عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
يلقي المدخنون بنحو 4.5 تريليون من أعقاب السجائر في أرجاء العالم كل عام، غير قابلة للتحلل بيولوجياً، وتقتل عدداً ضخماً من النباتات، بحسب دراسة حديثة أجرتها جامعة «أنجليا رسكين» البريطانية.
وأكد دانييل غرين، مؤلف الدراسة والأستاذ بالجامعة، أنهم وجدوا تأثيراً ضاراً لذلك على نجاح عملية الاستنبات ونمو نباتي العشب والبرسيم، المستخدمين كأعلاف للماشية، وفي تزيين الحدائق والمناطق العامة.
وأوضح غرين أن هذين النباتين يدعمان ثروة التنوع الحيوي، حتى في متنزهات المدن، مؤكداً أهمية نبات البرسيم للبيئة، ودوره في تثبيت نسبة النيتروجين في الهواء، وأهميته في التلقيح النباتي.
وأعقاب السجائر، المصنوعة من البلاستيك الحيوي، غير قابلة للتحلل. وعندما تلقى على الأرض وتغطيها التربة، فإنها تقلل استنبات العشب بنسبة 10 في المئة وتضعف نموّه بنسبة 13 في المئة، بحسب الدراسة.
وأشار غرين إلى أنها تضعف أيضاً استنبات البرسيم بنسبة 27 في المئة، وتقلل نموه بنسبة 28 في المئة.
وأكّدت الدراسة أن تأثير أعقاب السجائر متساوٍ، سواء أتم تدخينها أم لا، ما يشير إلى أن المشكلة ليست في المواد الكيميائية الموجودة في التبغ، وإنما في المواد الكيميائية المصنوع منها عقب السيجارة ذاته. وذكر باس بوتس، الباحث المشارك في الدراسة، أن معظم أعقاب السجائر مصنوعة من مادة أسيتات السيليلوز البلاستيكية، وتُضاف إليها مواد كيميائية تجعلها أكثر مرونة، تؤثر سلبياً على مراحل نمو النبات.
