السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات ترسم مستقبل تبريد المناطق

الإمارات ترسم مستقبل تبريد المناطق
13 سبتمبر 2019 02:44

تتصدّر دولة الإمارات العربية المتحدة، ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام، قطاع تبريد المناطق على الصعيد العالمي بعد 20 عاماً من طرح هذه التقنية في المنطقة، وذلك بفضل جهود مختلف الجهات المعنية، حيث تمكّن هذا القطاع بفضلها من الازدهار وتوفير خدمات التبريد الموثوقة والفعّالة والمستدامة للعملاء ولمختلف مشاريع التطوير والإنشاءات الكبرى في المنطقة.
ويأتي هذا النمو في وقت مهم للغاية، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه الأجيال الحالية والمستقبلية، والمتمثلة في الاستدامة والأمن والتغير المناخي، ما يجعل من تعزيز مستويات كفاءة الطاقة ضرورةً لا بد منها، للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، والتخفيف من أثرها على التغيّر المناخي.
إذ كانت وكالة الطاقة الدولية قد أشارت مؤخراً إلى ارتفاع احتمال حدوث أزمة تبريد عالمية، حيث يستهلك تبريد الهواء في الوقت الراهن حوالي 20% من طاقة الكهرباء المستخدمة في المباني حول العالم، أما في المناخات الحارة التي تتميز بها الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، فتستأثر عمليات التبريد بما يصل إلى 70% من إجمالي الطاقة الكهربائية المستهلكة في أوقات الذروة. وفي حال عدم مواجهة هذا التحدي، سيرتفع الطلب على التبريد إلى أكثر من ثلاثة أضعاف بحلول عام 2050، مدفوعاً بالنمو السكاني والتنمية الاقتصادية وتحسن مستويات المعيشة في الأسواق الناشئة ذات الطقس الحار، ما سيؤدي إلى بروز تحديات كبيرة في مجال الاستدامة.
لذ، يأتي الاعتماد الواسع على حلول التبريد الأكثر كفاءة، والمواظبة على التطوير في قطاع التكنولوجيا، بمثابة فرصةً مهمةً للحد من معدلات استهلاك الطاقة ودعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
إذ توفر تقنية تبريد المناطق مجموعة واسعة من المزايا، بالمقارنة مع أنظمة التبريد التقليدية، ومنها الانخفاض الكبير في استهلاك الطاقة، نظراً لاستهلاك محطات تبريد المناطق نصف الطاقة اللازمة للأنظمة التقليدية، والحدّ من الأثر البيئي، بفضل انخفاض مستويات الانبعاثات، وخفض مستويات الطلب خلال فترات الذروة، ما يُسهم في دعم تطوير البنى التحتية للطاقة وتعزيز الوفورات، والاستخدام المرن والفعّال للقدرات والموارد، وانخفاض تكاليف دورة الحياة نتيجةً لانخفاض تكاليف الطاقة والتشغيل، وتوفير المساحات لدى المستخدم النهائي، وتعزيز موثوقية الخدمات، حيث توفر المعدات الصناعية عالية الجودة ما يصل إلى 99.7% من الموثوقية على مدى عشرات السنين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©