عدد اليوم
محمد حامد (الشارقة)
يبدو أن كوارث زمن السوشيال ميديا لن تتوقف قريباً، حيث يرتكب الملايين حول العالم جرائم أخلاقية وقانونية باسم الحرية، ويقع البعض ضحية لهذه الجرائم جهلاً بالقانون، أو سعياً للشهرة وكسب المال على حساب القيم الإنسانية والأخلاقية، وفي أحدث أشكال جرائم السوشيال ميديا، أصدرت محكمة بريطانية حكماً بالسجن على شخصين يعملان لمصلحة إحدى شركات الأمن، لحصولهما على صور تشريح جثمان اللاعب الأرجنتيني إيميليانو سالا، الذي لقي مصرعه في حادث سقوط الطائرة، التي استقلها من نانت إلى كارديف، في يناير الماضي.
وأصدرت محكمة سويندون كراون في إنجلترا، حكماً بالسجن لمدة 14 شهراً على شيري براي، البالغة 49 عاماً، وتعمل مديرة لشركة كاميرا لخدمات الأمن المحدودة، ومقرها في ويلتشير، كما تمت معاقبة كريستوفر آشفورد البالغ 62 عاماً بالسجن لمدة 5 أشهر.
ونقلت تقارير صحفية إنجليزية، عن ممثل الادعاء قوله، إن براي حصلت على لقطات لكاميرا تلفزيونية، ضمن دائرة مغلقة في مشرحة في بورنموث، بعد يوم واحد من انتشال جثة سالا في 6 فبراير الماضي، كما أوضح الطبيب الشرعي، باسل بوردو، أن ما حدث كان انتهاكاً واضحاً لسرية الملفات الطبية.
وقالت رومينا سالا، شقيقة اللاعب الراحل، إنها اكتشفت الأمر بعد أن انتشرت بعض الصور لجثة شقيقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة إنستجرام، وهو الأمر الذي أصاب العائلة بالغضب والحزن الشديدين، فقد كانت عائلته تسعى طوال الوقت للحفاظ على أعلى درجات الخصوصية، وتقاوم محاولات الإعلام اقتحام هذه الخصوصية، فقد كان اللاعب الراحل مادة ثرية للإعلام، لأسباب تتعلق بسيناريو رحيله، واختفاء الطائرة، ثم اكتشاف حطامها، واستغرق البحث عن جثة سالا فترة زمنية كبيرة، امتدت من 22 يناير حتى 3 فبراير 2019.
