السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس وزراء أيرلندا: الاتحاد الأوروبي له اليد الأقوى في المفاوضات

رئيس وزراء أيرلندا: الاتحاد الأوروبي له اليد الأقوى في المفاوضات
29 يناير 2020 01:54

شادي صلاح الدين (لندن)

حذر رئيس وزراء أيرلندا ليو فارادكار بريطانيا من أن الخروج من الاتحاد الأوروبي لم ينته بعد، وأن التكتل الأوروبي سيكون له اليد الأقوى في المفاوضات المقبلة بشأن العلاقات المستقبلية بين الجانبين.
وقال ليو فارادكار في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية «نحن فقط في نهاية الشوط الثاني من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي».
تأتي تصريحات فارادكار مع زيارة كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، ميشال بارنييه، دبلن في استعراض للتضامن، قبل خمسة أيام من البريكست.
ويتبع خروج بريطانيا بعد غد الجمعة، والتي ستكون المرة الأولى التي تغادر فيها أي دولة الكتلة، فترة انتقالية مدتها 11 شهراً تستمر فيها بريطانيا في اتباع قواعد الاتحاد الأوروبي بينما يبرم الجانبان اتفاقات جديدة بشأن التجارة والأمن ومجالات أخرى.
وقال فارادكار «الاتحاد الأوروبي هو اتحاد من 27 دولة عضواً. والمملكة المتحدة ليست سوى دولة واحدة. ولدينا عدد سكان وسوق يبلغ عدد سكانه 450 مليون نسمة. في المملكة المتحدة، حوالي 60 (مليوناً). لذا، إذا كان الفريقان يواجهان بعضهما البعض ويلعبان كرة القدم، فمن برأيك لديه الفريق الأقوى؟».
وبعد لقائه بكبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي للبريكست، ميشال بارنييه، أضاف فارادكار أن المفاوضات لم تكن بحاجة إلى أن تكون مسابقة، ويمكن أن تنتهي بصفقة «تبادل المنفعة».
ويصر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، على أنه لن يوافق على تمديد فترة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى ما بعد نهاية عام 2020، حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق.
ومع ذلك، قال فارادكار إنه سيكون من الصعب تأمين اتفاق شامل في الوقت المناسب، وهناك فرصة قد تحتاج إلى موافقة البرلمانات في جميع دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين، أي منها قد يعطلها. وأوضح فارادكار «نحن بحاجة إلى العمل بسرعة شديدة في محاولة للتوصل إلى هذه الصفقة التجارية، والتي تعتبر ضرورية للغاية للاقتصاد الأيرلندي، وكذلك بالطبع لبريطانيا كذلك».
وأيرلندا هي الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تشترك في حدود برية مع المملكة المتحدة، وبريطانيا هي واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لإيرلندا.
وتلتزم بريطانيا والاتحاد الأوروبي بإبرام اتفاقية تجارة حرة واسعة النطاق، لكن يبدو يسيران على طريق تصادم. وتقول حكومة المملكة المتحدة إنها لن توافق على إتباع كتاب قواعد الاتحاد الأوروبي مقابل حصول على صفقة تجارة غير مقيدة، وتصر الكتلة على أنه لا يمكن أن يكون هناك اتفاق تجاري ما لم توافق بريطانيا على «ساحة لعب متكافئة» ولا تقوض لوائح الاتحاد الأوروبي.
وتقول حكومة المملكة المتحدة إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيسمح للبلاد بإبرام صفقات تجارية جديدة في جميع أنحاء العالم، على الرغم من أن معظم الاقتصاديين يشككون في أن هذه ستعوض التجارة المفقودة مع الاتحاد الأوروبي، والذي يمثل حالياً نصف تجارة المملكة المتحدة تقريباً.
وفي خطاب ألقاه في جامعة كوينز في بلفاست، قال بارنييه إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون له حتماً «عواقب سلبية» على كلا الجانبين. ومن جانبه، حذر رئيس البرلمان الأوروبي، ديفيد ساسولي، من أن التوصل إلى «اتفاق جيد» بشأن العلاقة المستقبلية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي سيستغرق بعض الوقت. وصرح ساسولي لشبكة (سي إن إن) الأميركية بأنه يشعر بالقلق إزاء قرار الحكومة البريطانية باستبعاد تمديد فترة الانتقال، والتي تبدأ يوم الجمعة وتنتهي في ديسمبر 2020. ويجب أن يكون هناك اتفاق جديد لاستبدال العلاقة الحالية بحلول نهاية العام، وإلا فإن المملكة المتحدة سوف تخاطر بالخروج من دون صفقة، وهو خيار يقول الاقتصاديون إنه سيضر بالاقتصاد البريطاني.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©