكثير من الفولاذ، وأقل تكلفة بعشرات المرات، وهو سهل القولبة والتشكيل، ويمكن إصلاحه وترقيعه أو حتى تبديله بكل سهولة· ولعل الأهم من كل ذلك أنه يتميز بمستوى عال من القدرة على امتصاص طاقة الصدم مما يجعل نتائج اصطدام السيارة ذات الهيكل البلاستيكي بالبشر أقل خطورة·
وكانت هذه التطورات موضوع تقرير كتبه شين أوجرادي ونشره في ملحق السيارات لصحيفة الإنديبندنت· ويقول التقرير إن من الممكن القول إن المستقبل الصناعي لبريطانيا كلها أصبح يشكله طلاب الكلية الملكية للفنون في لندن· ويعد هذا المعهد نموذجاً رائداً عن الدور الذي يمكن أن تلعبه الجامعات في النهضة الصناعية والاقتصادية لبلد متطور بأكمله· ففيه يتم تطوير عدد لا يحصى من الأشياء التي يستخدمها البشر، كالأحذية والسيارات والأدوات والألبسة والتجهيزات المنزلية والدراجات والسيارات واليخوت وغيرها·
ويضم المعهد قسماً خاصاً يدعى 'مدرسة تصميم العربات' تشرف على نشاطاته وتتولى تمويله شركة جنرال إلكتريك الشهيرة ويتولى طلابه تنفيذ برنامجهم الطموح الذي يهدف إلى الارتقاء بصناعة السيارات برمتها رافعين من أجل ذلك شعار: 'تعالوا نغيّر كل شيء!'· ويتعلق البرنامج الجديد بتصميم طرازات مختلفة من السيارات ذات الهياكل المصنوعة من البلاستيك· وتأتي هذه الخطوة الجديدة بعد أن عمدت العديد من الشركات إلى صنع هياكل بعض سياراتها من الألياف الكربونية والزجاجية والكومبوزيت إلا أن معظم هذه المحاولات الأولى لم تحقق النجاح المنتظر بسبب بعض الخصائص الميكانيكية الرديئة لهذه المركبات الجديدة· ويقول التقرير إنه وبالرغم من صعوبة التصديق من أن يتمكن البلاستيك الرخيص من تحدي صفائح الالمنيوم أو الفولاذ إلا أن التطورات التي طرأت مؤخراً على صناعته غيّرت من هذا المفهوم تماماً· ويضاف إلى ذلك أن الكثير من العوامل المستجدة أسهمت في دفع البلاستيك إلى مقدمة المواد المثيرة لاهتمام صنّاع السيارات ربما كان من أهمها وزنه الخفيف الذي يؤدي بالضرورة إلى تخفيض معدلات استهلاك السيارات من الوقود· ولقد أثبت البلاستيك الذي كان يستخدم بشكل جزئي في صناعة المصدّات الأمامية والخلفية للسيارات كفاءته الميكانيكية العالية، وكان هذا من الدوافع الأخرى لتعميم استخدامه في صناعة الهياكل الخارجية الكاملة للسيارات·
وتمكن طلاب المعهد مؤخراً من تركيب نماذج بلاستيكية لطرازات بلاستيكية جديدة لسيارات من مختلف الفئات وهم يأملون أن تجد طريقها إلى المصانع حتى تتحول إلى سيارات حقيقية وآمنة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض