معتصم عبد الله (دبي)
تدخل تجربة «اللاعب المقيم» في المسابقات المحلية، ودوري الخليج العربي 2019- 2020 موسمها الثاني على التوالي، ضمن الفئات التي تشمل «أبناء المواطنات وحملة الجوازات، المواليد، بجانب المقيمين»، غير أن التعديلات التي طرأت على اللائحة، قبل انطلاقة الموسم الحالي، والتي منحت الأندية الحق في التعاقد مع لاعبين مقيمين، في فئة الشباب، شريطة أن يكونوا مواليد العام 2000 وما فوق، أسهمت في زيادة عدد اللاعبين المقيمين.
وضمت قوائم أندية دوري الخليج العربي لموسم 2019- 2020، إلى ما قبل إغلاق باب «الميركاتو الصيفي» في 30 سبتمبر الحالي، 33 لاعباً مقيدين في صفوف الفريقين الأول «11 لاعباً»، وتحت 21 عاماً «22 لاعباً» في 13 نادياً، شملت الشارقة، الظفرة، العين، الوصل، حتا، خورفكان، شباب الأهلي، عجمان، الفجيرة، النصر، الوحدة، بني ياس، واتحاد كلباء، فيما بقى الجزيرة الاستثناء الوحيد بقيده لاعباً واحداً هو محمد خالد في فريق الشباب تحت 19 عاماً.
وشهدت الجولة الأولى لدوري الخليج العربي، مشاركة 9 لاعبين من «فئة المقيمين»، وتصدر العين الواجهة، بمنحه الفرصة لثلاثة من لاعبيه المقيمين، في مباراته أمام اتحاد كلباء، حيث لعب الصربي أندريا رادوفانوفيتش أساسياً في الوسط، فيما شارك الثنائي الفرنسي إدريس الأمين وعمر ياسين بديلين.
واقتصرت مشاركة «المقيم» في بقية الأندية على لاعب واحد، ممثلين في العُماني عمران عامر «الظفرة»، البرازيلي ماركوس فينسيوس «الشارقة»، ومواطنه أنتونيو فالمور «جونينهو» مهاجم «خورفكان»، المغربي عصام فائز «عجمان»، الفرنسي ألاسان ميتي «الفجيرة»، والبرازيلي جولبير ليما «النصر». وحظي لاعبان فقط من بين «المقيمين»، في الجولة الأولى، بفرصة المشاركة، ضمن «التوليفة» الأساسية، بقيادة البرازيلي جولبير ليما في دفاع «العميد»، خلال مباراة «ديربي بر دبي» أمام الوصل، والتي انتهت بالتعادل السلبي، بدوره لعب الصربي أندريا رادوفانوفيتش أساسياً في قائمة العين أمام اتحاد كلباء لمدة 83 دقيقة، قبل استبداله في الشوط الثاني، مقابل دخول الفرنسي عمر ياسين.
وخلت مواجهة حتا أمام شباب الأهلي والتي حسمها «الفرسان» بثلاثية، من مشاركة اللاعبين المقيمين على مستوى تشكيلة الفريقين، في الوقت الذي فضلت فيه أندية بني ياس، اتحاد كلباء، الوحدة، الوصل منح الفرصة لبقية اللاعبين في الفئات الأخرى دون مشاركة أي لاعب مقيم.
العبدولي: ليما يجتاز «الديربي الأول» بنجاح
أثنى حسن العبدولي، المدرب المساعد السابق لمنتخبنا الأول، ومدرب الوصل الأسبق، على المستوى الإيجابي للبرازيلي جلوبير ليما، مدافع النصر، في مباراة «الديربي» أمام ضيفه «الفهود»، مؤكداً أن اللاعب قدم الأداء الأفضل على صعيد «المقيمين»، في الجولة الأولى، لدوري الخليج العربي، وقال: النجاح في أول مباراة جماهيرية، بحجم مباراة النصر والوصل، يُحسب للاعب الذي قدم مردوداً جيداً. ورأى العبدولي، أن من المهم توضيح أهداف تجربة اللاعب المقيم في الدوري، وأضاف: «حسب معطيات القرار والتطبيق في الموسم الأول، فإن الأمور تبدو جلية للمتابع، لأن الفرصة تمنح للاعبين من أبناء المقيمين في الدولة وهو أمر إيجابي قطعاً، غير أن الوضع اختلف مع انطلاقة الموسم الحالي، نظراً لقيد عدد كبير من اللاعبين تحت سن 19 عاماً، دون اشتراط الإقامة في البلاد». ولفت إلى أن فكرة التجنيس للاعب المقيم مستقبلاً، قد تعطي التطبيق الحالي للتجربة «وجهة نظر يعتد بها»، نظراً لصغر سن اللاعبين المشاركين، وإمكانية بروز أكثر من لاعب، وقال: «في حال لم يكن الهدف واضحاً بالشكل الحالي، والرغبة في رفع مستوى المنافسة، فمن المفترض الاكتفاء باللاعبين الموجودين كمقيمين».