السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعتصام مفتوح ضد بؤرة استيطانية قرب القدس

اعتصام مفتوح ضد بؤرة استيطانية قرب القدس
21 سبتمبر 2019 00:20

عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي (رام الله - غزة)

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية، أمس، قنابل الغاز والصوت باتجاه عشرات الفلسطينيين المحتجين على إقامة بؤرة استيطانية جديدة في بادية القدس، فيما أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عن بدء اعتصام مفتوح.
وأقام الفلسطينيون وسط صحراء قاحلة تمتد من شرقي القدس حتى البحر الميت خيمة اعتصام تقابل خيمة نصبها مستوطنون على تلة مجاورة يرفض السكان ادعاءهم بشرائهم لها.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف خلال مؤتمر صحفي في خيمة الاعتصام، إن إسرائيل تكثف إقامة بؤر استيطانية من أجل تقسيم الضفة الغربية.
وأشار عساف إلى أنه خلال الشهور التسعة الماضية تم إقامة تسع بؤر استيطانية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
من جانبه، قال نائب محافظ القدس في السلطة الفلسطينية عبد الله صيام خلال المؤتمر: «إن إسرائيل تسعى لإقامة جدار من المستوطنات يحيط بالقدس لعزلها عن باقي المحافظات الفلسطينية»، معتبراً ذلك بالخطوة الأخطر لفصل القدس والذي يتمثل بالبؤر الاستيطانية لتغيير وجه وهوية القدس.
إلى ذلك، كشف عدد من الفصائل الفلسطينية عن «رؤية وطنية» مشتركة لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام، استنادًا لاتفاقيات المصالحة السابقة في القاهرة وبيروت.
وأعربت الفصائل، ومن بينها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية والجهاد الإسلامي، في بيان مشترك، أمس، عن أملها في أن تُشكّل هذه «الرؤية الوطنية» نقطة ارتكاز لوضع حد للانقسام. وأكدت أنها أرسلت نسخاً من رؤيتها إلى كل من مصر وجامعة الدول العربية ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وإلى حركة حماس.
ودعت الفصائل إلى التفاف شعبي وفصائلي ومؤسساتي مع هذه الرؤية كخطوة مهمّة على طريق إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام، باعتبار الوحدة ضرورية لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وصياغة استراتيجية وطنية لمواجهة الاحتلال.

إضراب الأسرى
إلى ذلك، حذرت الفصائل الاحتلالَ الإسرائيلي من مواصلة اعتداءاته على الأسرى وعدم الالتزام بإزالة أجهزة التشويش المسرطنة، مؤكدة أنها لن تسمح بتعريض حياة الأسرى للخطر.
ودعت الفصائل، في أعقاب اجتماع خاص لمناقشة إضراب الأسرى عن الطعام، الاحتلال إلى الالتزام بتنفيذ الاتفاق الموقع مع الأسرى برعاية مصرية وتشغيل الهواتف العمومية، ونزع أجهزة التشويش المسرطنة، وتحسين شروط حياة الأسرى، محذرة من أن لغة التصعيد ستكون السائدة داخل وخارج السجون في حالة عدم الالتزام.

مداهمة «الضمير»
وفي غضون ذلك، داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلية مقرّ منظمة «الضمير» الفلسطينية غير الحكومية، حسب ما أعلنت المنظمة المتخصّصة في الدفاع عن حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية التي استنكرت هذه المداهمة المروّعة.
وقالت سحر فرنسيس رئيسة مؤسسة الضمير: «إنّ جنوداً إسرائيليين اقتحموا مكاتب المؤسسة في رام الله»، مضيفة: «فتشوا المكتب، وصادروا 5 أجهزة كمبيوتر، مشيرة إلى أنّه أثناء المداهمة لم يكن هناك أي موظف في المكتب».
من جانبها، نددت منظمة العفو بـ«المداهمة المروعة»، معتبرة أن هذه المداهمة هي جزء من حملة أوسع نطاقاً على منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني الفلسطينية وموظفيها. ونقل البيان عن صالح حجازي، نائب مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، قوله: «إنّ المداهمة المروعة التي شنّتها القوات الإسرائيلية ضد مؤسسة الضمير إنما تُظهر تصميم سلطات الاحتلال الواضح على سحق النشاط السلمي وإسكات صوت المنظمات غير الحكومية».

مسيرات العودة
وفي غضون ذلك، أصيب 74 فلسطينياً في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلية، أمس، ضمن مسيرات العودة الشعبية قرب السياج الفاصل مع إسرائيل.
وذكرت وزارة الصحة في غزة، أن من بين المصابين 48 بالرصاص الحي، إضافة إلى إصابة مسعفين متطوعين وصحفي.
وهذه هي الجمعة رقم 75 من مسيرات العودة وحملت هذا الأسبوع شعار (مخيمات لبنان) دعماً للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وفي هذه الأثناء، واصل المستوطنون، أمس، اعتداءاتهم على المزارعين الفلسطينيين وسط حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين، أمس، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة «جدور» الأثرية في بلدة «بيت أمر» شمالي مدينة الخليل في إطار استفزازاتهم المتواصلة للفلسطينيين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©