عدد اليوم
محمد حامد (الشارقة)
قبل 113 يوماً من انتقال ملكيته إلى أبوظبي، وتحديداً في 11 مايو 2008، تلقى مان سيتي هزيمة تاريخية، حينما سقط على يد ميدلزبره 8-1، إلا أن البلو مون يعيش الآن عصر الاكتساح والتألق في الحقبة الظبيانية، على مستوى تحقيق النتائج القياسية، والفوز بالبطولات، فبعد مرور 4150 يوماً من انتقال ملكيته لأبوظبي، حدث التحول الكبير، وفاز 8-0 على فريق واتفورد، في المرحلة السادسة للبريميرليج، ليؤكد للجميع أنه يعيش عصر الكبرياء الكروي على المستويات كافة.
ولم يسبق لفريق في تاريخ الدوري الأقوى في العالم، أن تلقى هزيمة بهذا العدد من الأهداف، وحقق فوزاً بهذا العدد من الأهداف أيضاً، وهي معادلة تؤكد أن التحول الكبير في مسيرة النادي أصبحت واقعاً في العصر الحالي، كما أن فوز السيتي الكاسح على واتفورد هو ثالث أعلى معدل تهديفي للفريق الفائز في مباراة، فقد فاز مان يونايتد على إبسويتش 9-0 عام 1995، وحقق توتنهام الفوز 9-1 على ويجان في 2009، أما الفوز 8-0 فقد حدث 5 مرات في البريميرليج، آخرها الستيي على واتفورد، وتشيلسي على ويجان وأستون فيلا، ونيوكاسل على حساب شيفيلد يونايتد، وكذلك ساوثهامبتون على سندرلاند.
ولكن ما يحسب في تاريخ السيتي، أنه الكيان الكروي الأكثر نجاحاً في التحول من فريق صغير أو متوسط يحاول البقاء بين الكبار في البريميرليج، إلى بطل ومرشح دائم للفوز باللقب، ويكفي أنه تعرض لخسارة قاسية 8-1 قبل 3 أشهر من انتقال ملكيته إلى أبوظبي، ليحقق الفوز في الوقت الراهن بنفس النتيجة، ويستعيد توازنه من جديد بعد عثرات البداية، ويبرهن على أن أزمة الإصابات التي تطارده في خط الدفاع لا يمكن أن تكون سبباً في تراجع النتائج.
وأبدى بيب جوارديولا، شعوره بالفخر لأداء فريقه في مباراته أمام واتفورد، مؤكداً أن كرة القدم لها أحكامها الغريبة والمثيرة في كثير من الأحيان، فقد بلغ عدد تسديدات السيتي على مرمى نوريتش سيتي في الجولة الماضية 15 تسديدة، ولكنه لم يسجل سوى ثنائية، وتلقى هزيمة مفاجئة 3-2، وخلال مباراته الأخيرة أمام واتفورد سدد 5 مرات متتالية ليسجل منها 5 أهداف، ويحقق الفوز 8-0. وتابع المدير الفني للمان سيتي: «إنه يوم رائع، ونتيجة أكثر من رائعة، والمثير في الأمر أننا تقدمنا بهدف، ثم أتيحت للفريق المنافس فرصة التسجيل أكثر من مرة لكنهم لم يفعلوا ذلك، ثم جاءت ردة فعلنا لنسجل ونحقق هذا الفوز الكبير، لا أعرف ماذا أقول، 5 تسديدات أسفرت عن 5 أهداف، إنها كرة القدم التي لم تبتسم لنا حينما سددنا 15 مرة على مرمى نوريتش».
وأشاد جوارديولا، بالانضباط التكتيكي لمان سيتي بعد التقدم بخماسية، فقد كان متبقياً 30 دقيقة حتى نهاية المباراة، إلا أن هذا التقدم الكبير لم يجعل اللاعبين يؤدون بطريقة فردية، ولكنهم استمروا في القتال على الكرة، ولم يتجاهلوا الجانب الدفاعي، على الرغم من أن المواجهة كانت في حكم المحسومة فعلياً لمصلحة البلو مون.
لم يحقق السيتي فوزاً تاريخياً على المستوى الجماعي فحسب، وذلك بعد اكتساحه فريق واتفورد، بل إن الهداف التاريخي للفريق سيرجيو أجويرو استمر هو الآخر في صنع التاريخ، ودخل نادي الـ100 هدف على ملعب واحد ببطولة الدوري، وهو استاد الاتحاد معقل السيتي، وبذلك اقتحم النجم الأرجنتيني قائمة الفخر، التي تضمه مع وين روني نجم يونايتد الذي سجل أكثر من 100 هدف بالأولد ترفورد في بطولة الدوري، كما سجل الأسطورة تيري هنري أكثر من 100 هدف بالهايبري في البطولة الإنجليزية، وهو المعقل القديم لأرسنال.
