السبت 19 يوليو 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حارب السويدي: الإعـلامي المواطن مظــلوم!

حارب السويدي: الإعـلامي المواطن مظــلوم!
30 مارس 2005
حوارــ ريم البريكي:
عبر أثير محطة إمارات إف إم داعب صوته آذان المستمعين، ونثر عبق التراث في الأجواء معطراً إياها بنفحات من الماضي الجميل، ولا غرو، فقد شكل التراث لديه الأساس الأول في شخصيته، وحلم أن يوصله إلى الآخرين عبر برنامج يطل عليهم، مساء كل أربعاء، وتحقق حلمه من خلال إمارات إف إم التي حملت صدى صوته إلى المستمع في 'المسابقة التراثية'·
حارب السويدي أحد المذيعين الإماراتيين الذين أهلتهم موهبتهم للإطلالة على الجمهور، وضع التميز نصب عينيه هدفاً يسعى إليه، والدقة في اختيار ما يقدمه ديدنه وطموحه، لأنه يعتبر العمل الإعلامي رسالة يجب توجيهها إلى الناس بشكلها الصحيح، ولا بد من اختيار مضمونها·
ذهبنا الى حارب السويدي نبحث عن أسرار تألقه، ونسأل عن تميز برنامجه وقربه من القلوب قبل الآذان، فوجدنا أمامنا إنساناً واعياً لدوره، مقدراً لمسؤوليته، وشاهدنا إحدى حلقات برنامج 'المسابقة التراثية'
وخرجنا بهذا الحوار:
؟ أنت واحد من الأشخاص الذين يشار إليهم كأحد أبرز مذيعي إمارات إف إم، كيف بدأت علاقتك بالعمل الإذاعي وكيف حققت هذا النجاح؟
؟؟ علاقتي بالإذاعة بدأت كمتعاون منذ عام 1994م، ولكن البداية الحقيقة كانت مع البرنامج التراثي في عام 1996م، وأتذكر وقتها أن البرنامج كان فقرة من ضمن فقرات في برنامج 'فكر، إسمع، إربح'، وكان البرنامج يضم فقرات متنوعة هي: الفقرة الغنائية، والفقرة الثقافية وفقرة لأطفال والفقرة الرياضية، ولكل من تلك الفقرات مدة عشر دقائق مخصصة من وقت البرنامج، علما أن البرنامج مدته ثلاث ساعات متواصلة·
؟ ومن كان يقدم البرنامج؟
؟؟ قدم البرنامج إلى جانبي كثيرون منهم الزملاء: عادل حسين، وعادل أحمد، فوزية القاضي، وفرح أحمد، وكل منهم أستاذ في التقديم·
تطور
؟ تغير شكل البرنامج وأصبح برنامجاً مستقلاً من حيث المساحة المخصصة له اليوم، كيف ترى هذه النقلة؟
؟؟ بالفعل، تغير شكل البرنامج ومضمونه، فبعد أن كان (البرنامج التراثي) فقرة في برنامج (فكر إسمع إربح) تحول إلى برنامج كامل يحمل عدة فقرات، وجاء هذا التطور مع الرغبة في التمسك بالفقرة التراثية، وتطوير الفكرة عبر تحويلها إلى برنامج يعنى بالتراث، ويخصص له ساعة ونصف من الوقت، وقد احتاج منا هذا الأمر إلى البحث والتفتيش عن المواد التراثية بمكتبة الإذاعة والتي تعد من أقدم المكتبات بالدولة، ولله الحمد وجدنا الكثير من المواد التراثية المندثرة التي كانت مهملة في مكتبة الإذاعة من دون أن ينتبه إليها أحد أو يفكر بإلقاء الضوء عليها وإخراجها إلى الناس، لا سيما وأنها مواد تراثية تتعلق بماضي الأجداد وتراث الدولة·
؟ وما هي الفقرات الإضافية التي أضيفت للبرنامج بعيدا عن المواد المسجلة التي حصلتم عليها من مكتبة الإذاعة؟
؟؟ هناك أفكار جديدة طرحت لدمج الماضي بالحاضر من خلال عدد من القصائد الشعرية الجديدة إلى جانب القصائد القديمة، وتمت متابعة كل جديد شعري قبل أن يطرح في الأسواق، مما أكسب البرنامج ميزة السبق الإعلامي وساهم في تعريف المستمع داخل الدولة وخارجها بجديد الشعراء بالإمارات، لكن ما أضفى نكهة مميزة على البرنامج التجاوب الكبير من قبل الشيوخ الكرام وتواصلهم مع البرنامج من خلال اللقاءات الحوارية التي وجدت صدى كبيراً لدى المستمعين·
؟ ولكن هناك لقاءات لم تختص فقط بالجانب التراثي، وجنحت الى الحديث عن أمور أخرى كالرياضة مثلا، كيف تفسر هذا؟
؟؟ هذا صحيح، وهو أمر مؤسف فهناك طابع معين للبرنامج التراثي لا يمكننا الخروج عنه، ولكن في المقابل لا يوجد برنامج مخصص يمكننا من خلاله إجراء مثل هذه اللقاءات التي ينتظرها المستمعون بشوق، فلا يوجد برنامج رياضي يعنى برياضة الإمارات والإنجازات الرياضية، خاصة في إمارات إف إم، ولهذا وجدت أن لا أنتظر حتى تتم الموافقة على وجود برنامج رياضي لأبث من خلاله لقاءات ذات طابع رياضي، فالفرحة بتحقيق إنجاز رياضي معين يحتم علينا كمواطنين وأبناء محبين لهذا الوطن التفاعل السريع مع الحدث، ولهذا فإنني أغتنم المناسبات التي تحدث بالدولة، مهما كانت طبيعتها وأنقلها عبر البرنامج لعلمي الأكيد بأهمية بث مثل تلك الفقرات التي يتشوق إليها المستمع الإماراتي·
؟ علمنا أنك تحضر لبرنامج تراثي سيطل على الجمهور قريبا، ماذا تخبرنا عنه؟
؟؟ نقوم بإعداد تصور شامل لبرنامج رياضي يعنى بالرياضة الإماراتية، ولكن للأسف هناك عراقيل موضوعة أمام البرنامج ولا أعرف من المستفيد من ورائها رغم تشجيع المسؤولين وإعجابهم بفكرة البرنامج، وكل ما أتمناه للبرنامج أن يرى النور قريبا، حيث لا توجد اليوم برامج إذاعية في أي محطة إذاعية خالية من الفقرات الرياضية والتي تهم شريحة كبيرة من المجتمع تتابع بشغف أخبار الرياضة والجديد فيها·
؟ أخيراً·· هل ترى أن برنامجك التراثي وجد فرصته من حيث الدعم والتشجيع؟
؟؟ بالنسبة للدعم فالدعم موجود من قبل أصحاب السمو الشيوخ وفي مقدمتهم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي شرفنا بإجراء لقاء مع سموه عبر الهاتف، كما كان لنا شرف الإنفراد بلقاءات مع سموه من خلال الإنجازات التي حققها نادي العين الرياضي، وخلال اللقاء أثنى سموه على جهود الفريق العامل بالبرنامج وحثنا على بذل المزيد من الجهد للوصول إلى التميز· وقال سموه إن البرنامح التراثي يعتبر واجهة لما يقدمه الإعلام الإماراتي من برامج تنقل صورة الإمارات للمستمع خارج الدولة، وهذه الشهادة كبيرة وهي دعم حقيقي لنا بالبرنامج، كما أن هناك دعماً كبيراً من قبل سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الإعلام والثقافة الذي كانت ثقته كبيرة بنا، من خلال المساحة التي أعطيت للبرنامج بالإذاعة كما أن البرنامج يحظى بتشجيع من سموه، ودائما ما يبادر سموه إلى التعبير عن ثقته في ما نقدمه ويوجهنا من خلال النصيحة للارتقاء إلى الأفضل، كما يحظى البرنامج بدعم سمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان، والذي لا يتأخر دقيقة واحدة في تقديم الدعم للبرنامج التراثي بشقيه المادي والمعنوي،عبر الجوائز القيمة التي يقدمها سموه، كما يحظى البرنامج بدعم كبير من قبل الشيخ هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان والكثير من الشيوخ الكرام من خلال الإطلالة على المستمع عبر البرنامج وخصهم المستمعين بجديدهم الشعري، ولا أنسى الجهة الراعية للبرنامج وهي المندوس فلها دور بارز في نجاح البرنامج ·
؟ حصد برنامج ' غنيلي وغنيلك' نجاحاً جماهيرياً كبيراً بين صفوف المستمعين، وكان لك السبق في تقديمه، لماذا لا تعود لتقديم نفس البرنامج؟
؟؟ كنت أقدم البرنامج سابقا والفكرة هي فكرتي، وقد انتقل تقديمها إلى زميلتي فاطمة خليفة وأتمنى لها كل التوفيق في تقديم البرنامج، وبالمناسبة البرنامج في فتراته الماضية خرَّج العديد من الأصوات الإماراتية الشابة والتي لها بصمة كبيرة اليوم في عالم الفن الغنائي ومنهم: الفنان عيضة المنهالي والفنان حمد بن سالم العامري والفنان حسين الجسمي وعبدالله الرميثي والفنان حربي العامري وخالد الهاشمي، وأحب أن أنوه هنا إلى أن الروح السائدة في برنامج 'غنيلي وغنيلك' كانت أقرب الى الترفيه عن المستمع، وكانت هناك مشاكسات بيني وبين المستمع ولكنها حلوة وتدور في قالب يضفي روح على البرنامج ·
الإعلامي المواطن
؟ دائما ما قرأنا تصريحات لك تنتقد فيها وسائل الإعلام الإماراتية بوصفها ظالمة للعنصر المواطن، فهل ترى أن الإعلامي المواطن لم يحالفه الحظ كغيره من الإعلاميين العرب لإظهار إبداعه وأخذ مكانته التي يستحقها؟
؟؟ الإعلامي المواطن مظلوم في جميع وسائل الإعلام لدينا، بالقياس إلى الإعلامي العربي الذي يجد فرصة أكبر هنا بالدولة، مع أن الإعلامي الإماراتي لا يقل خبرة أو تميزا عن الآخرين، بل إنه يضع التميز في عمله مقياساً لعمله الإعلامي المقدم·
؟ وما هو الحل لتلك المشكلة في رأيك؟
؟؟ الحل بسيط ويتمثل في إعطاء المواطن فرصة أكبر، ومساندته، وتشجيعه، فهو في النهاية ابن البلد ومن الواجب أن يحظى أكثر من غيره بفرص العمل في هذا القطاع·
الوجه الآخر
؟ هل أثرت علاقتك بالإذاعة على حياتك الأخرى؟
؟؟ بالتأكيد·· واعترف أنني مقصر مع العائلة مقارنة بالإذاعة فالوقت الذي أقضيه مع أسرتي قليل، ولكن بين الفينة والفينة يفاجئني ابني خليفة بالمشاركة بالبرنامج التراثي· ولا أكتمك أن (الأهل) غير راضين عن تغيبي خاصة وأن البرنامج الذي أقدمه يقدم يوم الأربعاء وهو نهاية الأسبوع ومن المفترض أن أقضي هذه الإجازة مع عائلتي·
؟ نفهم من كلامك أن خليفة متعلق بالإذاعة، وهل ننتظر أن يصبح مذيعاً كوالده؟
؟؟ خليفة بطبعه اجتماعي يحب مشاركة الجميع وهو محط أنظار كل من يعرفه سواء في المنزل أو المدرسة، وأمنيتي الوحيدة أن يركز اهتمامه على هدف واحد، وهو المحافظة على تفوقه العلمي·
؟ بعيدا عن الإذاعة، ما هي هوايات حارب السويدي؟
؟؟ لدي هوايات عديدة وهي جميعها رياضية بالدرجة الأولى منها الجري ورياضة الدرجات البحرية، وكرة القدم وهي عشق قديم فقد كنت لاعب بنادي الجزيرة في الأعوام 81 و82و1983م، ومديرا للفريق الأول و23 سنة والشباب خلال الأعوام 1991م و92 و93م ولا زلت أتردد على النادي·
؟ هل معنى ذلك بأنك من مشجعي نادي الجزيرة؟
؟؟ لن أفصح عن اسم النادي الذي أشجعه، ولكن الجزيرة يعني لي الشيء الكثير·
؟ وما هو السبب في عدم إفصاحك عن اسم ناديك؟
؟؟ لقد علمني العمل الإعلامي أن أكون حياديا مع جميع الأندية، فأنا مع كل الأندية الإماراتية حيث أن الرسالة الإعلامية تتطلب مني أن أكون مع كل نادٍ إماراتي·
؟ هل مررت بموقف طريف ظل راسخا في مخيلتك وتتذكره بين الحين والآخر؟
؟؟ هناك موقف طريف حدث لي عندما كنت أمارس هوايتي في ركوب الدراجات المائية فقد أوقعني أحد الأشخاص في البحر حين كان يقود دراجته المائية بطيش وبصورة توحي إنه ليس له دراية بقيادة الدراجات المائية، وكان الشخص متعمدا أن يوقعني في المـــــــاء وقال لي ضاحكا: 'أنت تعق الناس بالبحر وأنا راح أعقك بحر' ، ورغم طرافة الموقف إلا أنني تعرضت لإصابة نتيجة هذه المزحة أبعدتني عن رياضة الدراجات المائية لفترة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض