أبوظبي (الاتحاد)
تعشق المواطنة أسيل محمد التحدي للوصول إلى الهدف، وخططت لمستقبلها منذ الثانوية العامة، حيث التحقت بنظام المنهاج البريطاني، الذي يؤهل لدخول الجامعة من دون السنة التحضيرية، وفي عمر 17عاماً تخرجت في مدرسة أبوظبي الدولية الخاصة بتقدير امتياز، لتحصل على بعثة الطلبة المميزين، وتم قبولها في جامعة شفيلد بالمملكة المتحدة.أسيل وجهت اهتمامها إلى مجال الهندسة الكيميائية، نظراً لأهمية هذا التخصص المطلوب في الوقت الحالي، حيث يُعنى بتصميم وتطوير العمليات الصناعية الكيميائية أو التحويلية، فباستخدام الكيمياء يحوّل المهندسون الكيميائيون المواد الخام إلى مواد يمكن استعمالها في صناعة الأدوية أو البلاستيك، كما أن المجالات الصناعية التي يشرف عليها المهندسون الكيميائيون واسعة جداً، وأهمها الصناعات الكيميائية والنفطية والبتروكيميائية، بالإضافة إلى الاهتمام بتصميم العمليات الصناعية وتطويرها وإدارة المصانع، بهدف تحويلٍ آمنٍ واقتصادي للمواد الكيميائية الخام إلى منتجات نافعة.وأشارت إلى تركيزها، خلال دراستها، على إدارة المصانع التي تكون العملية الأساسية فيها، التفاعلات الكيميائية، وتندرج تحت هذا التخصص عمليات انتقال المادة والحرارة والكتلة، كما تشمل التفاعلات وعمليات الفصل متعددة المراحل، وتكاد تكون مقابلة لمصطلح هندسة العمليات، موضحة أنها تركز على اكتساب الخبرات، وتجاوز التحديات والتميز خلال دراستها في الجامعة البريطانية، التي تضم الكثير من الأساتذة والخبراء في هذا المجال.أسيل تطمح إلى تحقيق أحلامها وطموحاتها، وتسعى أن تكون باحثة في العلوم الهندسة الكيميائية للحاجة لهذا المجال، من خلال برنامج علمي وسط تشجيع والدها على التحصيل الدراسي لخدمة المجتمع والوطن، والسر الأول في نجاحها المثابرة والاجتهاد ومواصلة التركيز على متابعة الجديد في هذا المجال، لذلك درست وسهرت ليالي طوالاً، وكلما تعبت تبادر إلى ذهنها الهدف الذي تسعي إليه، وتعمل على تطوير ذاتها من أجل التفوق، ولا تكتفي على المحاضرات، بل تركز على الاطلاع والبحث، والاستزادة من خلال القراءة، للمزيد من الثقافة المعرفية بتخصص الهندسة الكيميائية.وتبين أسيل محمد أن الغربة لا يتذوق الإنسان مرارتها إلا عندما يغوص في تجربتها، وتقول عن ذلك: تظل صعوبة الحنين والشوق إلى الوطن والأهل، لكن يخف هذا الشعور بتحقيق الهدف، والحصول على مستوى تعليمي عالٍ خلال الابتعاث.