«القتل» يتراجع لصالح أمراض القلب والسرطان على قائمة الأسباب الأكثر فتكاً بالأميركيين

كشفت إحصاءات رسمية جديدة في الولايات المتحدة الأميركية أن القتل لم يكن سنة 2010 من ضمن الأسباب الخمسة عشر الأولى المؤدية إلى الوفاة في المجتمع. وهذه هي المرة الأولى التي يتراجع فيها عنصر “القتل البشري” كأحد أبرز عوامل الوفاة لدى المواطنين الأميركيين منذ سنة 1965. ونشرت مراكز مراقبة الأمراض والوقاية قائمةً تضم الأسباب الأكثر فتكاً بالمجتمع الأميركي بعد تحليل بيانات شهادات الوفاة. وتندرج هذه القائمة ضمن تقرير أولي سيعقبه تقرير تحليلي مفصل سيُنشر لاحقاً. وانخفضت معدلات الوفاة ما بين 2009 و2010 بشكل ملحوظ أكثر في صفوف الرجال السود من غير اللاتين لتصل إلى ما يُقارب 2%. أما معدلات الوفاة في صفوف النساء السوداوات من غير اللاتينيات، فانخفض أيضاً بنسبة 1,5%. وأورد التقرير الأولي أن معدلات القتل البشري المسجلة سنة 2010 بلغت 5,2 وفاة من كل 100 ألف شخص. وانعكس ذلك على أمد الحياة، إذ ارتفع من 78,6 عام في سنة 2009 إلى 78,7 عام في سنة 2010. وما زالت أمراض القلب والسرطان تستحوذ على نصيب الأسد من مجموع الوفيات، إذ أن نصف الوفيات هم من ضحاياها. وانخفضت معدلات وفاة مرضى فقدان المناعة المكتسبة (إيدز) أيضاً ما بين سنتي 2009 و2010 بنسبة 13,3%. غير أن المرض ما زال يُعد مصدر قلق للأطباء وخبراء الصحة العامة في المجتمع الأميركي، خصوصاً عندما يُصاب بها المنتمون إلى الفئة العمرية 15-64 سنةً. وفيما يلي الأسباب الخمسة عشر الأولى المؤدية إلى الوفاة في المجتمع الأميركي بالتسلسل الترتيبي: أمراض القلب، السرطان، أمراض الجهاز التنفسي السفلي، السكتات الدماغية، الحوادث (الإصابات غير المتعمدة)، الزهايمر، السكري، أمراض الكلى، الإنفلونزا والالتهاب الرئوي الحاد، الانتحار، الأمراض العنقودية والعقدية، داء الكبد المزمن وتشمع الكبد، ارتفاع ضغط الدم واعتلال الأعصاب، الشلل الرعاشي (باركنسون)، التهاب الرئة بسبب أغذية صلبة وسائلة. ويُقصد بالسبب الخامس عشر من القائمة التهاب الرئتين الناتج عن تناول أدوية معينة أو تلقي علاج ما أو التعرض لبعض العوامل المسببة له مثل استنشاق مواد مضرة لأوقات متواصلة بسبب ظروف عمل غير صحية أو غيرها. ومن جانب آخر، ارتفعت معدلات الوفاة في سنة 2010 بسبب خمسة أمراض هي الزهايمر، وأمراض الكلى، وداء الكبد المزمن وتشمع الكبد، والشلل الرعاشي، والتهاب الرئة. أما معدلات وفاة الأطفال الرضع، فتراجعت بنسبة 3,9% ما بين سنتي 2009 و2010. وعلق البعض على هذا التقرير الأولي بالقول إن الأصل ألا يكون القتل وارداً حتى لو كانت القائمة تضم مائة سبب مؤد إلى القتل، فيما قال آخرون إنه ينبغي ضم سبب حوادث السير بالتحديد إلى القائمة نظراً لأنها تتسبب في قتل 40 ألف أميركي سنوياً، إضافة إلى مئات الآلاف غيرهم من ذوي العاهات الدائمة. عن “لوس أنجلوس تايمز” عن «واشنطن بوست»