سمر إبراهيم (القاهرة)
كشف مصدر مطلع بالجبهة الثورية السودانية لـ «الاتحاد» عن زيارة مرتقبة خلال الأيام القليلة المقبلة، لعضو المجلس السيادي السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي» إلى عاصمة جنوب السودان جوبا، وذلك للقاء قادة الجبهة لبحث تطورات ملف السلام، واستكمال المفاوضات التي بدأت في نهاية يوليو الماضي، وهي المبادرة التي يرعاها الرئيس سيلفاكير ميارديت.
وكان رئيس جمهورية جنوب السودان، طرح مبادرة «سودانية» نهاية شهر يونيو الماضي، لعقد مفاوضات سلام بين جميع ممثلي الحركات المسلحة بالسودان والمجلس العسكري الذي تم حله وتشكيل بدلاً منه المجلس السيادي، حسب ما نصت الوثيقة الدستورية السودانية، وفي نهاية يوليو الماضي، قام حميدتي بصفته رئيس اللجنة المعنية بالتفاوض مع قادة الجبهة بزيارة جوبا على رأس وفد عسكري ضم الفريق شمس الدين الكباشي وياسر العطا، والتقى الوفد برئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، مالك عقار، وبوفد ممثل للحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، بقيادة عبد العزيز آدم الحلو.
وتضم الجبهة الثورية السودانية في عضويتها الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، بقيادة مالك عقار، حركة العدل والمساواة السودانية، بقيادة جبريل إبراهيم، حركة جيش تحرير السودان، بقيادة مني أركو مناوي، وحركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي، بقيادة الدكتور الهادي إدريس.
وأضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه لـ «الاتحاد» أن اتفاق السلام الذي سيتم توقيعه بين الحركات المسلحة والحكومة السودانية، لن يضم في بنود وثائقه «وثيقة الدوحة للسلام في دارفور» التي وقعت في يوليو عام 2011 بين الحكومة السودانية وعدد من الحركات المسلحة برعاية قطرية، مؤكداً أن الجبهة ترفض ضم تلك الوثيقة لاختلاف توجهاتها مع توجهات النظام القطري الداعم للإخوان، مشيراً إلى أن حركة العدل والمساواة هي التي تطالب بضم تلك الوثيقة، ولكن بقية القادة يرفضون ذلك المطلب.
وأوضح أنه سيتم ضم الحركات التي انشقت قبل ذلك عن (حركة العدل والمساواة، جيش تحرير السودان، جيش تحرير السودان، والحركة الشعبية - دارفور) إلى كيان واحد تحت اسم «إعلان جوبا»، وسيتم توقيع هذا الاتفاق خلال الأيام المقبلة، ومن ثم ضم هذا الكيان مستقبلاً إلى كيان الجبهة الثورية حتى يكون هيكلاً واحداً ومتضامناً يعبر عن رؤية موحدة لهم، لاسيما قبيل بدء التفاوض مع الحكومة السودانية.