السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

فنانة تجسد معارك وملاحم تاريخية بـ «المصغّرات»

فنانة تجسد معارك وملاحم تاريخية بـ «المصغّرات»
9 سبتمبر 2019 02:01

أزهار البياتي (الشارقة)

أريج الرمحي موهبة مميّزة لم تتجاوز عقدها الرابع، تهوى ممارسة فن المجسمات والمصغّرات «الدايوراما»، تمكنت من خلال نشأتها بين ربوع الإمارات والنهل من روافد ثقافتها الاجتماعية والإنسانية، من رسم صور ومشاهد من نسج الخيال، لتعيد صياغتها بأناملها وتصنع منها نماذج مصغّرة تحاكي الواقع، مجسّدة أيقوناتها الإبداعية.

عالم الدمى
على الرغم من تخرجها في طب الأسنان، فإن الرمحي لاحقت شغفها وتعلقها الكبير بهذا المجال الفني المميّز، مدفوعة منذ الصغر بعشقها للتفاصيل وجمع المجسّمات الصغيّرة، وهي تشير إلى هوايتها هذه، بقولها: «لطالما جذبني عالم الدمى وبيوتها بمختلف عناصرها المصغّرة الجميلة، كما استهواني جمع المنمنمات التي تشابه الأشياء الطبيعية والواقعية، فصرت ألتقطها من خلال أسفاري وأكوّن منها حجرات وبيوتاً وأبنية، تشعرني بغبطة واستمتاع منقطعي النظير، وكأنني أملك عالمي الخيالي الخاص، تحيطني في غرفتي بيوت أحلامي ودماي، مما ألهمني بعد ذلك لمحاولة تصنيعها ذاتياً، معتمدة على مهاراتي اليدوية وعشقي للتفاصيل، مستثمرة حبي للمطالعة وقراءة التاريخ،».
وتتابع:«يسمى هذا المجال الفني بالدايوراما Dioram، وهو عبارة عن مجسمات مصغرة ثلاثية الأبعاد تكون منظراً مصغراً لشيء حقيقي يطابق الواقع، يستخدم بعضها أحياناً لأسباب تعليمية أو توضيحية، كأن تصنع مثلاً تجسيماً أو دايوراما لإحدى المدن أو المشاريع الهندسية، أو لإعادة إحياء بيئة لمعارك وملحمات تاريخية، كما تستخدم المجسّمات المصّغرة في صناعة الأفلام Stop Motion مثل فيلم The Maker، حيث تصنع يدوياً مجموعة مقاطع ومشاهد منفصلة بكافة تفاصيلها وشخوصها وديكوراتها ثم تحّرك باليد، وهكذا دواليك».

المواد والخامات
وتضيف:«لعل أكثر ما جذبني لممارسة فن تصغير الأشياء وتحويلها لعناصر محاكية لطبيعتها، هو الجانب الابتكاري والإبداعي الذي ينتج عنها، والقدرة على صناعة شيء من اللاشيء، كونها هواية غير تقليدية تتطلب من المرء الكثير من الصبر والمهارة والدقة والخيال».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©