رضا سليم (دبي)
العراق.. أرض الحضارات والتاريخ، من السومريين، والبابليين، الأكاديين، والآشوريين وصولاً إلى العباسيين، هذه الحضارة العريقة كانت سبباً في كون العراق واحداً من أهم المناطق جذباً للسياح لما تحمله الأرض من آثار عمرها آلاف السنين، والتي تجذب السائحين من مختلف دول العالم.
بغداد العاصمة.. أرض الآثار، يطلق عليها مدينة السلام، وأكبر مدن العراق على الإطلاق، يمر من بين شوارعها نهر دجلة، وفي هذه المدينة الكثير من المعالم التاريخية والحضارية، كما تضم القصور الأثرية، والمتحف الوطني الذي يضم أهم الآثار العربية والبابلية والفارسية.
ليست بغداد وحدها التي تتمتع بالجمال والمعالم السياحية، فهناك مدينة أربيل، أكثر المدن العراقية عصرية، كما أنها تعتبر، مركزاً ثقافياً وحضارياً ومن أهم معالمها قلعة أربيل التي تعود إلى 6000 سنة قبل الميلاد، وتقع على ارتفاع 432 متراً فوق سطح البحر، ويوجد ثلاثة مداخل رئيسية للقلعة وهي الشمالية والجنوبية، وباب الهريم، كما تحتوي على الحمام الشعبي القديم، بالإضافة إلى تخطيطها بكلمات بالخط الكوفي، ومن أجمل المناطق السياحية في أربيل شلال كلي علي بك، وهي أجمل شلالات العراق، ويتميز بمياهه الغزيرة المتدفقة من الأعلى، وشلالات بيخال وتتميز بمياه الشلالات الباردة الهادرة والأشجار على جانبي الشلالات.
أما مدينة الموصل، فقد قالوا عنها قديماً بلاد الدنيا العظام ثلاثة: نيسابور، باب الشرق، ودمشق باب الغرب، والموصل، وتعتبر الموصل، المدينة القديمة، باب العراق، ومفتاح خراسان، ومنها كان يقصد إلى أذربيجان، ومن أبرز معالم الموصل مئذنة الجامع النوري المائلة، أقدم المآذن في العالم الإسلامي، وتعرف باسم الحدباء، وهناك أيضاً سور نينوى القديم، الذي تم ترميمه من جديد، وهي القليعات، وهو من بقايا مدينة نينوى الآشورية، وباب السراي، والسرج خانه، وسوق الصغير، ودار التوتنجي، وكذلك قباب جامع النبي يوسف المخروطية الشكل، والملاك المجنّح، الذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين، ومعبد آلهة الشمس حيث الأعمدة والتماثيل الآشورية، وآثار النمرود وغيرها الكثير.
وعندما تتجه إلى مدينة النجف.. صاحبة المخطوطات النادرة، تقع على مقربة من نهر الفرات، والنجف مدينة كبيرة تجارية وثقافية، وفيها أكبر جامعة دينية إسلامية خرّجت كبار العلماء والفقهاء والمجتهدين، كما تضم المدينة الكثير من المكتبات التي تضم أنفس المخطوطات الإسلامية النادرة.
أما مدينة البصرة، فيطلق عليها بصرة النخيل ثاني أكبر المدن العراقية بعد العاصمة بغداد، وتشتهر المدينة ببساتين النخيل فيها والتي تقدر أشجارها بالملايين، وهي غنية بالأراضي الخصبة الرائعة، وغنية بالمناظر الطبيعية الساحرة، وتجمع ما بين الطبيعة الخلابة المناظر الطبيعية وبين الآثار التي تروي حكايات كثيرة لتخلق جواً شرقياً ساحراً أشبه بحكايات ألف ليلة وليلة.