السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بلقيس أحمد فتحي: أتمنى حمل رسائل فنية للعالم.. وتقديم أعمال خالدة

بلقيس أحمد فتحي: أتمنى حمل رسائل فنية للعالم.. وتقديم أعمال خالدة
15 يناير 2011 19:55
“كل فتاة بأبيها معجبة”.. مقولة تنطبق على بلقيس أحمد فتحي، إذ تتحدث عن والدها بكثير من الحب والتقدير لأعماله الفنية العالمية، إلى ذلك تقول: والدي مختص في آلة العود وشغوف بالموسيقى الشرقية، مقيم في القاهرة، وهو حاليا كثير الأسفار ليشارك في المهرجانات. وتذكر بلقيس أن والدها حمل معزوفة “الحب والسلام” المهداة للرئيس أوباما وهي عبارة عن دويتو الفلوت والعود “الحب والسلام”، وهذا هو الاسم الذي أطلقه عازف العود العالمي د. أحمد فتحي، على المؤلف الموسيقى الذي جمع فيه بين العود الشرقي والفلوت الغربي لأول مرة في تاريخ الموسيقى، وقد أراد الموسيقار فتحي أن يرمز بهذا الحوار الموسيقي إلى فكرة الحوار بين الثقافات، وقد أهدى فتحي هذا المؤلف الموسيقي إلى الرئيس الأميركي “باراك أوباما” ليقول من خلالها إن العرب هم شعوب سلام. رافقت والدها في الغناء، وتفوقت إلى حد كبير في أغنيتن من ألحان والدها، وهما “حالتي حالة” و”يابوي”، ثم توقفت من أجل استكمال دراستها، قاطعت الإعلام لأسباب شخصية، تؤمن بأن الكلمة الهادفة رسالة الفن، وتقول إن بعض فنانات اليوم فقاعات صابون يظهرن ثم يختفين مع هبوب نسمة ريح. هي الفنانة بلقيس أحمد فتحي ابنة الملحن الدكتور أحمد فتحي، تتحدث في هذه السطور عن موجة الغناء السائدة اليوم، وعن رسالتها الفنية وهدفها وكل ما يحيط بحياتها الشخصية والفنية، إلى ذلك تقول بلقيس: توقفت من أجل متابعة الدراسة في مجال إدارة الأعمال والماجستير في إطار التسويق الاستراتيجي، وعدت مؤخرا إلى الغناء والعمل في أبوظبي. ومن آخر إبداعاتها الفنية أغنية “إلى جيت” من كلمات سمو الشيخ عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، ومن ألحان أحمد فتحي، وأذيعت مؤخرا في عدد من الإذاعات الإماراتية. وتضيف: قام والدي أحمد فتحي بتقديم هذا المؤلف الموسيقي، على مسرح الألفية بمركز كنيدي، بنيو واشنطن في الولايات المتحدة الأميركية، وقد حضر الحفل موفداً من البيت الأبيض وآلاف من العرب والأجانب في أميركا، كما قامت محطة تليفزيون “يو إس توداي” بإذاعة الحفل. رسائل للعالم وتضيف بلقيس في سياق آخر: ترعرعت في مناخ فني، فمذ أن تفتحت عيناي وأنا أستمع للغناء الراقي والمقطوعات العالمية التي كان يرددها والدي، ولا أنكر أنني معجبة بالدكتور أحمد فتحي كثيرا، لذلك أتمنى، بل أسعى في اتجاه خلق بصمة في مجال الفن، وذلك بغناء ما يتذكره الجمهور ويظل خالدا في أذهانهم، أريد أن أصل للعالمية عن طريق رسائل فنية أحملها للعالم، وذلك باستغلال بعض الأحداث وتمرير بعض المواقف إلى العالم، وتضيف بلقيس: والدي من شجعني على السير في هذا الدرب، ووالدتي كانت تطلق علي مطربة الأجيال في البيت، ومن المدرسة انطلقت، حيث كنت أشارك في حفلاتها دائما، ومنها اكتسبت الثقة بالنفس والتعامل مع الجمهور واكتسبت قدرة الوقوف على الخشبة والتعامل مع الأضواء. تربت بلقيس في جو فني، تشكلت ذائقتها الفنية على يد والدها الذي كان يطلب منها سماع ألحانه منذ صغرها، وكانت تردد أغاني أم كلثوم ومحمد عبده وفيروز، وتنوي السير على نفس نهج هؤلاء الفنانين الكبار. وتقول إن لها نفس القدرات الصوتية والامكانات الثقافية موضحة: تعودت على سماع الموسيقى الراقية منذ صغري، وأذني تلتقط الأغنية النشاز بسرعة فائقة، أما عن مشوارها الفني فتقول: يضم العديد من الأغاني، منها جلسات حصرية لإذاعة صوت الخليج حيث غنيت لمحمد عبده ورباب، وأبوبكر سالم، ويضم أيضا أغاني يمنية تراثية، وفي هذا السياق أقول أن الفن اليمني متنوع جدا، وبه مقامات مختلفة يتيح التعلم لأكون ملمة أكثر، وهو منبع الفن في الجزيرة العربية، وتعلمت الصنعاني واللحجي والحضرمي والعدني، وقربي من والدي جعلني أتقن الغناء بهذا اللون، بالإضافة لشغفي بالفن الخليجي. موقف من الإعلام كان الإعلام يشكل لها عقدة، لكن استطاعت التخلص منها وبدأت التعامل معه من جديد عندما أدركت أنه لا نجاح للفنان دون الإعلام، هكذا تقول بلقيس أحمد وتتحدث عن قناعاتها: كان عندي موقف من الإعلام، حيث توقفت فترة عن التعامل مع كل وسائل الإعلام، لأمور شخصية من جهة، ومن جهة ثانية فضلت أن لا أشغل نفسي عن الدراسة، وندمت فيما بعد، وأدركت أن الفنان بدون إعلام لا يحقق أي انتشار يذكر، فتغيرت قناعتي وأصبحت أدرك أن الفنان لم يعد ملكا لنفسه، بل هو ملك للجمهور ومن حق هذا الأخير معرفة كل جديد عنه، وبذلك لا يحق له أن يحجب نفسه عن الناس، والإعلام المعاصر يتطور بسرعة فائقة وهو وسيلة مهمة لانتشار الفنان وإيصال رسالته. أعمال خالدة أما عن رسالتها الفنية تقول بلقيس: أريد أن يصل التراث اليمني والخليجي لخارج إطار العالم العربي، أريد أن أقوم بأعمال خالدة، وأتمنى المشاركة في أوبريت عالمي يجمع فنانين عرب وغربيين، كلهم يتحدثون عن قضية ما، هكذا نصل للعالمية، أرغب في الغناء للسلام والحرب، وضد المخدرات والتوعية بمضارها، أريد التطرق للعلاقات الأسرية، بعيدا عن المواضيع الكلاسيكية، عندي أفكار كثيرة، لكن تنفيذها صعب للغاية، وأتمنى أن تكون هناك جهة تتبنى هذه الأفكار وإخراجها للواقع فنيا، وتشير بلقيس أنه لا مانع عندها من غناء الطربي والتجاري والهادف، لأنها تتقن كل الألوان وتؤمن أن الناس أذواق. أما عن عمليات التجميل السائدة اليوم بين الفنانات والممثلات تقول بلقيس: كثيرات هن المطربات والفنانات اللائي أصبحن متشابهات نتيجة العمليات التجميلية، وهذا لا أعتبره تجميلا، بل مسخا، فالجمال جمال الروح، لهذا لن أقبل على هذه العمليات مستقبلا، أما عن موجات الغناء السائدة تقول: كلها فقاعات صابون تتطاير في الهواء، تنمحي مع هبوب النسيم. أمنيات تقول بلقيس: أتمنى التعاون مع الشاعرة غياهيب، والشاعر فزاع، أما بالنسبة للملحنين فإنني لا أحب أن أحتكر نفسي في لون معين، أحلم بأن أصبح فنانة عربية، وأتعاون مع كل مدارس التلحين، خاصة مروان خوري وأبوبكر سالم ومشعل العروج. وتؤكد بلقيس أن الموهبة تتغذى بالثقافة، قائلة: أعشق الموسيقى الكلاسيكية، ولا أخلف وعد الحضور إلى أي حفل للكلاسيكيات، لأني أعشق الفن الراقي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©