لكبيرة التونسي (أبوظبي)
ينطلق مهرجان السدر للأفلام البيئية في دورته الأولى التي تنظمها جامعة زايد وهيئة البيئة- أبوظبي في منارة السعديات من 6 إلى 8 فبراير المقبل، بعرض مجموعة متنوعة من الأفلام التي حظيت بالنجاح والتقدير العالمي لقدرتها على تسليط الضوء على القضايا البيئية المهمة، وتشمل هذه القضايا تحديات التغير المناخي وأزمة البلاستيك ذات الاستخدام الواحد، والنفايات الإلكترونية، وقضية إهدار الطعام.
ويهدف المهرجان التوعوي البيئي المجتمعي الذي يقدم باقة من الأفلام العالمية للجمهور بالمجان، إلى إشراك المجتمع في استكشاف القضايا البيئية من منظور ووجهات نظر عديدة، وإشراك جمهور دولة الإمارات ليكون ضمن حوار موسع حول البيئة، حيث يسلط الضوء على القضايا البيئية الملحة، من خلال محتوى سينمائي عالمي. وقالت خنساء البلوكي، مدير إدارة التوعية البيئية، بهيئة البيئة – أبوظبي: «نسعى من خلال المهرجان إلى تسليط الضوء على القضايا البيئية المهمة، وعرضها من زوايا ووجهات نظر مختلفة، لإلهام وتحفيز الجمهور لفهم التهديدات والتحديات التي يتعرض لها كوكبنا». وأشار الدكتور فارس هواري، عميد وأستاذ كلية العلوم الطبيعية والصحية وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة زايد، إلى أن جامعة زايد بادرت بتعزيز الوعي البيئي في جميع مناهج العلوم الإنسانية والعلوم منذ سنوات عديدة.
أفلام عالمية
وأوضح الدكتور نزار أنداري، الأستاذ المساعد في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة زايد، المدير الفني للمهرجان، أن المهرجان سوف يعرض أفلاماً تتميز بالإبداع، وتتمحور حول القضايا ذات الصلة بالبيئة المحلية في دولة الإمارات، كما سيستفيد جمهور مهرجان السدر للأفلام البيئية من العديد من الفعاليات وورش العمل بمنارة السعديات وحلقات نقاش حول البيئة البشرية، إلى جانب العديد من المعارض الشائقة، ومن هذه الأفلام «قصة البلاستيك»، مشيراً إلى أنه من وقت لآخر يصدر فيلم وثائقي عن البلاستيك، ولكن بالاختلاف عن الأفلام الوثائقية الأخرى، ويقدم الفيلم تسلسلاً زمنياً مترابطاً للتلوث الأرضي والبحري الناتج عن البلاستيك، وطرق تحايل صناعة النفط والغاز على كل ما يثار عن أزمة البلاستيك في العالم. وأضاف قائلاً عن بقية الأفلام:
«شباب لا يمكن إيقافه»
تم الإعداد لفيلم «شباب لا يمكن إيقافه» على مدار 11 عاماً ويوثق أحداث الحركة العالمية للشباب من أجل العمل المناخي، ويروي خلاله سلاتر جيويل كيمكر «15 عاماً» قصة أحداث بيئية تسلط الضوء على أهمية استشراف مستقبل كوكبنا وقيادة الشباب إلى غدٍ أفضل.
«الأنثروبوسين»
يأخذنا صناع فيلم «الأنثروبوسين» في جولة حول العالم، وتشمل الجدران البحرية الخرسانية في الصين والتي تغطي 60 في المئة من ساحل البر الرئيس، وأكبر الآلات الأرضية التي تم بناؤها في ألمانيا، ومناجم بوتاس في جبال الأورال في روسيا، وأكبر مجمع لصهر المعادن الثقيلة في مدينة نوريلسك المنعزلة، سيبيريا، تهديد الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا بالزوال، والبِرك المكونة من تبخر الليثيوم في صحراء أتاكاما في أميركا الجنوبية.
«القطرس»
تتناول أحداث فيلم «القطرس» جزيرة منعزلة على كوكبنا، تجمع على أراضيها عشرات الآلاف من طيور القطرس الميتة والمليئة بقطع البلاستيك، وشهد فريقنا أنماط عيش الطيور على الجزيرة على مدى سنوات عديدة.
«ملح الأرض»
وفي فيلم «ملح الأرض» يجسد المصور سيباستياو سالغادو، ما شهده على مدار 40 عاماً، من مآسي المجتمعات المهمشة، كالمجاعات والحروب الأهلية والأعمال الشاقة وغير الآمنة.
«والدن»
تم إنتاج الفيلم «والدن» بالمشاركة مع مشروع والدن وودس، ويركز على علاقة المؤلف والكاتب هنري ديفيد ثورو، مع التحديات الاجتماعية والبيئية المعاصرة.
«الإهدار»
يسلط فيلم «الإهدار» الضوء على قضية إهدار الطعام الملحة، حيث يخصص 80 % من مياه العالم و40 % من الأراضي و10 % من الطاقة العالمية لزراعة الطعام الذي نتناوله، ولكن تقدر بقايا الطعام بما يقارب ثلث إنتاج الغذاء الذي يستهلكه البشر كل عام، أي حوالي 1.3 مليار طن.
«مرحباً بكم في سدوم»
يأخذنا فيلم «مرحباً بكم في سدوم» إلى مكب نفايات في غانا، حيث تتم إعادة تدوير النفايات الإلكترونية من الدول الغربية، وتتمحور أحداث الفيلم حول منظور العمال الذين يقومون بعملية إعادة تدوير، ليقدم تجربة استثنائية للجمهور.