تعطي زيارة الرئيس الكازاخستاني قاسم توكاييف للإمارات، دفعة قوية للعلاقات المتميزة بين الجانبين، فمجالات التعاون شملت القطاعات الاقتصادية والتجارية والثقافية، وفق منظومة صلبة من الروابط الأخوية، أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وفخامة نور سلطان نزارباييف «أبو الأمة».
الإمارات هي الشريك التجاري العربي الأول لكازاخستان التي تعد أيضاً المركز الرئيس للاستثمارات الإماراتية في منطقة آسيا الوسطى، كما أن أرضها شهدت انطلاقة أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية، في وقت يتصاعد فيه مستوى التعاون بين البلدين في قطاع الفضاء خلال الأيام القادمة.
ويلتقي البلدان في وجهات النظر والمواقف حيال قضايا المنطقة والعالم، بالدعوة إلى إحلال السلام بديلاً للنزاعات، واللجوء إلى الحوار والطرق السلمية في إيجاد الحلول لمختلف القضايا الشائكة، كما يتميزان بدورهما في تعزيز التعايش والتسامح، وحرصهما على تفعيل العمل المشترك في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي، والمحافظة على وحدتها لأهمية دورها في التنسيق لمواجهة التحديات.
كما هي اللقاءات المتواصلة بين قيادتي البلدين، فإن مباحثات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقاسم توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، في أبوظبي، تؤسس لانطلاقة قوية في مجال التعاون الشامل، خاصة أن هذه الزيارة تعتبر الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها توكاييف كرئيس لكازاخستان، ترجمة لقوة وعمق وخصوصية العلاقة، ولأن الإمارات من الأولويات السياسية لدى بلاده.
"الاتحاد"