السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

حل جديد للتخلص من التسويف!

حل جديد للتخلص من التسويف!
24 يناير 2019 02:42

«لا تؤجل عمل اليوم إلي الغد».. نصيحة بسيطة، لكنها ليست سهلة التطبيق، كما قد تبدو. فكثيراً ما نضطر للتسويف، أي تأجيل أعمالنا لوقت لاحق، نظراً لانشغالنا الحالي في أمور أخرى، وبهذا تتكدس مهام عديدة وتدفن تحت أكوام مهام أخرى مؤجلة، في انتظار لحظات البال الخلي «الرائق» التي قد لا تجيء أبداً.
كيف نتخلص من هذا «التسويف»؟
دراسة جديدة نشرت مؤخراً في دورية «بيرسوناليتي آند إندفيديوال ديفرنسس» تقترح وسيلة عجيبة غير مألوفك للتخلص من التسويف.. إذ تقول ربيكا شيونج الباحثة بجامعة هونج كونج، إن سبب التسويف هو عدم القدرة على تحمل الضغط العصبي الناتج من الإقدام على أداء المهمة الصعبة.. فالمهمة الصعبة تأتي معها مشاعر سلبية من القلق أو الإحساس بالمسؤولية أو عدم الارتياح أو الشعور بجسامة المهمة وثقلها أو حتى الإحساس بعدم الكفاءة الذاتية لإتمامها في الوقت الراهن.. وبالتالي، يتجنب الإنسان كل هذا الضغط العصبي، بأن يقوم بتأجيل المهمة نفسها، هرباً من هذه المشاعر والأفكار!
الحل المثالي للتعامل مع ذلك -حسب هذه الدراسة- هو اعتياد مشاعرك السلبية كجزء طبيعي من الحياة، لا تهرب منها ولا تكبتها أو تتجنبها.. بل راقبها كجزء طبيعي مثير للاهتمام من نفسك.. وابدأ في أداء المهمة وستجد هذه المشاعر تخفت بالتدريج حتى تنتهي من تلقاء نفسها..
فكيف نفعل ذلك؟
تتبع الباحثون أداء 339 شخصاً، على مدار عامين، ليجدوا أن الذين يمارسون نوعاً من التأمل اسمه «تأمل اليقظة الذهنية mindfulness meditation» كانوا هم الأكثر تقبلاً للمشاعر السلبية، ومن ثم الأقل عرضة للتسويف.. كيف يمكننا ممارسة هذا النوع من التأمل؟
ببساطة، عن طريق تخصيص وقت للتركيز في اللحظة الراهنة، والتركيز في مشاعرك وأحاسيسك وأفكارك وتقبلها كما هي.. أي مراقبة كل شيء كمتفرج من دون الحكم عليه.. يقول الباحثون، إن من يمارس هذا النوع من التأمل باستمرار يصبح أكثر تقبلاً لمشاعره السلبية وأكثر احتمالاً لها واعتياداً عليها، ومن ثم لا يلجأ للحيلة النفسية التي تجعله «يسوّف» المهام الصعبة..
باختصار، مارس هذا النوع من التأمل..
كي لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد!

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©