دعت سوريا، اليوم الاثنين، إلى عدم التدخل الخارجي في عمل لجنة صياغة دستور جديد للبلاد التي أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في وقت سابق اليوم، تشكيلها.
وشددت سوريا على موقفها الذي تتبناه منذ فترة طويلة فيما أضاف جوتيريش أن الهيئة ستجتمع في الأسابيع المقبلة.
وينظر إلى تشكيل لجنة دستورية بوصفه عاملا حاسما بالنسبة للإصلاحات السياسية والانتخابات الجديدة الهادفة إلى إنهاء الحرب التي أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص وشردت زهاء نصف سكان سوريا الذين كان يبلغ عددهم 22 مليونا قبل الحرب.
كان مؤتمر عقدته روسيا العام الماضي قد كلف مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسن بتشكيل لجنة لصياغة دستور جديد، وذلك بعد فشل عدة جولات من المحادثات في إنهاء الحرب.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن وزير الخارجية وليد المعلم قال، بعد لقائه ببيدرسن في دمشق اليوم الاثنين، إنهما بحثا الحاجة لوضع آلية واضحة للعمل ودور اللجنة الدستورية بعيدا عن أي "تدخل خارجي".
ولم يتضح من تقرير وكالة "سانا" ما إذا كان المعلم يرد على إعلان جوتيريش.
وكثف بيدرسن في الشهور القليلة الماضية جهوده للانتهاء من تشكيل اللجنة.
وعقد المبعوث الدولي محادثات في موسكو والعواصم الغربية وتشاور مع المسؤولين في دول عدة والتقى بكبير مفاوضي المعارضة السورية نصر الحريري هذا الشهر.
وقال ببيدرسن إنه سيتوجه إلى نيويورك لإطلاع مجلس الأمن على جهوده، مضيفا للصحفيين عقب اجتماعه مع المعلم "اختتمت اليوم جولة أخرى من المباحثات الناجحة للغاية... تطرقنا لجميع القضايا المعلقة الخاصة باللجنة الدستورية".
وترتكز الخلافات على من يجب إدراجهم في عضوية اللجنة ونطاق عملها. وبينما تسعى دمشق لتعديل الدستور الحالي، تطالب المعارضة بصياغة دستور جديد تماما.