دبي (وام)
شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، ختام فعاليات الدورة الأولى من البرنامج العالمي للقيادات الشرطية الشابة للإنتربول، الأول من نوعه عالمياً، والذي نظمته الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بالتعاون مع مجلس القيادات الشابة في شرطة دبي بمشاركة الأجهزة الشرطية من 27 دولة، بهدف تأهيل القيادات الشابة ومناقشة طيف من الموضوعات المتعلقة بالعمل الشرطي والتعاون الدولي في التصدي للجريمة العابرة للحدود.
وتضمّن البرنامج -الذي استمر لأربعة أيام- عدة جلسات وورشات عمل تحدث فيها عدد من قيادات الإنتربول من مختلف الدول المشاركة، ناقشت التحديات الحالية والمستقبلية للتعاون الدولي في المجال الشرطي، وكذلك التحديات العالمية التي تواجهها المؤسسات الأمنية بهدف الخروج بحلول فاعلة ومبتكرة لمواجهة تلك التحديات، إضافة إلى مناقشة الجريمة العابرة للقارات والدول، والتقنيات الحديثة -ومن أهمها الذكاء الاصطناعي- وتوظيفها في مجال العمل الشرطي لرفع مستوى الكفاءة في التصدي للجريمة، كما شمل البرنامج ورشة تدريبية عن أساليب العمل الفعال في ضوء المتغيرات العالمية، وأخرى دارت حول القيادة والابتكار.
حضر ختام البرنامج عبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، واللواء أحمد ناصر الريسي المفتش العام بوزارة الداخلية والعميد جمال الجلاف مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي ومجموعة من القادة العسكريين من الدول المشاركة وعدد من القيادات الشرطية في الدولة.
وأكد الجلاف أن زيارة سمو ولي عهد دبي لختام فعاليات الدورة الأولى من البرنامج العالمي للقيادات الشرطية الشابة للإنتربول تعكس حرص سموه الدائم على دعم القيادات الشابة في كافة المجالات بما في ذلك القطاع الأمني والشرطي، وتقديم كافة أوجه الدعم لهم، وتُشكِّل حافزاً كبيراً للقيادات الشرطية الشابة على بذل المزيد من الجهد وتنظيم برامج نوعية متقدمة تتماشى مع أحدث النظم الشرطية العالمية.
لافتاً إلى أن شرطة دبي تسعى إلى استثمار كل الإمكانيات المتاحة لإعداد القيادات الشرطية الشابة بالتعاون مع منظمة الشرطة الجنائية الإنتربول من خلال التجارب التعليمية الفريدة والمناهج التي تم تصميمها وفقاً لأرقى المعايير الأكاديمية.
وأوضح أن البرنامج هدف إلى تعزيز وعي الشباب بأهمية التعاون الشرطي الدولي، واستعراض أفضل التجارب والممارسات والخبرات الدولية، واستشراف مستقبل العمل الشرطي، والخروج بتوصيات تدعم تعزيز التنوع الثقافي على المستوى القيادي، مشيرًا إلى أهمية استضافة دولة الإمارات لأول برنامج أمني من نوعه يجمع فئة الشباب من كافة أنحاء العالم، ما أسهم في إعطاء الشباب فرصة التواصل والعمل جنباً إلى جنب مع الخبراء والمدربين الدوليين من خلال ورش العمل، إضافة إلى خلق شبكة فاعلة من القيادات الشابة الموهوبة لتحصيل المنفعة المشتركة، وتعزيز القيم التي من شأنها تطوير العمل الأمني على مستوى الدولة.