عدد اليوم
أسامة أحمد (الشارقة)
شدد علي بوجسيم حكمنا المونديالي السابق، على أن الرئيس الشاب، هو الأنسب لقيادة اتحاد الكرة، في الدورة الجديدة 2020 - 2024، وأن يكون مارس اللعبة، وعاش العمل الإداري في الأندية لفترة، وإذا سبق له العمل في اتحاد الكرة، يجب أن يكون لعب دوراً مهماً، إضافة إلى ثقافته وعلمه ونشاطاته الإدارية. وقال: اتحاد الكرة بحاجة إلى ضخ دماء جديدة، وأن يكون عمر الرئيس القادم أقل من 50 سنة، ويملك من النشاط والخبرة وحب العمل، والقدرة على الابتكار التي تؤهله لدفع مسيرة كرتنا إلى الأمام، وتوفير عوامل النجاح لها.
وأشار بوجسيم في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» إلى تمسكه بالابتعاد، وعدم رغبته في خوض سباق الرئاسة، في الانتخابات، موجهاً الشكر إلى كل من وضع الثقة فيه، لدخول العملية الديمقراطية، خلال الدورة الجديدة، مؤكداً أنه لا يفكر في رئاسة لجنة الحكام، مادام أنه لا يرغب في الترشح لرئاسة الاتحاد، خصوصاً أن جيل الشباب يملك الحماس الذي يؤهله لتحقيق الطموحات في اتحاد الكرة وغيره، وقال: أتمنى أن تكون الانتخابات بنظام القوائم، للوصول إلى أصحاب الخبرات والكفاءات، بما في ذلك اللجان الإدارية والتسويقية والفنية وبالتالي تحقيق الأهداف المنشودة والطموحات على الصعد كافة.
وحول رأيه في الدورة الحالية برئاسة مروان بن غليطة، ونسبة نجاح مجلس الإدارة، قال: «لابد من وضعها على طاولة الدراسة والتقييم للوصول إلى هذه النسب، ومروان بن غليطة بذل الجهد وحاول في اتحاد الكرة».
وشدد بوجسيم على أهمية المناصب الخارجية لكرتنا، مشيراً إلى أن الإمارات أصبحت بحاجة ماسة إلى المناصب المؤثرة في الاتحاد الآسيوي وغيره، ومن الأفضل أن يتبوأ أصحاب المناصب الخارجية من الدولة، مناصب نائب رئيس الاتحاد القاري، ورؤساء اللجان الكبيرة، نظراً لأهمية تلك المناصب واللجان.
ووصف «المونديالي» بوجسيم شركات كرة القدم في أنديتنا بأنها «ضعيفة جداً»، من حيث الناتج، ولا ترتقي بنظيراتها الوطنية والاقتصادية، في غياب الكرة الحقيقية والمتطورة والتسويق، حيث تجد بالدولة العديد من الشركات التي وصلت إلى أعلى المستويات، مثل «طيران الإمارات» التي أصبحت من الأسماء المرموقة في العالم، وقال: «في ظل هذا الوضع الخاص بشركات كرة القدم بالأندية، هذا هو مستوانا الكروي في آسيا، وموقعنا في الخريطة القارية».
وتحدث حكمنا المونديالي السابق عن الاحتراف، مشدداً على أن أهل الاحتراف أنفسهم غير راضين عن التجربة، طوال السنوات الماضية، بسبب غياب التطور الذي يدفع بـ «عجلة» كرتنا إلى الأمام، وصولاً إلى الأهداف المرجوة، و«العلة» الحقيقية لذلك، تكمن في التعامل مع الاحتراف، وقال: إن المدربين الأجانب يعملون بنسبة أقل من 50% من الجهد الذي يبذلونه في بلادهم، خصوصاً أن العمل في مثل هذه الحالة يكون غير احترافي، ويجب أن يكون 7 ساعات عمل في اليوم، بينما نجدهم يعملون ما بين ساعتين إلى 3 ساعات.
كما تحدث بوجسيم عن «قضاة الملاعب»، واصفاً علي الطريفي المدير الفني الجديد للحكام، بأنه من أفضل الكفاءات في القارة الآسيوية، ويعد من الخبراء في المجال، ومكسب كبير لـ «قضاة الملاعب» بالدولة، وهم موعودون بـ «نقلة نوعية»، في عهد المدير الفني الجديد، و«الأستاذ» عندما يكون «زين»، بالتأكيد «التلاميذ» بيكونوا «زينين». وقال: إن الحكم الإماراتي حالياً لا ينقصه شيء، وعليه أن يبذل الجهد لأن يحقق ما نصبو إليه جميعاً، وأن نشهد موسماً رائعاً في جميع المسابقات، بتألق المنظومة كاملة التي يكون لها المردود الإيجابي على المستوى الفني العام.
وحول بداية منتخبنا الوطني، وطموحاته في المباريات المقبلة، أكد أنه يجب أن لا نحكم على مستوى «الأبيض»، من ضربة البداية، ومباراة ماليزيا، من منطلق أن هذه المرحلة تعد بكل المقاييس انتقالية، يصعب خلالها الحكم، بعد أن لعب المنتخب الشوط الأول بـ «شكل» والثاني بـ «شكل» آخر.
وأضاف: إن تأهل الجيل الحالي إلى نهائيات «مونديال 2022» وكأس آسيا 2023، مرهون بثبات التشكيلة، وعدم تغيير المدرب، حتى يرسم اللاعبون صورة طيبة عن الكرة الإماراتية في المحفلين المهمين، وصولاً إلى تطلعات الشارع الرياضي.
وأضاف: أن التحديات التي تواجه كرتنا خلال المرحلة المقبلة أساسها الأندية، ولا بد من تطوير اللاعب القادم منها إلى المنتخبات الوطنية، خصوصاً أن المراحل السنية لا ترتقي إلى التطور الذي ننشده جميعاً، ويجب على كل مسؤول في المراحل السنية أن يقف وقفة مراجعة مع النفس، ماذا قدم هذا القطاع لناديه، وإفرازات المراحل السنية من حيث المواهب؟ وقال: إن القاعدة الصحيحة أساس النجاح في عملية البناء ومستقبل أي فريق، بعيداً عما يحدث في مسألة انتقالات اللاعبين، والتي ربما تأتي بلاعبين غير مقنعين.
