أزهار البياتي (الشارقة)
بعد أن تم تأهيلها في «سجايا فتيات الشارقة» تقف الإماراتية الشابة، هاجر يوسف وسط جمهورها المتشوق من الأطفال بكل ثقة واقتدار، تجسد الشخصيات وتقلب في الموروث لتروي بلغتها العربية الفصحى فصول حكايات، تصوغها بصوتها الجهوري، مرتحلةً معهم إلى عوالم ملونة مفعمة بحس المغامرة والإثارة في إطار التوعية والتركيز على الهوية.
صفحات الكتاب
وتقول، إن الحكاية ورواية القصص بالنسبة لها متعة وتربية وغذاء للعقل والروح، وأسلوب سردها لأحداث كل قصة منها وتقمصي لأدوار أبطالها يمنحها شعوراً جارفاً بالبهجة والفرح، وكأنها تعيش شخصياً بين صفحات الكتاب، وتقفز بمرح بين السطور لألعب بالعبارات والكلمات.
عن بداياتها كراوية وحكواتية أوضحت: كان للفن المسرحي دور كبير نحو توجهي إلى هذا المجال، وهوايتي بالتمثيل على منصة المسرح المدرسي طوال سنوات الصبا، أكسبتني العديد من المهارات والقدرات والحضور، ومن خلالها تعلمت سمات الثقة بالنفس وفنون الخطابة والتواصل والجرأة في الوقوف أمام الجمهور، ثم انتقلت بعدها لسجايا فتيات الشارقة، وارتقيت معهم بموهبتي وملكاتي من مرحلة إلى أخرى تمثيلاً وتأليفاً وإخراجاً، مما جعلني أكثر تعلقاً بقراءة الكتب والحكايات، واستقطبني نحو عشق فن الرواة والحكواتية الذي يجمع حزمة من الفنون الجميلة، لأنطلق رسمياً بمسيرتي كحكواتي خلال العام الماضي، وعبر مهرجان الشارقة للراوي 2018، وتتوالى بعدها المشاركات والعروض وورش العمل الحكواتية في مختلف أنحاء الإمارات، ومن أبرزها كل من مهرجان الشارقة للثقافة والناس، وورش الحكواتي في سجايا الفتيات، أسبوع الصم العربي مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، مهرجان القرائي للطفل، جلسات قرائية في مراكز أطفال الشارقة، مع العديد من المخيمات والمعسكرات الخاصة بالنشء والأطفال.
عروض
ومن خلال بحثها في هذا المجال وحضورها لعروض الحكواتية والرواة، تحاول أن تقدم نفسها بطريقة مختلفة إلى حد ما، وتقول: السرد الشفهي مسألة ليست بالهيّنة على الإطلاق، خاصة إذا رغب الراوي بالاستحواذ على اهتمام الحاضرين، وهنا فإن موهبة التمثيل والتلوّن بين الشخصيات المختلفة، واللعب بنبرات الصوت وتغيير تعابير الوجه، أو الإشارة بحركة اليدين والتحكم بلغة الجسد بشكل عام، تعتبر من أهم الأدوات الفنيّة التي تساعد شخص الحكواتي على التأثير في جمهوره.