عدد اليوم
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
مسيرة فنية طويلة قدم من خلالها الفنان السعودي القدير خالد عبد الرحمن أكثر من 35 ألبوماً غنائياً، إلى جانب الجلسات والحفلات الفنية وأغاني الفيديو كليب، حتى أصبح من أهم وأبرز فناني المنطقة والوطن العربي، فبإحساسه المرهف وأغانيه الرومانسية والإنسانية لامس قلوب الجمهور.
«الحب الكبير» آخر ألبوم قدمه خالد عبد الرحمن عام 2016، وابتعد عن إصدار الألبومات لفترة، حتى كشف في حواره مع «الاتحاد»، عن أنه يحضر حالياً لطرح ألبومات جديدة تضم أغنيات فردية قدمها سابقاً في جلساته الفنية القديمة، إلى جانب أغنيات من كلمات الأمير الشاعر محمد بن عبد العزيز والملحن سهم، مصرحاً عن عودته أيضاً للحفلات الغنائية الجماهيرية، حيث يستعد لإحياء حفلتين خلال الشهرين المقبلين.
مستقبل زاهر
وأكد عبد الرحمن أن المشهد الغنائي في السعودية ينتظره مستقبل زاهر طالما أنه يحظى بالضوابط، خصوصاً بعد التطور والانفتاح الفني الكبير الذي وصلت إليه المملكة العربية السعودية، بعد القرارات غير المسبوقة التي اتخذتها في الفترة الأخيرة مثل السماح للمرأة السعودية بالقيادة وافتتاح دور عرض سينمائي وإقامة حفلات فنية.
وأيد عبد الرحمن فكرة برامج اكتشاف المواهب الغنائية التي تخدم كلا الطرفين، سواء الفن أو القنوات نفسها، وقال: مؤخراً عرضت قناة «إس بي سي» برنامج «نجم السعودية»، وحالياً تستعد «أبوظبي للإعلام» لإطلاق البرنامج الجديد «الزمن الجميل»، فمثل هذه البرامج الهادفة تسهم في إثراء الساحة الفنية بدماء جديدة في عالم الغناء، تتمتع بمواهب حقيقية وإبداعات عدة، لتبدأ رحلتها الفنية بعد أن اكتسبت المهارات والخبرات التي تجعلها تنطلق وبقوة في عالم الغناء.
وحول اختفاء الجلسات الفنية في السنوات الأخيرة، أوضح أن مسؤولية هذا الاختفاء تعود إلى القنوات التلفزيونية نفسها، خصوصاً أنها من كانت تنفذ تلك الجلسات، مشدداً على ضرورة عودتها من جديد، ودعا مسؤولي القنوات إلى جمع المطربين مرة أخرى ضمن هذه الجلسات، لأنها أرغب في بعض الأحيان من الغناء على المسرح، ولديها عدد كبير من المتابعين.
الحزام الناري
تعرض عبد الرحمن منذ فترة لوعكة صحية، حيث أصيب بـ«الحزام الناري»، وتكاثرت وقتها الأقاويل والإشاعات حول مرضه، ليظهر ويؤكد حقيقة مرضه وتماثله للشفاء عبر مواقع التواصل، وعن ذلك قال: البعض يرفض أن يعلن عن مرضه، ولكن بالنسبة لي الأحباب كثر، وأن تصدر عني الحقيقة بشكل شخصي أفضل من أن يكثر حديث الآخرين، خصوصاً أنه هناك من يصدق أو يكذب الخبر، لذلك ارتأيت أنه من الأفضل أن أعلن ذلك بنفسي للجميع، لسببين، الأول للتعود على الصدق، والآخر أن أنال الدعاء من الجمهور والأحباب.
وكشف عن أن لديه هواية تزويد السيارات وجمع المركبات الكلاسيكية، وعن متى بدأ هذه الهواية، قال: بدأت حكايتي مع تزويد السيارات عام 1996 في دبي، حيث بدأتها في البداية بـ «السوبر تشارج»، وفي نهاية العام نفسه، نقلت لسيارتي - نسيان باترول» محرك 8 سلندرات، كما غيرت في هيئة السيارة نفسها لتكون بـ 6 أبواب بدلاً من 4، وصالحة بشكل عملي أكثر للقنص، ولا يزال أمتلكها حتى الآن، أما بالنسبة لجمع الأنواع الكلاسيكية، فبحكم عملي الفني لا أستطع متابعتها باستمرار، ولكن أقتني بعضاً منها، حيث لديَّ سيارة فرنسية اسمها «سلاموكا»، ومرسيدس الشاحنة موديل 1964.
قصة اللقب
أطلق على الفنان السعودي القدير خالد عبد الرحمن لقب «مخاوي الليل»، ويرجع السبب في تلقيبه بهذا الاسم، أنه في يوم كتب قصيدة بها مقطع يقول: «أخاوي الليل وهاجس الليل يخاويني»، وطرح عليه بعض الأصدقاء أن يغني لشعراء آخرين حتى لا يقول الجمهور إنه لا يغني سوى أشعاره، وبالتالي ظهرت له فكرة أن يستغل اسم «مخاوي الليل» للإشارة إلى تعاونه مع شاعر آخر، وبالفعل ظل هذا الوضع لسنوات، وبعد ذلك كشف أنه هو الشخص نفسه الذي يكتب القصائد تحت اسم مستعار «مخاوي الليل».
اقرأ أيضاً.. علي بن تميم يستقبل خالد عبد الرحمن
