مصطفى الديب (أبوظبي)
عاد الجزيرة بفوز مستحق على النصر العُماني بهدف، أمس، بمجمع صلالة الرياضي، ضمن ذهاب دور الـ32 لبطولة الملك محمد السادس للأندية الأبطال، سجل زايد العامري، الهدف الوحيد، في الدقيقة 22، من متابعة نموذجية داخل منطقة جزاء الفريق العُماني، وجاء انتصار «فخر أبوظبي» عن جدارة واستحقاق، خاصة أن الجزيرة فرض سيطرته ورجحت كفته وله الأفضلية من البداية إلى النهاية، وقدم أصحاب الأرض أداءً شرفياً فقط، من دون أي خطورة على مرمى علي خصيف حارس الجزيرة، وينتظر «فخر أبوظبي» ملاقاة النصر، في مباراة العودة، على استاد محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي يوم 23 سبتمبر الجاري.
سيطر الجزيرة تماماً على مجريات الشوط الأول، ولم يظهر أصحاب الأرض في الصورة على الإطلاق، ولعب النصر بحذر مبالغ فيه، لدرجة أنه لم تتح له محاولة واحدة يهدد بها مرمى علي خصيف حارس الجزيرة الذي حضر «ضيف شرف» في الشوط الأول، جاءت سيطرة «فخر أبوظبي» على الملعب، بفضل الثقة الكبير والهدوء الشديد في التعامل، والتركيز في بناء الهجمات، والتمرير من الدفاع، مروراً بالوسط، وانتهاءً بالهجوم.
ولعب البرازيلي كينو في الوسط، ومن خلفه عامر عبدالرحمن، وكذلك المغربي مراد باتنا على الجهة اليمنى، الدور المهم والمحوري في الخطورة الجزراوية على مرمى الفريق العُماني، وسدد باتنا وكينو أكثر من كرة مثلت خطورة على مرمى النصر.
وترجم «فخر أبوظبي» سيطرته على المباراة بهدف التقدم الذي حمل توقيع زايد العامري، من متابعة رائعة لتسديدة زميله كينو، الذي أطلقها قذيفة قوية تصدى لها الحارس ببراعة، إلا أن العامري تابع الكرة وسددها في المرمى بقوة، معلناً عن هدف السبق لفريقه في الدقيقة 22.
لم يتغير الحال كثيراً بعد تسجيل الجزيرة لهدف التقدم، وظلت السيطرة بلون قميص «فخر أبوظبي» من دون أي ردة فعل من أصحاب الأرض، وحاول كينو ورفاقه مضاعفة النتيجة، إلا أن المحاولات باءت بالفشل لينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق للجزيرة.
في بداية الشوط الثاني، أهدر لاعبو الجزيرة فرصة محققة، عندما سدد عبد الله رمضان، أبعدها الحارس، وكرر زايد العامري المشهد في المرمى الخالي، إلا أن الدفاع العُماني أبعدها لتضيع فرصة تعزيز الهدف بعد 3 دقائق على انطلاق الشوط، ولم تظهر أنياب النصر العُماني، حتى الدقيقة 66 التي شهدت التسديدة الأولى لأصحاب الأرض، عن طريق جوردان، التي مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى خصيف.
وواصل المغربي مراد باتنا تقديم أدائه المتميز، حيث كان مصدر الخطورة الأساسي، وشكل مركز الخطورة الحقيقي على دفاع النصر، بعد اختفاء البرازيلي كينو، وتوغل باتنا في أكثر من كرة من الجهة اليمنى، أخطرها عكسية إلى عبدالله رمضان الذي سدد في المرمى الخالي، قبل أن ينقذها الدفاع.
حاول لاعبو النصر تسجيل الحضور، عن طريق هجمات «خجولة» لم تسفر عن أي خطورة على مرمى الجزيرة، في حين حاول لاعبو «فخر أبوظبي» مضاعفة النتيجة، إلا أن الحارس والدفاع حالا دون ذلك، ليعود الفريق بهدف مهم قبل لقاء العودة في العاصمة أبوظبي.