نيويورك (الاتحاد)
شارك معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، خلال ترؤسه وفد الدولة المشارك في قمة الأمم المتحدة لـ«العمل المناخي 2019»، في مجموعة من الفعاليات العالمية الخاصة بمجالات الاستدامة والبناء والتشييد الصديق للبيئة، والحفاظ على الصحة العامة، وجودة الهواء، مؤكداً أن الإمارات من الدول السباقة عالمياً في مواجهة تداعيات التغير المناخي.
وشملت الفعاليات التي شارك فيها معالي الدكتور الزيودي، اجتماع الرابطة الدولية لقوانين البناء «شراكات من أجل طموحات: إطلاق الإمكانات الكاملة للعمل المناخي على المستوى المحلي».
وقال معالي الدكتور الزيودي في كلمته خلال الاجتماع: «إن الإمارات تمكنت خلال العقود الأربع الأخيرة من تحقيق معادلة التوازن بين النمو المتسارع في عدد السكان، والتنمية الاقتصادية، وحجم الطلب على الطاقة والمياه والغذاء والبنية التحتية وارتفاع معدل النفايات، وبين الحفاظ على البيئة واعتماد آليات مستدامة في التعامل مع موارد الطبيعة».
وأشار معاليه إلى أن هذه المعايير والآليات المستدامة في البناء والتشييد، أسهمت في تصنيف الإمارات ضمن الدول الـ 10 الأفضل - خارج الولايات المتحدة - من حيث عدد المباني الحاصلة على شهادة LEED العالمية، كما تأتي الدولة في مقدمة دول المنطقة في تنفيذ المدن المستدامة عبر «مدينة مصدر»، والمدينة المستدامة في دبي.وخلال مشاركته في الاجتماع رفيع المستوى لـ«تحالف المناخ والهواء النظيف»، أكد معاليه أن رفع معدلات جودة الهواء تمثل أحد أهم التحديات التي تواجه تحقيق الاستدامة؛ لذا تم تضمينه كأحد العناصر والمستهدفات الرئيسة لرؤية الإمارات 2021 والتي تسعى لتحقيق الاستدامة على مستوى القطاعات.
وأوضح أن الإمارات وبفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، حرصت على تعزيز الأطر المؤسسية والتشريعية التي يمكن عبرها رفع معدلات جودة الهواء بطريقة متكاملة، بما يتماشى مع توجه الدولة نحو الاقتصاد الأخضر.
وأشار معاليه، خلال مشاركته في اجتماعات منظمة الصحة العالمية بعنوان «تكيف أنظمتنا الصحية مع التغير المناخي وتلوث الهواء» على هامش قمة الأمم المتحدة لـ«العمل المناخي»، إلى أن العديد من الأبحاث الحديثة أظهرت أن التغير المناخي وما يحمله من تداعيات، يمثل التحدي الأكبر حالياً للصحة العامة للبشر في المقام الأول وللبيئة بشكل عام.
وقال معاليه: إن الدراسات الاقتصادية أثبتت أن كل دولار يتم إنفاقه على منظومة التكيف من دوره توفير 7 إلى 12 دولاراً من تكلفة الإغاثة وإعادة التأهيل التي تتسبب فيها الظواهر المناخية المتطرفة.وعقد معالي الدكتور الزيودي عدداً من اللقاءات الثنائية مع مسؤولين وصناع قرار عالميين، ومنهم لقاء مع معالي ريتشارد بروتون، وزير الاتصالات والعمل المناخي والبيئة في أيرلندا، ولقاء مع إم سان جيان رئيس منظمة الحفظ الدولية، وبوري اليخانوف نائب رئيس المجلس التشريعي، رئيس الحركة البيئية في أوزبكستان.