أبوظبي (الاتحاد)
السعودية، مملكة الخير والإنسانية، وجسورها الخيرية ممتدة بالعطاءات للدول الشقيقة عبر العديد من الكيانات الحكومية، منها الصندوق السعودي للتنمية، ومركز الملك سلمان للإغاثة، وذلك انطلاقاً من إيمانها ورؤيتها كعضو فاعل في المجتمع الدولي، وقلب نابض للعالم الإسلامي.
وتعد المملكة الأولى عالمياً في الإنمائية الرسمية، وتبلغ نسبة المساعدات 1.9 من دخلها الوطني، كما احتلت المركز الرابع عالمياً بين الدول المانحة لتصدرها دول العالم باستضافتها 3 ملايين لاجئ، فيما بلغت قيمة المساعدات التي تقدمها للاجئين 139 مليار دولار خلال 4 عقود.
اعتبرت المملكة اللاجئين اليمنيين والسوريين زائرين، وقدمت لما يزيد على نصف مليون يمني وما يقارب المليون سوري الكثير من التسهيلات، بما في ذلك حرية الحركة والعمل واستقدام عوائلهم، كما بلغ عدد الطلبة الملتحقين بالتعليم المجاني في المملكة 285 ألف طالب يمني، و140 ألف طالب سوري، وبلغ عدد المستفيدين من الخدمات الصحية في المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية ما يزيد على نصف مليون يمني ونصف مليون سوري.
كيانات إنسانية
وتقدم المملكة برامجها الإنسانية عبر كيانات حكومية، من أبرزها الصندوق السعودي للتنمية، ومركز الملك سلمان للإغاثة، والصندوق السعودي للتنمية.
تأسس الصندوق السعودي للتنمية 1997، برأسمال قدره عشرة ملايين ريال سعودي، وتضاعف على ثلاث مراحل ليصبح واحداً وثلاثين مليار ريال سعودي. ويعد الصندوق القناة الرئيسة التي تقدم من خلالها حكومة المملكة مساعداتها الإنمائية. وتتميز قروضه بارتفاع عنصر المنحة وبأنها غير مشروطة، كما أنها مركزة على قطاع البنية الأساسية كالصحة والتعليم ومياه الشرب والإسكان والطرق والزراعة، وذلك لأهمية تلك القطاعات في رفع مستوى معيشة البلدان النامية.
ومنذ بدأ الصندوق نشاطه وحتى الآن، أسهم في تمويل 582 مشروعاً و27 برنامجاً تنموياً في 82 دولة نامية تتوزع ما بين قارتي أفريقيا وآسيا ومناطق أخرى بمبلغ إجمالي تجاوز 51 مليار ريال، خصص الصندوق منها حوالي 27 ملياراً من إجمالي مساعداته لتمويل 359 مشروعاً وبرنامجاً إنمائياً في 45 دولة أفريقية، وأكثر من 23 مليار ريال لتمويل 232 مشروعاً وبرنامجاً تنموياً في 29 دولة في آسيا، و18 مشروعاً في مناطق أخرى من العالم بأكثر من مليار ريال.
ولم يقتصر دور الصندوق على تقديم القروض لمساعدة الدول النامية على تحسين مستوى معيشة شعوبها، بل أسهم في تنفيذ المنح المقدمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين لدعم الدول الفقيرة لمواجهة الظروف الطبيعية الطارئة، حيث نفذ الصندوق برنامج المملكة لحفر الآبار في أفريقيا لمساعدة دول الساحل الأفريقي لمواجهة الجفاف.
أما مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، فتأسس انطلاقاً من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي توجب إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج، والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته، وامتداداً للدور الإنساني للمملكة العربية السعودية ورسالتها العالمية في هذا المجال.
ويتخصص المركز بالإغاثة والأعمال الإنسانية، ويسعى ليكون مركزاً دولياً رائداً لإغاثة المجتمعات التي تعاني الكوارث؛ بهدف مساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة برأسمال يبلغ مليار ريال.
ومنذ تأسيسه، ساهم المركز في إنجاز 1050 مشروعاً في مختلف القطاعات، منها الأمن الغذائي والصحة والتعليم والمياه والإصحاح البيئي والخدمات اللوجستية، وغيرها، بتكلفة إجمالية بلغت 3,542,362,920 مليار ريال سعودي.