أبوظبي (الاتحاد)
كشف أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، جانباً من الفساد التي تورّط فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصهره بيرات البيرق، ومقربون منه في قيادة حزب العدالة والتنمية، ردّاً على تهديدات حكومة أردوغان بإقالته ومحاسبته جراء مواقفه المناصرة لرؤساء البلديات الأكراد الذين أقالهم أردوغان.
وعرض إمام أوغلو مئات السيارات المستأجرة تحت إدارة حزب العدالة والتنمية للفت الانتباه إلى الإنفاق والهدر من قبل الحزب الحاكم.
وكشف إمام أوغلو عن استئجار البلدية 2741 سيارة، على الرغم من وجود 815 مديرا فقط يستخدمون السيارات، في حين أن بقية السيارات ذهبت بمعظمها إلى المحسوبين على حزب العدالة والتنمية الحاكم وأصدقائهم. وكشف كذلك أنه تم استئجار هذه السيارات، وعددها 2155، من شركة واحدة تابعة لعائلة البيرق. كما أماط إمام أوغلو اللثام عن إقرار أردوغان منح 14 مليار ليرة تركية (2.3 مليار دولار) كدعم للشركات المقربة منه ومن حزبه الحاكم، وتضمن الدعم الإعفاء من جميع الضرائب لمدة عشر سنوات، ودفع رواتب معظم الموظفين الجدد، وقسم من فواتير الطاقة ومقتطعات التأمين الاجتماعي.
ومن جانبها قالت صحيفة «أحوال» التركية إن المراقبين أوضحوا أن أردوغان بدأ يقتطع من الموازنة العامة ليدفع لرجال الأعمال المقربين منه ويرضيهم كي لا ينفذوا تهديدهم بتركه ووقف دعمهم لحزبه ومشاريعه، وفي مسعى للتغطية على الفساد الذي تورطوا به لسنوات.
ومن جانبها، قالت صحيفة سوزغو اليومية المعارضة التركية إن بلدية إسطنبول وقعت عقداً بقيمة أكثر من 138 مليون ليرة (24.3 مليون دولار) مقابل 2432 سيارة في عام 2019، مضيفة أن البلدية وقعت صفقة بقيمة 102 مليون ليرة (18 مليون دولار) في عام 2018.