"الحكام" تنفذ استراتيجية شاملة لتطوير "قضاة الملاعب"

معتز الشامي (دبي)

أخبار ذات صلة

بني ياس يُحلق بصدارة دوري الطائرة

تألق «أريجاتو» و«مشتري» في «حفل ميدان الثاني»

بدأت لجنة الحكام باتحاد الكرة، تنفيذ استراتيجية شاملة لتطوير «قضاة الملاعب»، منذ نهاية الموسم الماضي، وشهد التنفيذ انطلاقة قوية خلال المعسكر الصيفي الذي دخله الحكام بين أواخر يوليو ومنتصف أغسطس الماضيين، وتهدف الاستراتيجية إلى رفع كفاءة جميع القضاة، عبر تقسيمهم إلى 3 فئات بحسب الأداء الفني والبدني للحكم، هي: A وB وC، على أن يتولى الخبير علي الطريفي، المدير الفني للجنة، مسؤولية التطوير الفني لتلك الفئات، بالشراكة مع الإنجليزي ستيف بنيت، المدير الفني المسؤول عن تطوير تقنية الفيديو، ويجرى العمل الآن على قدم وساق داخل إدارة الحكام، من أجل بداية قوية للموسم، أملاً في تقديم أفضل مستوى أداء ممكن، في ظل استيعاب «القضاة» لآلية عمل «تقنية الفيديو»، بعد عام ونصف العام من التطبيق، بينما شهد المعسكر الخارجي تنفيذ ورش فنية وبدنية للحكام، بجانب تكثيف الدورات والمحاضرات الفنية والبدنية منذ عودة الأطقم من معسكر ألمانيا.
وترى إدارة الحكام في الاتحاد، ضمن فلسفة التطوير التي يشرف عليها الخبير السعودي الآسيوي علي الطريفي، ضرورة العمل على زيادة الجوانب التدريبية، بشكل فردي لكل حكم على حدة، وعبر العمل والتدريبات، حيث يتم استدعاء الحكام لتنفيذ سلسلة من البرامج البدنية والنظرية والعملية، للاهتمام بالتفاصيل الصغيرة، كما شهد المعسكر الاستعانة بخبراء في التطوير الفني والبدني، والاستعانة بخبراء في تقنية الفيديو من المجلس التشريعي الدولي «إيفاب».
وبالتوازي مع العمل الذي يتم حالياً في أروقة وكواليس لجنة الحكام، يتم التواصل مع الخبراء المسؤولين عن رفع كفاءة وتطوير القضاة وأصحاب الصافرة، من الاتحادين الآسيوي والأوروبي فضلاً عن «الفيفا»، بهدف الاستعانة بهم في سلسلة من ورش العمل التي يتم تنفيذها بشكل مستمر، بالإضافة لجدولة ورش عمل إضافية للمرحلة المقبلة.
وفيما يتعلق بعمل المقيمين، أطلقت اللجنة خلال الفترة الماضية، مبادرة لتطوير عمل مقيمي الحكام، وتم إدخال نظام للتقييم، هو نفسه نظام الاتحاد الآسيوي، من حيث الوقوف على قرارات الطاقم خلال المباراة، خاصة حكم الساحة، ووضعت اللجنة معايير لمنح القضاة نقاطاً بحسب المباريات، على ألا يرتبط التقييم ونظام النقاط، بقوة المباراة أو سهولتها، بقدر ما يتعلق بالقرارات التحكيمية للطاقم خلال المواقف أو الحالات الصعبة والسهلة.
وكانت اللجنة، رصدت بشكل كامل عدد الحالات والقرارات التي صدرت خلال الموسم الماضي، للوقوف على نسبة الصحيحة والخاطئة منها، وتعمل اللجنة على نظام تقييم صارم؛ بهدف الوقوف على سلبيات الأداء، والعمل على تطويره بشكل فردي وجماعي، عبر وضع برامج الإعداد، سواء البدني أو الفني للأطقم.
وجاءت الأرقام إيجابية للغاية، حيث بلغت نسبة القرارات الصحيحة بعد تدخل «الفار» حوالي 98.72%، في 230 مباراة، بعد مراجعة 1554 حالة على شاشات الفار خلال المباريات للموسم الماضي، وكان المعدل العالمي لتقنية «الفار» في القرارات الصحيحة في جميع دوريات العالم قد وصلت 99.7%.
على الجانب الآخر، ما زال العمل مستمراً في تطوير تقنية الفيديو، والأطقم التي وصل عددها إلى 35 حكماً مؤهلون لإدارة مباريات دورينا التي تنطلق الأسبوع الجاري، وهم عبارة عن 12 حكم فار، و23 حكم فار مساعداً، بجانب وجود أكثر من 24 حكم ساحة، مؤهلين لإدارة مباريات في وجود «الفار».
وعلمت «الاتحاد»، أن اللجنة تعمل بالتنسيق والتشاور مع المجلس التشريعي الدولي، من أجل زيادة عدد طاقم «الفار» لدورينا خلال الموسم الجاري، ليصبح 3 قضاة بدلاً من قاضيين، بواقع حكم «شفار»، وحكمي «فار» مساعدين.