حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)
أشاد خبراء وباحثون بدور المملكة العربية السعودية الداعم لتطلعات الشعب الليبي، مشيرين إلى دور الرياض في مواجهة الإرهاب والجماعات الإجرامية التي تنتشر بشكل كبير في الأراضي الليبية.وأشاروا إلى الدور البارز الذي لعبته المملكة في دعم تطلعات الشعب الليبي في أحداث 17 فبراير، بالإضافة للدور اللافت والبارز الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان في دعم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية في حربها ضد الإرهاب والمتطرفين.
يقول أحمد عطا، الباحث في منتدى الشرق الأوسط في لندن، لـ «الاتحاد»: للمملكة العربية السعودية دورها الإقليمي والدولي البارز بما يخدم المنطقة العربية بأكملها، وفقاً لتوجهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وذلك لتلبية طلعات شعوب المنطقة العربية في عودة الاستقرار مرة أخرى في الدول التي تم استهدافها.
وأكد عطا أن المملكة تحمل علي عاتقها هموم وطن بأكمله، ويأتي في مقدمة هذه الدول ليبيا، خاصة أن أمن ليبيا واستقرارها استقرار لشمال أفريقيا بوجه خاص وقارة أفريقيا بوجه عام، لافتاً إلى متابعة المملكة لما يدور داخل ليبيا من مؤامرات وأطماع، ولهذا تتواصل مع كافة الأطراف العربية الحدودية مع ليبيا لدعم استقرارها، بما يواكب تطلعات الشعب الليبي.
وعن مجالات التعاون بين السعودية وليبيا، أكد عطا أن أبرز مجالات التعاون التي يتم تعزيزها بين المملكة وليبيا، أولها ملف مكافحة الإرهاب من ناحية، وإحداث نقلة عمرانية وصناعية داخل الأراضي الليبية، مشيراً إلى أن السعودية تستطيع أن تفعل ذلك وفقاً لرؤيتها الشاملة التي تتبناها في المنطقة العربية من ضرورة تعزيز التعاون السعودي داخل ليبيا على الصعد كافة، خاصة أن المملكة وفقاً لخطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تتحرك نحو العالمية على المستوى الاقتصادي والصناعي والفكري، فالنقلة الحضارية التي حدثت في السعودية تستطيع نقلها إلى دول كثيرة في مقدمتها ليبيا التي تحتاج إلى مشروع عربي بقيادة المملكة ومصر والإمارات حتى تعود كدولة قوية.محمد جبريل اللافي، الحقوقي والسياسي الليبي، حيا المملكة العربية السعودية بمناسبة اليوم الوطني الـ 89، وأكد في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» أن المملكة تدرك خطورة ثقافة التمكين التي تعمل بها جماعة الإخوان الإرهابية في عدد من الدول، مشيراً إلى أن الجماعة تعمل بالأجنحة العسكرية وتطويعها لتصبح جماعات إرهابية تقوم بأعمال غايتها هز استقرار وتهديد أمن الأمة الإسلامية وليس العربية فقط، مشيراً إلى انتفاض الشعوب العربية، خاصة في مصر وليبيا، حيث قدمت السعودية كل الدعم المعنوي للشعبين الليبي والمصري.وأشاد اللافي بدعم المملكة العربية السعودية لمجلس النواب الليبي والقيادة العامة للجيش الليبي واعتبارهما الممثل الوحيد للشعب الليبي، مؤكداً أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار التنموي إلا بالقضاء على آخر إرهابي متطرف، مشيراً إلى أن أبناء الشعب الليبي الشرفاء لن ينسوا الدور البارز للمملكة العربية السعودية في تحرير ليبيا من الجماعات الإرهابية.