أعلن وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، الجمعة، استعداد بلاده لاستقبال ربع المهاجرين الذين يصلون لإيطاليا بحرا.
وتريد الدول الأعضاء في التكتل الوصول لاتفاق مؤقت بشأن تقاسم عبء المهاجرين الذين يصلون إلى شواطئ الاتحاد عندما يجتمع وزراء الداخلية في مالطا في 23 سبتمبر الجاري.
وقال زيهوفر، في تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" ضمن عددها الصادر غدا السبت، لإنه "لو بقي كل شيء وفقا لما تمت مناقشته، فإننا يمكن أن نستقبل 25% من المهاجرين الذين أنقذوا من محنة الغرق في البحر، وتمكنوا من الوصول إلى إيطاليا، فهذا الأمر لن يكون إثقالا على سياسة الهجرة التي نتبعها".
وتعتبر هذه الخطوة بادرة حسن نية قبل محادثات يعقدها الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة هذا الشهر.
وأضاف زيهوفر "لقد قلت دائما إن سياسة الهجرة التي نتبعها هي أيضا سياسة إنسانية. فلن نترك أحدا يغرق".
وأشار إلى إن الحكومة الألمانية استقبلت أيضا، حتى الآن، حوالي ربع من تم إنقاذهم ووصلوا إلى إيطاليا: "ولم يتغير شيء في هذا الصدد".
وذكر زيهوفر أن هذا هو الوقت المناسب لترك "الإجراءات المؤلمة" التي كانت تتم خلال الأعوام الماضية ويوزع بمقتضاها اللاجئون الذين يتم إنقاذهم في كل سفينة على حدة على الدول الأوروبية.
اقرأ أيضا... وزير داخلية ألمانيا يحذر من خطر التطرف اليميني بعد مقتل السياسي لوبكه
وقالت وزارة الداخلية الألمانية إنه قد وصل إلى ألمانيا عن طريق إيطاليا خلال الأشهر الاثني عشر الماضية 561 شخصا من لاجئي القوارب، مشيرة إلى أنه يمكن أن يتم التوصل قريبا لإحراز تقدم في مساعي إيجاد حل كيفية توزيع لاجئي القوارب داخل الاتحاد الأوروبي.
ودعت مالطا ممثلي كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وفنلندا، التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي حاليا وكذلك ممثلي المفوضية الأوروبية، إلى مدينة فيتوريوسا يوم 23 من الشهر الجاري للتباحث حول إيجاد حل مؤقت عن طريق الحصص لهذه المشكلة.
من المقرر أن يقدم المقترح إلى مجلس أوروبا في أكتوبر المقبل. وقال زيهوفر: "التوقع هو أن تنضم دول أخرى للاقتراح".
كانت كل من إيطاليا ومالطا رفضت مؤخرا، وبصفة دائمة، السماح للسفن -التي تحمل على متنها مهاجرين تم إنقاذهم من أهوال البحر- بالدخول إلى موانئهما، ما يدفع هؤلاء المهاجرين للبقاء على ظهر السفن أسابيع عديدة في ظروف غير مواتية.