دينا جوني (دبي)
أكد الدكتور حمد اليحيائي، وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع التقييم والمناهج، أن الغياب المتكرر للطلبة مرتبط بشكل مباشر بإخفاقهم في تحقيق الحد الأدنى من الممكنات والمعارف اللازمة لتجاوز العام الدراسي أو عند تأديتهم امتحان الإعادة، لافتاً إلى أن الوزارة توصلت إلى هذه النتيجة بعد إجراء دراسة مكثفة لنتائج الطلبة بعد الامتحانات الفصلية، وكذلك بعد امتحان الإعادة.
ولفت إلى أن الطلبة الذين يتكرر غيابهم في المدارس الحكومية لا تتعدى نسبتهم 10 في المئة، وهي تتركز في بداية ونهاية كل فصل دراسي، موضحاً في لقاء تلفزيوني أنه كان لا بد للوزارة من التفكير بطريقة ابتكارية، لمساعدة تلك الفئة من الطلبة على تحقيق نواتج التعلّم، فتمّ خلال السنوات الماضية رصد نتائج الطلبة الذين يطبقون برنامج التعلّم الذكي خلال وجودهم خارج الدولة بداعي العلاج، وتبيّن أنهم قادرون على متابعة دروسهم وتمكّنهم من المعارف والمهارات واجتيازهم الاختبارات، الأمر الذي دفع الوزارة إلى إطلاق برنامج تمكين لطلبة النقل.
و«تمكين» هو برنامج يستهدف الطلبة الراسبين من الرابع إلى الحادي عشر الذين لم يحققوا درجة النجاح في 3 مواد دراسية على الأقل، ويعطيهم فرصة جديدة لتحقيق درجة الاجتياز والانتقال إلى الصف الأعلى من خلال التعلم الذاتي خلال إجازة الصيف في بوابة التعلم الذكي، قبل اختبار الأداء مع بداية العام الدراسي.
وشدد اليحيائي على أن وجود الطالب والتزامه بالدوام المدرسي يعدّ أولوية، لأن العملية التعليمية الحديثة لا تعتمد فقط على الكتاب المدرسي، وإنما الاستعانة بغرف المصادر والمختبرات والروبوتات والبرمجة، وتعلّم المهارات بالممارسة.
وأكد اليحيائي أن كل هذه الإجراءات تأتي ضمن منظومة المدرسة الإماراتية بمساراتها كافة، والتي تستهدف تحقيق أهداف الأجندة الوطنية، واستراتيجيات الدولة على المديين القصير والطويل.
وأشار إلى أنه في السابق كان الطالب يؤدي امتحان الإعادة مباشرة بعد إعلان نتيجة الاختبارات الفصلية، لكن بدراسة نتائجهم، تبيّن أن الطالب لا يحقق دائماً النتيجة المرجوة لأسباب عدة، أهمها الغياب المتكرر للطالب.
وذكر أنه بعد تطبيق «تمكين» على الطلبة في فترة الصيف، تبيّن تفعيل حسابات تلك الفئة من الطلبة بنسبة 100% ضمن النظام الإلكتروني، وهو ما لم يحصل طوال العام الدراسي. كما تمكنت الوزارة من خلال «تمكين» من رصد سلوكيات الطلبة حول طريقة متابعة الدروس.
وأكد أن الاختبارات ليست للحكم على أن الطالب ناجح أو راسب، ولكن لتمكينه من المعارف والمهارات والسلوك، الأمر الذي تتضمنه منظومة التعليم في المدرسة الإماراتية.