سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة)
يحلم لاعبو «الهواة» بالوصول إلى المنتخبات الوطنية، خصوصاً «الأبيض الأولمبي»، خاصة أن عدداً منهم يملكون الكفاءة التي تسهم في تقديم الإضافة، والمشكلة تكمن في عدم وجود متابعة حقيقية لمباريات الدوري، أو حتى نقلها على الهواء، حتى يقف المسؤولون عن المنتخبات على مستوى لاعبي «الهواة».
وقال بدر طبيب، مدرب مصفوت السابق: إن التجاهل يرتبط بـ«كسل» الجهاز الفني المسؤول عن المنتخب الأولمبي، على سبيل المثال، وعدم وجود أي مبادرات يمكن أن تمثل مدخلاً، بالحرص على متابعة المباريات، بوجود عناصر جيدة في 11 فريقاً، وما يمكن أن يحدث في هذا الإطار، موضحاً أن الأمر يبدو منطقياً مثلاً، بأن يخرج أي مسؤول ليفسر للوسط الرياضي، أسباب عدم الاهتمام بدوري الدرجة الأولى، أو يؤكد أن البحث والمتابعة والتقييم أكدت عدم وجود العناصر التي تمثل القيمة الفنية.
وأضاف: هل يعقل أن تخلو جميع أندية الدرجة الأولى من لاعبين يملكون القدرة على تقديم الإضافة للمنتخب الأولمبي؟ وكيف يمكن القبول بهذا الحكم على اللاعبين، من دون أن يشاهدهم أي إداري أو فني؟ ولماذا هذه السلبية التي تخصم كثيراً من رصيد من بيده هذا الملف، رغم أننا نتطلع جميعاً إلى المصلحة العليا؟
وشدد على ضرورة التواصل مع مدربي «الهواة»، والحرص على متابعة المباريات، والتشاور حول اللاعبين وقدراتهم وكيفية الاستفادة من مهاراتهم، موضحاً أن الأندية يجب أن تحرص على منح الفرصة للاعبين الشباب، وعدم البحث عن اللاعب الجاهز في الأندية الأخرى، أو الذين لا يحصلون على فرصة المشاركة مع أندية «المحترفين»، ما يعني عملياً عدم الاهتمام بتقديم العناصر التي يمكن أن تعول عليها المنتخبات الوطنية.
وكشف بدر طبيب، عن إحباط للاعبي «الأولى»، بسبب تضاؤل فرصهم في الوصول إلى المنتخبات الوطنية المختلفة، وقال: المهم العمل على منح الفرصة لظهور منتخب رديف من أندية الدرجة الأولى، يمكن أن يقدم الحلول المطلوبة.
واعترف عارف شلنك، مساعد مدرب دبا الحصن، بضعف فرص وجود بعض لاعبي أندية الدرجة الأولى في المنتخبات الوطنية، بسبب تراجع المستوى الفني، لوجود عدد أقل من المباريات، الأمر الذي يؤدي إلى غياب القيمة الفنية رغم المواهب الموجودة، موضحاً أن أندية المحترفين تلجأ للتعاقد مع لاعبي أندية الدرجة الأولى الذين يشكلون الإضافة، ومن ثم يتم تطوير قدراتهم، وتتاح لهم لاحقاً فرصة الانضمام إلى المنتخبات الوطنية.
ودعا جمال الحساني، مدرب مسافي، اتحاد الكرة إلى تكوين لجنة فنية من المدربين العاملين في أندية الأولى، أو مجموعة من المدربين المواطنين لمتابعة مباريات الدوري، واختيار مجموعة من اللاعبين في الفئات العمرية المختلفة وتصنيفهم، ومن ثم تحديد بعض أيام الأسبوع، لإقامة تجمع قصير لتقييم الموقف، وتأكيد الخيارات المتوافرة لكل منتخب، موضحاً أنه لا يفهم سبب عدم وجود أي متابعة لمباريات الدوري، أو أداء اللاعبين، سوى أن ذلك عبارة عن حكم مسبق لا يستند إلى وقائع حول عدم جدوى الدوري أو القيمة الفنية للاعبيه.
وقال الحساني: إن هناك أكثر من فرصة لاحت أمام مسؤولي الاتحاد، أو حتى بالنسبة للمدربين لمتابعة مباريات دوري الأولى، بسبب التوقف الذي حدث في دوري الخليج العربي لفترات، موضحاً أن هذا الأمر يعزز الاعتقاد بأن الظلم يطال «الهواة» في كل الاتجاهات، لأنه من المستحيل أن يكون كل لاعبي «الأولى» غير مؤهلين للعب بصفوف المنتخبات الوطنية.