أزهار البياتي (الشارقة)
يستقطب «مربى الشارقة للأحياء المائية» التابع لهيئة الشارقة للمتاحف آلاف الزوار الذين يفدون لمشاهدة أكثر من 100 نوع من الكائنات البحرية وبيئاتها المتعددة والتي تشمل البيئة الصخرية، وبيئة المانغروف، وبيئة الشواطئ، والبيئة المرجانية، موزعين على 21 حوضاً تزداد أعدادها بشكل مطرد، بتصميمه الهندسي المميّز يظهر المربى كمتحف علمي في أعماق مياه الخليج، عاكسا ذلك التوافق الجميل ما بين طبيعة الخارطة السواحلية وما يضمه من كنوز جمالية ومعرفية، زاخرا بالأحواض المائية النظيفة، التي تشكل بيئة طبيعية لمختلف الأسماك والكائنات البحرية.
وقال راشد الشامسي، أمين مربى الشارقة للأحياء المائية: تخضع كافة الأحواض لعملية صيانة شاملة يقوم بتنفيذها أسبوعيا، فريق متخصص وخبير بهذا المجال، تشمل النظافة والاهتمام بصحة الأسماك ونقلها من موقع لآخر، بالإضافة إلى التأكد من جودة الإضاءة، وقياس درجات حرارة المياه، كما أن هنالك متابعات يومية تبدأ قبل وبعد إضافة الأسماك وكذلك بعد إطعامها، مع الاهتمام بالشعب المرجانية، وتنقية الأحواض.
وعن عملية تزويد الـ 21 حوضاً التابعة للمربى المائي بأنواع جديدة من الأسماك، أضاف:«من خلال رحلتين إلى ثلاث رحلات شهرية، ينفذها فريق متخصص بجمع الأنواع المستهدفة من الأسماك، تتم عملية النقل، والتي تواجه عادة بالعديد من التحديات والصعاب لا سيما، خلال نقل الأنواع الخطيرة من الكائنات البحرية إضافة إلى السامة منها، مثل «الأنقليس، وقناديل البحر، وديك البحر»، وتخضع هذه العملية إلى عدد من الاستعدادات التي تسبق كل رحلة، تبدأ بتشكيل فريق العمل الذي يضم غواصين محترفين وسائق القارب «الطراد»، وسائق الحافلة التي تنقل المعدات والأدوات اللازمة لنقل الأسماك وإبقائها على قيد الحياة،.
وضمن فعالياته الدورية يعمل مربى الشارقة على إطلاق عدد من أنواع الأسماك في المنطقة التابعة له، بالإضافة إلى عدد من حيوان حصان البحر، حيث تم تكاثر هذا المخلوق البحري في قسم الأحياء المائية، وبإشراف ومتابعه من فريق متخصص بعد عمل استمر قرابة السنة من الأبحاث والتجارب، كما يقوم المربى بالعديد من عمليات إطلاق بعض أنواع السلاحف البحرية المهددة بالانقراض بعد إعادة تأهيلها، وذلك تحت برنامج إعادة تأهيل السلاحف وضمن حملة لأننا نهتم السنوية الخاصة بهيئة الشارقة للمتاحف، والتي تندرج تحت إطار برنامج المسؤولية المجتمعية وحماية الحياة البحرية.