سامي عبدالرؤوف (دبي)
كشفت الجمعية الخليجية للحروق، أمس، عن الاتجاه لوضع خطة لتوحيد الممارسات المتبعة لعلاج مرضى الحروق على مستوى دول منطقة الخليج، ومطابقتها مع المعايير العالمية، وذلك عبر التنسيق والتعاون مع المستشفيات وعلى رأسها المستشفيات في دولة الإمارات التي سيكون لها دور بارز في وضع وتنفيذ هذه الخطة.
وأوضحت الجمعية، أن كل مستشفى لديه بروتوكول خاص به يعتمده، ولا توجد ممارسات موحدة، وثمة مستشفيات تلغي بعض الخطوات، وهذا يؤثر سلباً على المريض؛ ولذا نسعى لتوحيد المعايير مع دول العالم، ومطابقتها مع المعايير العالمية لتقديم خدمات أفضل، بحسب ما أعلنه الدكتور مروان الزرعوني، المدير العام للجمعية، رئيس المؤتمر الخليجي الثالث للحروق.
وأشار الزرعوني، في تصريحات أمس على هامش انطلاق فعاليات المؤتمر الخليجي الثالث للحروق، إلى أن نسبة 50% ممن يتعرضون للحروق يتبعون ممارسات خاطئة، وهذا دفعهم لتنظيم يوم توعوي لأفراد المجتمع قبل انطلاق فعاليات المؤتمر، عبر التركيز على توعيتهم لممارسة الطرق الصحيحة للوقاية من الحروق، واتباع آلية صحيحة في المنزل عند التعرض للحروق، والتخفيف من آثارها.
وأكد الزرعوني، أن هناك ممارسات خاطئة تتبع وتنتج عنها مضاعفات عدة، فمعظم الحالات التي تستقبلها الحوادث مارس أصحابها عادات خاطئة عند تعرضهم للحروق، والطريقة الصحيحة تتمثل في استخدام الماء الدافئ ما بين خمس دقائق إلى 15 دقيقة، وتغطية الحرق بشاش قطني لحين وصول سيارة الإسعاف والانتقال للطوارئ.
وكانت قد انطلقت أمس فعاليات المؤتمر الخليجي الثالث للحروق، في دبي، بمشاركة خبراء في المجال الطبي وجراحة التجميل والترميم والحروق من مختلف دول العالم.
وأشار الدكتور الزرعوني، إلى أنه تم تنظيم دورة خلال المؤتمر استهدفنا فيها 34 شخصاً من الإمارات والخليج، من جراحي التجميل والحروق وأطباء الطوارئ والتمريض وتم التركيز بدءاً من وصول المريض إلى المستشفى وتقديم الإسعافات الأولية وقياس نسبة الأكسجين والسوائل في الجسم، وطريقة علاجه وتنظيف الحرق ونوعية الغيار المستخدم.
وقال الزرعوني: ركزنا هذا العام في المؤتمر، على الاستفادة من الخبرات العالمية، وأحدث التقنيات العالمية المستخدمة في علاج الحروق، من أجل رفع مستوى الخدمات المقدمة في الدولة والخليج، وأبرزها تقنية 3D، التي تساعد على تقييم عمق الحروق، وهي غير مستخدمة في الدولة، وموجودة في الدول الأوروبية.