السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السودان يصل إلى المحطة الأخيرة في سلام «مسار الشمال»

السودان يصل إلى المحطة الأخيرة في سلام «مسار الشمال»
27 يناير 2020 01:21

أسماء الحسيني (القاهرة- الخرطوم)

وقع وفدا الحكومة السودانية وقيادات مسار الشمال، أمس في جوبا، على الاتفاق النهائي الخاص بهذا المسار. ووقع عن الحكومة السودانية الفريق شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة وعضو الوفد الحكومي المفاوض، ووقع عن مسار الشمال دهب إبراهيم دهب كبير مفاوضي المسار، وعن الوساطة الجنوب سودانية وقع توت قلواك رئيس فريق الوساطة ومستشار الرئيس سلفاكير للشؤون الأمنية.
وحضر مراسم التوقيع الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) النائب الأول لرئيس مجلس السيادة ورئيس وفد الحكومة المفاوض، والدكتور الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية، وعدد من قيادات الجبهة وأعضاء الوفود المشاركين في المفاوضات.
ويضم مسار الشمال أحد فصائل الجبهة الثورية، وحركة تحرير كوش، وكيان الشمال.
وعالج الاتفاق الذي تم توقيعه عدداً من القضايا، من أهمها قضايا الأراضي والتنمية ومتضرري السدود وقضايا المهجرين. وأوضح محمد حسن التعايشي، عضو مجلس السيادة والمتحدث الرسمي باسم وفد الحكومة لمفاوضات السلام، في كلمته عقب التوقيع، أن التوقيع على الاتفاق النهائي حول مسار الشمال، يمثل خطوة متقدمة في سبيل التوصل إلى اتفاق سلام شامل، مؤكداً أهمية قضايا الشمال في مسار العملية السلمية.
وأضاف أن من أولويات حكومة الثورة الاستماع لكل أصحاب المظالم في السودان، والتوصل من خلال ذلك إلى سلام شامل من غير محاصصات.
ومن جانبه، عبر توت قلواك رئيس لجنة الوساطة الجنوبية عن السعادة بالتوصل إلى هذا الاتفاق، وهنأ الجبهة الثورية والحكومة بالاتفاق. وقال قلواك: إن المفاوضات ستتواصل في مسار دارفور ومسار شرق السودان ومسار الحركة الشعبية شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، بعد عودة الوفد الحكومي في الرابع من فبراير.
ومن جانبه، قال محمد سيد أحمد سر الختم، رئيس كيان الشمال، إن الشمال من أكثر مناطق السودان تهميشاً، وعبر عن سعادته بالتوصل لاتفاق يعالج مظالم أهل شمال السودان.
وقال سر الختم في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»: إن الاتفاق أكد على تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في جميع أنحاء السودان، كما أكد الحفاظ على وحدة السودان وسيادته، وعلى ضرورة تحقيق التنمية الشاملة العادلة المستدامة في جميع أنحاء السودان. وأضاف أن الاتفاق أكد كذلك على ضرورة التوزيع العادل للموارد والثروة، وإدارة التنوع وإزالة كافة أشكال التهميش ومعالجة القضايا الخاصة بمسار الشمال، ومعالجة قضايا الأراضي التي تم نزعها، وأن تشكل الحكومة لجنة من الطرفين لدراسة طلب إلغاء إنشاء سدود دال وكجبار والشريك مع إشراك المجتمعات المحلية، وتشكيل لجنة مستقلة بواسطة النائب العام للتحقيق في جرائم انتهاكات حقوق الإنسان وإطلاق النار على المتظاهرين، التي وقعت في أبريل عام 2006 في منطقة العرقوب، وفي منطقة كجبار في يونيو 2007، تحقيقاً لمبدأ عدم إفلات الجناة من العدالة، إضافة لتشكيل لجنة فنية متخصصة للتحقيق والتأكد من دفن نفايات نووية في الإقليم الشمالي، وأن تعمل الحكومة على تهيئة الظروف الملائمة، وإنشاء البنية التحتية اللازمة لعودة المهجرين قسراً إلى مناطقهم التاريخية في وادي حلفا وغيرها.
وأضاف أن الاتفاق يتضمن الاعتراف باللغة النوبية ضمن اللغات القومية وتشجيعها والاحتفاء بها، على أن تدرس المؤسسات الوطنية المختصة كيفية إدخالها في المنهج القومي، في إطار السياسية الكلية للغات القومية الأخرى، مع دعم الحكومة لإنشاء معاهد ومؤسسات تعليمية خاصة لتدريس اللغة النوبية، وإنشاء صندوق أهلي لإعمار وتنمية إقليم أو لايتي الشمال، والعمل على توطين الرحل وتأهيل المصانع الحكومية والطرق والكباري وخط السكة الحديد ومشروعات الكهرباء.
ومن ناحية أخري، أدى ثلاثة وزراء دولة جدد بالحكومة السودانية القسم أمام رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بالقصر الجمهوري بالخرطوم أمس، وذلك بحضور رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، ورئيس القضاء نعمات عبد الله محمد خير، والأمين العام لمجلس السيادة اللواء أسامة الصديق.
ووزراء الدولة الجدد هم: عمر قمر الدين إسماعيل وزير الدولة بوزارة الخارجية، واستيفن أمين أرنو وزير الدولة بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية. وهاشم محمد ابنعوف سليمان وزيراً للدولة بوزارة البنى التحتية والنقل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©