عدد اليوم
دينا محمود (لندن)
كشفت صحيفة «دَيلي مَيل» البريطانية النقاب عن أن مليونيرا قطريا ينتمي إلى أسرة آل ثاني الحاكمة في الدوحة، صدم مسناً بسيارته المسرعة في وسط لندن، مما أدى إلى مقتله في الحال، وذلك في جريمة تجري الشرطة تحقيقاتها المكثفة حاليا لكشف ملابساتها.
ونشرت الصحيفة واسعة الانتشار صورا للقطري مرتكب الحادث، ويُدعى حسن بن علي بن حسن آل ثاني، قائلة إنه كان يقود سيارته الفارهة من طراز «رولز رويس» من فئة «رايث»، عندما صدم الضحية في منطقة «هايد بارك كورنر» بقلب العاصمة البريطانية، في الساعات الأولى من صباح الثاني والعشرين من أغسطس الجاري.
وأشارت - في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني - إلى أن القتيل كان يعبر الطريق في حوالي الساعة الثالثة والربع من فجر يوم الجريمة، عندما أطاحت به السيارة - التي توصف بأنها أقوى سيارات «رولز رويس» وأكثرها تطورا على الإطلاق - ويصل سعرها إلى ربع مليون جنيه إسترليني (ما يزيد على 300 ألف دولار).
وأوضح التقرير أن رجال الشرطة البريطانية سارعوا باحتجاز قريب أمير قطر في مسرح الحادث القريب من مناطق حيوية في لندن، من بينها متنزه «هايد بارك» الشهير، وقصر بكنجهام الذي يشكل المقر الرسمي للملكة إليزابيث الثانية.
واكتفى تقرير الـ «دَيلي مَيل» بالإشارة إلى أن حسن بن علي آل ثاني، هو رجل أعمال يقطن في أحد الفنادق الفاخرة بلندن، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأنه، أو تحديد صلة القرابة بينه وبين حاكم الدويلة المعزولة.
وأضاف أن قوات الأمن أجرت اختبار تنفس لهذا الرجل في وقت لاحق، كشف عن أن نسبة الكحول في دمه، تندرج في إطار الحدود المسموح بها لقيادة السيارات، وهو ما قد يوحي بأنه كان مخمورا بالفعل، وإن لم يكن قد وصل إلى درجة الثمالة، التي تُلزمه بعدم الجلوس خلف عجلة القيادة.
وفي إشارة إلى تخوف النظام القطري من عواقب الحادث المميت، نقلت الصحيفة البريطانية عن حسن بن علي آل ثاني نفسه قوله لها إنه «نُصِحَ من جانب السفارة والقنصلية القطريتين (في لندن) بألا يتحدث سوى للشرطة».
وأقر صديق المليونير القطري - الذي لم تُكشف الصحيفة عن هويته - بأن رجل الأعمال القطري «كان مهزوزا بشدة حينما أوقفته الشرطة» بعد صدمه للرجل، الذي توفي عن عمر ناهز 66 عاما، وتعتقد السلطات البريطانية على ما يبدو أنه كان مشردا.
