أبوظبي (وام)
أكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، أن التجارة الثنائية والاستثمار بين الإمارات والهند تشهدان نمواً بمعدل مشجع، معرباً سموه عن ثقته في أن هذا النمو يستمر في المستقبل.
جاء ذلك، خلال ترؤس سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان ومعالي بيوش جويال وزير السكك الحديدية والتجارة والصناعة في حكومة الهند، فريق العمل الاستثماري الإماراتي - الهندي المشترك خلال اجتماعه السابع في أبوظبي أمس، لمراجعة ومواصلة التقدم الكبير المحرز في تعزيز التجارة الثنائية والاستثمار، بمشاركة كبار المسؤولين من كلا البلدين.
وتأسس فريق العمل كمنتدى رئيس لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والهند، ومع تنفيذ البلدين اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة في يناير 2017 من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ودولة ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند، اكتسب فريق العمل أهمية جديدة في تشجيع وتسهيل الاستثمارات بين البلدين.
وقال سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان: إن أنشطة فريق العمل الإماراتي - الهندي المشترك لعبت دوراً مهماً في تشجيع الاستثمار الثنائي ودعم طموحات النمو في بلدينا وتواصل القيام بهذا الدور المهم، فمن خلال توفير منصة لتعزيز الحوار بين بلدينا، توصلنا إلى فهم أعمق للأهداف والغايات الرئيسة لكل منا، مما ساعد على إحراز تقدم في عدد من المجالات الرئيسة.
وأشار سموه إلى دور الجالية الهندية في دولة الإمارات، وما يجمع الشعبين الإماراتي والهندي من قيم التسامح والتعايش والتعاون.
وخلال الاجتماع السابع لفريق العمل، أعرب الجانبان عن ارتياحهما للتقدم في المجالات التي قاما بتحديدها بهدف تعزيز التجارة والاستثمارات الثنائية، مؤكدين النتائج الناجحة للزيارة الأخيرة لدولة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وناقش الجانبان القضايا المتعلقة بالمعاملة الضريبية للشركات التابعة والمملوكة بالكامل لجهاز أبوظبي للاستثمار «آديا»، ووافق الجانب الهندي على إجراء دراسة مبكرة والخروج بحل مفيد للطرفين لهذه القضية بما يسهّل استثمارات الجهاز في الهند.
وفيما يتعلق باتفاقية الخدمات الجوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند ومذكرات التفاهم الموقعة مع أبوظبي ودبي ورأس الخيمة والشارقة، ناقش الجانبان تنفيذ هذه الاتفاقيات الثنائية، واتفقا كذلك على أن يتمّ تناول القضايا والمصالح والمخاوف المعلقة التي أعرب عنها الجانبان بما يحقق المنفعة المتبادلة لشركات الطيران وقطاع الطيران المدني في كلا البلدين.
وأعرب الجانبان عن ثقتهما في التوصل إلى نتائج مفيدة للطرفين في المشاورات التي من المقرر عقدها خلال النصف الثاني من شهر أكتوبر المقبل.
وأشار الرئيسان المشاركان لفريق العمل إلى الجهود المبذولة لتسريع حل القضايا العالقة التي واجهتها شركة موانئ دبي العالمية فيما يتعلق بتوسيع محفظة استثماراتها في الهند، واتفقا على حل هذه القضايا بما يرضي الطرفين.
وسعياً منهما إلى زيادة ثقة مجتمع الأعمال في كلا البلدين، أكد الجانبان أهمية التعاون القضائي الثنائي من خلال العمل على تنفيذ والاعتراف بالأحكام الصادرة عن محاكم البلدين في القضايا المدنية والتجارية وقرارات التحكيم.
كما ناقش الاجتماع مجالات التعاون المستقبلية، بما في ذلك فرص النمو للبنوك الهندية ومديري الأصول وشركات التكنولوجيا في سوق أبوظبي العالمي، وإمكانية قيام البنوك الخاصة العاملة في السوق بتقديم خدمات ثروات خاصة عالية الجودة في الهند، وفي هذا الصدد، شدد الجانب الإماراتي على الدور الاستراتيجي الذي لعبه السوق في تعزيز التعاون لتمكين التدفقات التجارية المستدامة والاستثمارات بين الاقتصادين.
وأعرب الجانبان عن تقديرهما لعمل مكتب «UAE PLUS» الخاص و«آلية المسار السريع» التي أنشأها فريق العمل الاستثماري الإماراتي - الهندي المشترك في الاجتماع السادس لتسهيل الاستثمارات وحل المشكلات المتعلقة باستثمارات الإمارات في الهند.
من جانبه، قال معالي بيوش جويال: إن فريق العمل الإماراتي - الهندي المشترك رفيع المستوى يعد ركيزة مهمة لعلاقاتنا الاقتصادية العميقة، وهو منصة تواصل نعبر من خلالها عن متطلباتنا ورؤيتنا المتبادلة للمستقبل، وساعد في تعزيز الاستثمارات الثنائية والتعاون، وتعدّ دولة الإمارات واحدة من أكبر المستثمرين في الهند وواحدة من أهم الشركاء التجاريين لدينا، وسوف تساعد الهند أيضاً في تحقيق هدفنا المتمثل في أن نصبح اقتصاداً بقيمة 5 تريليونات دولار.