محمد سيد أحمد (أبوظبي)
لن يكون «سوبر الخليج العربي» حدثاً جديداً لمحمد الشحي وعادل الحوسني وطارق الخديم وسالم سلطان ومحمد عبد الباسط «الشارقة»، والبرازيلي ليوناردو «شباب الأهلي»، الذين يجمع بينهم قاسم مشترك، وهو انتقالهم إلى طرفي مباراة اليوم، من الوحدة المتوج باللقب 3 من أصل 4 مرات خاض فيها «السوبر» في عصر الاحتراف، وتمثل المواجهة تحدياً خاصاً لـ«السداسي»، من أجل تكرار الفوز وحصد أول ألقاب الموسم، وبالذات الجدد ليوناردو «الفرسان»، والخديم وسلطان وعبد الباسط «الملك»، بينما يتطلع الحوسني والشحي إلى لقب ثانٍ مع الشارقة، بعد الظفر بالدوري.
وبينما توج سلطان وعبد الباسط والخديم باللقب مرتين في آخر موسمين، فإن نصيب الشحي والحوسني وليوناردو مرة واحدة، ومن المفارقات أن اللاعبين الـستة لم يسبق لهم التسجيل في النهائي، باستثناء هدف ليوناردو في ركلات الترجيح التي منحت «العنابي» لقب النسخة الماضية.
ويعد الحوسني والشحي الأقدم، وسبق لهما أن عاشا التجربة في نسختي «2010 – 2011 و2011 – 2012»، تواجد الشحي فيهما معاً، وخسر الأولى أمام الإمارات، وتوج بالثانية أمام الجزيرة، فيما حضر عادل في الأولى، ولم يحالفه الحظ ليعوض ذلك بالاحتفال مع زملائه في النسخة التالية، التي لم يكن ضمن قائمة مباراتها وتابعها من المدرجات.
أما سالم سلطان وطارق الخديم ومحمد عبد الباسط، فإن المباراة تمثل تحدياً له طبيعته الخاصة، بعد انتقالهم من الوحدة، والذي وضعهم أمام البحث عن إثبات الذات مع ناديهم الجديد، وكسب التحدي بعبور أول اختبار حقيقي بجدارة، وكسب ثقة مدربهم عبد العزيز العنبري.
وفي المقابل، تتركز الأضواء على ليوناردو،الذي أحدث مفاجأة بفسخ عقده بالتراضي مع الوحدة، والانتقال إلى شباب الأهلي، ويترقب الشارع الرياضي مواصلة لتألقه وقيادة «الفرسان» إلى لقب جديد.
ومن المشاهد الأخرى الحاضرة في المباراة، مواجهة الثلاثي الجديد في الشارقة، للنجم البرازيلي «الزميل السابق»، بعد أن قضيا معاً موسماً في «العنابي»، شهد مساهمتهم الأربعة في قيادته إلى عبور مرحلة المجموعات للمرة الأولى في دوري أبطال آسيا منذ 12 عاماً.
وتبقى الحوافز كبيرة عند اللاعبين الستة، وإن اختلفت الدوافع للتميز، لأن الهدف الأهم هو الخروج من الملعب بكأس السوبر في نسخته الـ12، فهل تكون الفرحة لليوناردو و«الفرسان»، أو للخماسي كلمته مع «الملك»؟
ويرى طارق الخديم، الوجه الجديد في «الملك»، أن اللقاء لا يعتبر تحدياً خاصاً بقدر ما هو تحدي جديد له ولزملائه في الشارقة، معتبراً أن الانتقال من نادٍ إلى آخر من الأمور الطبيعية في عصر الاحتراف، وتمنى أن يحتفل للمرة الثالثة بالتتويج بالبطولة التي ينافس عليها فريقه للمرة الأولى.
وعن مواجهته لزمليه السابق ليوناردو، قال الخديم: إنه لاعب مميز، وإضافة كبيرة لأي فريق يلعب له، أتمنى له التوفيق مع شباب الأهلي، ولكن بالتأكيد لا أتمنى له ذلك في «السوبر» بالذات.