أبوظبي (وام)
وقعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، اتفاقية تعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» لدعم مشروع «رفع قدرة المرأة الريفية على مواجهة الأزمات، وتعزيز فرص توليد الدخل المستدامة والأمن الغذائي والتغذية» في جمهورية ليبيريا.
وقع الاتفاقية -بمقر الوزارة في أبوظبي- سلطان محمد الشامسي، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية، ومحمد جميل الرمحي المدير التنفيذي لشركة «مصدر»، وروبيرتو ريدولفي المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة «الفاو».
ويهدف هذا التعاون إلى تنفيذ مشروع بقيمة 14.7 مليون درهم من قبل دولة الإمارات، بالتعاون مع منظمة «الفاو» وشركة «مصدر»، لدعم 1500 امرأة ريفية في 3 مقاطعات ليبيرية تحت مسمى «رفع قدرة المرأة الريفية على مواجهة الأزمات، وتعزيز فرص توليد الدخل المستدامة والأمن الغذائي والتغذية» من خلال تزويدهن بموارد محسنة ومستدامة لإنتاج الدواجن والخضروات.
وسيوفر المشروع مجموعة متنوعة من البذور للزراعة، إضافة إلى بناء حدائق وبساتين متكاملة لإنتاج الخضر، وتوفير آبار مياه وخزانات للمياه الجوفية مزودة بشبكات لدعم نظم ري تعمل بالطاقة الشمسية، إضافة إلى أنه سيتم البدء باستخدام الأدوات والآلات الزراعية المصممة خصيصاً لتلائم الظروف المحلية ولمواكبة التقدم التكنولوجي.
ومن المقرر أن تسهم منظمة «الفاو» في المشروع من خلال إنتاج مكثف للخضروات والدواجن وفق التقنيات الحديثة، وتطوير خطط التسويق من خلال مناهج الحدائق النموذجية والمزارع المتنقلة، إضافة إلى تعزيز مهارات القيادة، وريادة الأعمال، و«صندوق المرونة» لتمكين النساء العاملات في تربية الدواجن وإنتاج الخضر من مواجهة الأزمات. كما ستتولى شركة «مصدر» تنفيذ نظام لإمداد الطاقة يعمل بالطاقة الشمسية، من أجل الإنتاج الكثيف للخضر والدواجن والأرز بالأساليب الحديثة.
وأكد سلطان محمد الشامسي أن هذا الاتفاق الثلاثي لتنفيذ المشروع في ليبيريا يعد تعاوناً واعداً بين دولة الإمارات ومنظمة الأغذية والزراعة، بالتعاون مع شركة «مصدر» للعمل على تمكين ودعم النساء في جمهورية ليبيريا، إضافة لتوفير الطاقة البديلة، كونهما من الأولويات الاستراتيجية للمساعدات الخارجية الإماراتية، ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف الخامس المعني بالمساواة بين الجنسين والهدف السابع لتوفير طاقة نظيفة، وبما يجعل للمشروع أهمية كبيرة للدولة المتلقية.
كما أكد على أهمية استمرار التنسيق والتعاون المشترك بين دولة الإمارات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص الإماراتي، بما يساهم في تحقيق سياسة المساعدات الخارجية الإماراتية والتي تهدف لتعزيز السلام والازدهار.
من جهته، أعرب محمد جميل الرمحي عن سعادته بتعاون «مصدر» مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في تنفيذ هذا المشروع الحيوي، وشدد على أهمية الطاقة المتجددة باعتبارها عاملاً رئيسياً لتعزيز الاكتفاء الذاتي الاقتصادي في المناطق التي تتسم بمعدلات نمو منخفضة.
وأضاف أن هذه الشراكة لن تقتصر على توفير تقنيات عصرية للطاقة المتجددة في المناطق المحتاجة وحسب، بل ستساهم في تزويد النساء بمهارات تمكنهن من كسب دخل لهن ولأسرهن على المدى الطويل. من جانبه، أكد دكتور روبيرتو ريدولفي أن المنظمة تلتزم بدعم ليبيريا وغيرها من البلدان لمكافحة الجوع والفقر، من خلال ممارسات الزراعة والغابات ومصايد الأسماك المحسنة والمحدثة التي تضمن التغذية الجيدة والأمن الغذائي للجميع.
وأضاف أنه بفضل الدعم السخي من دولة الإمارات، من خلال وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ستنضم المنظمة إلى القدرات والمعرفة مع «مصدر» وهي شركة رائدة في الإمارات في قطاع الطاقة المتجددة، في مشروع يهدف إلى تشجيع زيادة المرونة والدخل المستدام والأمن الغذائي والتغذية للمرأة الريفية.
وأوضح أن المشروع سيدعم النساء الريفيات بإنتاج محسن ومستدام للدواجن والخضروات من خلال أنظمة الري التي تعمل بالطاقة الشمسية.