منى الحمودي (أبوظبي)
ملأ الفخر والاعتزاز أنحاء الإمارات، أمس، في أعقاب إعلان القيادة العامة للقوات المسلحة، استشهاد ستة من جنودها البواسل، نتيجة حادث تصادم آليات عسكرية أثناء أدائهم واجبهم الوطني في أرض العمليات.
وتنطلق مشاعر الفخر بالشهداء من عقيدة راسخة وعزيمة لا تلين بأن الأوطان تبنى بسواعد الرجال وأصالة المبادئ وشهامة المواقف، ومن هنا فإن الشهيد ليس ابناً لأسرة إماراتية واحدة، وإنما هو ابن لكل بيت، وكل عائلة، بما بذله من عطاء، وما قدمه من تضحية وفداء.
وعبّر مغردون عن اعتزازهم وفخرهم بالشهداء الأبرار الذين لبوا النداء بوفاء وإخلاص وقدموا أرواحهم ليبقى الوطن شامخاً منيعاً.
وحقق وسما #جنود_الامارات_البواسل# و#شهداء_الوطن عدد مشاهدات تزيد على 34 مليون مشاهدة حول العالم.
ودون «فرسان الإمارات»: «ما يقدمه جنودنا البواسل في ساحات الوغى من بطولات لا تثنيها رياح الموت، فهم في المعارك جبالٌ رواسٍ، وما يزيدهم استشهاد زملائهم إلا عزة وثباتاً على الحق ونصرة أهله».
وأردف: «شهداؤنا مصدر فخرنا وعزنا، نستلهم من بطولاتهم وتضحياتهم عشق الوطن والإخلاص له، والتفاني في سبيله والتضحية لأجله، إلى جنة الخلد أيها الأبطال».
ودون هزاع بن بنّان: «تضحيات شهداء الإمارات بدمائهم الطاهرة رسمت خطوطاً حمراء كانت الحصن المنيع ضد المؤامرات التي تستهدف الأمن القومي العربي».
وفي تغريدة أخرى قال: «هنيئاً لشهداء الإمارات البواسل وهنيئاً لذويهم الفخر والشرف والتضحيات المشرفة التي قدمها شهداء الوطن والواجب، ستكون القيم التي نعيش عليها ما حيينا».
في السياق نفسه، دون راشد عيسى الفلاحي: «رحم الله الأرواح الزكية التي ضحت للوطن وستظل ذكراهم خالدة خلود اسم الإمارات عبر الأجيال والأزمان، استحق هؤلاء تحية الإجلال والإكبار والاعتزاز من قبل جميع أبناء الشعب».
وقال طلال الفليتي: «في هذا اليوم تزف الإمارات كوكبة من #شهداء_الوطن الأبطال الذين سطروا أروع معاني التضحية والوفاء، فجميع أبناء الإمارات يفخر ويعتز بهم، هم قصة مجد وتاريخ تليد، سنروي قصة بطولاتهم للأجيال، وستظل ذكراهم في قلوبنا خالدة للأبد ندعو لهم ليلاً ونهاراً..».
وقال المغرد عبدالله الحوسني: «سلامٌ على من لبى نداء الوطن ليقف موقف الشرف والبطولة والرجولة حين كفّ الكثير عن نصرة إخوانهم.. سلامٌ على أولئك الملبين لنداء الدين والعروبة والأخوة الصادقة.. رحمكم الله وغفر لكم وتقبلكم فيمن عنده».
ومن المملكة العربية السعودية عبر مغردون عن خالص تعازيهم ومواساتهم للشعب الإماراتي وأسر الشهداء، حيث قال المغرد عبدالله البندر:
«رحم الله #شهداء الإمارات البواسل، ستبقى تضحيات أبطالنا بالسعودية والإمارات والتحالف خالدة في ذاكرة أوطاننا لأنهم مصدر فخرنا».
ومن مملكة البحرين، قالت المغردة منى المطوع: «من البحرين إلى قيادة وشعب الإمارات.. عظم الله أجركم وأحسن عزاءكم، هم عند الله أحياء يرزقون، المجد والخلود والشرف لشهداء العروبة الأبطال، والفخر والاعتزاز لعوائل شهداء الإمارات الكرام».
وتجسد هذه الكوكبة من الشهداء قيم ولاء وانتماء وأصالة أبناء الإمارات، في «بيت متوحد» أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وترفع بناءه القيادة الرشيدة، ويحمي حماه أبناؤه الأبرار، في استمرار للعطاء الذي يدفع بالإمارات إلى آفاق أرحب من التنمية والإنجاز والإبداع والثقة بالمستقبل.
وتعكس هذه المشاعر تلاحم أبناء الوطن الواحد وترابطه، فيما تبقى تضحيات الشهداء درساً في الوفاء والشجاعة التي يجب غرسها لدى شباب الوطن ليكونوا على هذا النهج القويم، ويستلهموا من تلك التضحيات العزيمة المستمرة لمواصلة التكاتف والتلاحم، والالتفاف حول القيادة الرشيدة.
وتعبر مشاعر الفخر عن الأسس الإماراتية الراسخة من الوحدة والقوة والتلاحم والتعاضد والتكاتف، والاعتزاز بقيم التفاني والإخلاص والولاء والانتماء المتجذرة في نفوس الأبناء، وهم يجودون بأرواحهم في ساحات البطولة وميادين الواجب، فالشهداء أكرم وأنبل بني البشر بعد الأنبياء، وهم الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الوطن عليه.
وتمتلك الدولة سجلاً حافلاً بالبطولات والتضحيات وسطوراً عريقة في كتاب المجد والفداء وكوكبة من الأبطال الذين ارتقوا بأرواحهم إلى الشهادة، يفتدون وطنهم بدمائهم وأرواحهم، ما جعلها نموذجاً فريداً في العطاء والتضحية، وحصناً منيعاً وواحة أمن واستقرار، وبلد محبة للعالم والإنسانية.
ويفاخر أبناء الإمارات الأمم بوطنهم، وبقيادتهم التي جسّدت أروع صور التلاحم والتضحية، في حين يتسابق شبابها على البذل والتضحية من أجل إعلاء راية الوطن، مؤكدين للعالم أنهم أهل لوطن يكبر بأبنائه وبتلاحم أهله وقيادته، ومن ثم فهم الرجال الأشداء في الميادين.
ويدرك المتابع للشأن الإماراتي أن الإماراتيين يقفون صفاً واحداً وراء أبنائهم يحفزونهم على التضحية والإقدام من أجل الوطن الذي يحميه أبناؤه ويذود عنه رجاله، متسلحين بأصالة الماضي وعراقة الحاضر، مدافعين بكل عزة وكرامة عن أمن وأمان البلاد، ومستقبل الأجيال.
ويلاحظ الجميع أن أبناء لإمارات كانوا كما عرفهم العالم، يسطرون أروع صور الملاحم والبطولات بحرفية عالية وعزيمة وإمكانات وخبرات عسكرية، ويتسابقون إلى البذل والعطاء لأنهم أهل العزيمة والعهد والولاء المطلق للإمارات وأهلها وقيادتها.
ويستلهم مجتمع الإمارات من الشهداء الشجاعة والبسالة والإقدام والإيثار والإخلاص والولاء والانتماء والتلاحم الوطني، وقوة الإرادة، والعزيمة التي لا تلين مهما كانت التحديات.