مصطفى عبدالعظيم (دبي)
كشف رئيس طيران الإمارات السير تيم كلارك عن بدء الناقلة في تنفيذ خطة خاصة بشأن مستقبل تقاعد طائرات أسطولها من طراز A380 مع خروج أول طائرتين من هذا الطراز من الخدمة مؤخراً والاستفادة منهما كقطع غيار، موضحاً أن أسطول الناقلة من الطائرة العملاقة سيبدأ في التناقص تدريجيا ليصل إلى ما يتراوح بين 90 إلى 100 طائرة في منتصف العقد المقبل بعد أن يبلغ ذروته خلال الفترة القصيرة المقبلة بوصوله إلى 115 طائرة مقارنة مع 112 طائرة حالياً.
وشدد كلارك في تصريحات صحفية له في لندن، على أن طيران الإمارات ستواصل استخدام أسطولها من طائرات A380، لسنوات عديدة على الرغم من توقع انخفاض عدد الأسطول بالنظر لتوقف برنامج إنتاج الطائرة وخروج طائرات من الخدمة تدريجياً، مشيراً إلى أن الطائرة ستظل تحلق ضمن أسطول طيران الإمارات لأكثر من 15 عاماً مقبلة وحتى عام 2035.
وأوضح كلارك أنه تم فعلياً إعداد خطة واضحة لبرنامج تقاعد طائرات A380، التي تسلمت الناقلة أول طائرة منها في عام 2008، يتم خلالها مراجعة الأسطول من شهر لشهر، مشيراً إلى أن خروج طائرات من الخدمة سيكون ملحوظاً خلال الفترة المقبلة.
وقلصت طيران الإمارات التي تمتلك حالياً 112 طائرة من طرازA380 ضمن الأسطول، طلبياتها من هذه الطائرة من 162 إلى 123، وذلك عقب اتخاذ شركة ايرباص الأوروبية لصناعة الطيران قراراً بوقف برنامج إنتاج الطائرة العملاقة في 2020.
وأشار رئيس طيران الإمارات إلى أن الشركة تعتمد في امتلاكها وتشغيلها لطائرات ايرباص A380 إما عن طريق الشراء المباشر (التشغيلي التمويلي) أو عن طريق التأجير التمويلي، لافتاً إلى أن هناك طائرات ستخرج من الخدمة مع انتهاء عقود تـأجيرها أو عندما تنتهي عقودها المالية إذ كانت مملوكة بالكامل.
وأفاد كلاك أنه تم سحب طائرتي A380 من الخدمة في مطار دبي وورلد سنترال (DWC) وسيتم استخدامهما كمصدر لقطع الغيار للأسطول التشغيلي، موضحاً أنه تم اتخاذ قرار خروج الطائرتين من الخدمة لاحتياجهما إلى إصلاحات وعمليات صيانة كبيرة لهذا كان الأفضل الاستفادة منهما للحصول على قطع غيار للطائرات قيد التشغيل مثل جهاز ناقل الحركة للهبوط الذي تصل تكلفته إلى 25 مليون دولار.
ولفت كلارك إلى انه في ظل عدم وجود سوق ثانوي لبيع طائرات A380 مستعملة، ستعمل الناقلة على مد العمر الافتراضي للتشغيل لديها لعدة سنوات، لتحقيق أقصى استفادة تشغيلية ممكنة، موضحاً أنه من الممكن استخدام هياكل الطائرات المملوكة لطيران الإمارات بعد انتهاء عمرها التشغيلي لدعم قطع غيار أسطولها قيد التشغيل، أما عن الطائرات غير المؤجرة فسيتم إعادتها لشركات التأجير ليعود قرار استخدامها من عدمه إليهم.