دبي ـ 'الاتحاد': قالت شركة الحجاز للإنشاء والتعمير، إنها قامت مؤخرا بفتح مكتبين استثماريين لها في دبي والرياض، ومن المقرر أن تقوم بإنشاء عدد من الأبراج السكنية يتم التفاوض بشأنها الآن للاستفادة من المناخ الاستثماري الجاذب والسائد حاليا بالنسبة للقطاع العقاري·
وقال يوسف عمر، المدير العام للشركة في مؤتمر صحافي عقد مساء أمس الأول بحضور سعادة أحمد شاور القنصل السوداني بدبي: تقوم الشركة الآن ببناء 20 برجا سكنيا في العاصمة السودانية وفق خطة خمسية حتى عام 2010 بتكلفة إجمالية تصل إلى 50 مليون دولار (183 مليون درهم إماراتي)·
وأشار يوسف إلى أن النمو الاقتصادي الذي يشهده السودان حاليا خاصة بعد تصدير النفط وتحقيق السلام في جنوب السودان، وما تبعه من تدفقات استثمارية وزيادة مطردة في عدد شركات الاستثمار العالمية والمحلية والإقليمية والعاملين فيها، إضافة إلى الزيادة السكانية الكبيرة وبخاصة في العاصمة الخرطوم، كان له مردوده الإيجابي على القطاعات الاقتصادية المختلفة وعلى رأسها القطاع العقاري الذي بدأ يشهد تغييرا في النمط المعماري المتمثل في التحول من النمو الأفقي إلى النمو الرأسي عن طريق إقامة الأبراج السكنية لتوفير الآلاف من الوحدات السكنية، الأمر الذي بدأ يخلق فرصا استثمارية حيث يقدر العائد الاستثماري فيه بين 15-25% سنويا كما يقدر حجم المشاريع المستقبلية العقارية التي يجرى تنفيذها حتى الآن بحوالي 15 مليار دولار أميركي ( 55 مليار درهم)·
وأضاف: بدأت مشاريعنا بإقامة برج قصر الحجاز في شارع عبيد ختم بالخرطوم الذي تم بيع وحداته بالكامل، كما يتم الآن تشييد ثلاثة أبراج جديدة ذات مواصفات مختلفة، ويجري أيضا التخطيط لإطلاق المجموعة الباقية في مشروع جاردن سيتي ومشروع الحي الراقي·
وبيَن يوسف المزايا التي يوفرها مشروع الأبراج للقاطنين وعلى رأسها القرب من الخدمات العامة كالجامعات والمدارس والمستشفيات، إضافة إلى توفير عنصر الأمن والتشطيب الجيد والهندسة المعمارية التي تواكب المناخ السوداني ، هذا إلى جانب ما تضفيه من جمال حضاري وما توفره على البلديات من مصاريف كبيرة كانت تدفع للبنية التحتية من مجارٍ وصحة واختناقات مرورية مقارنة بأحياء التوسع الأفقي التي تكثر فيها أيضا ظاهرة المباني التي لم تكتمل مما يشكل نوعاً من التشويه على جمال الأحياء كما تعد هدرا للمواد الأولية وخاصة الأسمنت والحديد المسلح·
عدد اليوم
