الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أبوظبي 35» بطل الفورمولا-2 في إيطاليا

«أبوظبي 35» بطل الفورمولا-2 في إيطاليا
27 أغسطس 2019 00:10

خالد السعدي (برينديزي )

حقق زورق أبوظبي 35 بقيادة راشد القمزي البطل الصغير لقب الجولة الثالثة من بطولة العالم لزوارق الفورمولا-2 والتي أقيمت في مدينة برينديزي الإيطالية مساء أول أمس، وذلك بمشاركة 20 زورقاً من أصل 22 تأهلت للسباق الختامي من الجولة.
ووصل زورق أبوظبي 35 بهذه النتيجة إلى النقطة 55 في الترتيب العام للبطولة كي يحافظ وبقوة على الصدارة ويزيد من حظوظه في أن يتوج بلقب الموسم، وحل ثانياً في منافسات الجولة زورق 6 بقيادة النرويجي أولا بيتيرسون، وثالثا زورق 11 بقيادة السويدية بيمبا سجوهولم.
وتمكن القمزي من تصدر المنافسة منذ بداية السباق الصعب والانطلاقة الأولى، حيث قررت اللجنة مشاركة 20 زورقا في مسار يبلغ طوله 1650 مترا مع منحنيات حادة، وهو ما جعل اللجنة الفنية تقوم بإطلاق السباق بنظام العلم الأصفر عكس الانطلاقة الكلاسيكية والمعتادة.
وبالرغم من صعوبة السباق، حافظ القمزي على الصدارة منذ الدورة الأولى كي يواجه عائقاً قوياً باللحاق منذ الدورات الأولى بزوارق المراكز الأخيرة، مما كان له دور كبير في أن يخلق تزاحماً عند بعض البوابات الهوائية، وشهد السباق ارتباكاً من بعض المتسابقين بالاصطدام بالبوابات الهوائية والذي كان له دور في عقوبات سريعة بخصم دورات من المتسابقين، حيث كان أحد ضحايا هذا القانون هو المتسابق راشد الطاير على زورق أبوظبي 36 والذي كان في المركز السادس في المنافسة واحتك بإحدى البوابات لكي يتم خصم دورة كاملة منه اضطرته للانسحاب من السباق في الدورات الأخيرة.
وشهد السباق في الدورة الثلاثين رفع العلم الأصفر بعد توقف أحد الزوارق في مسار المنافسة، لتخف حدة الزوارق في المسار المجنون، ثم يرفع العلم الأخضر مرة أخرى في الدورة السابعة والثلاثين، ليظل القمزي صامداً حتى الدورة الثالثة والأربعين والأخيرة من السباق ويتم إعلانه بطلاً لهذه الجولة.
وحلق القمزي بعيداً في الترتيب العام بوصوله للنقطة رقم 55 كي يكون على مسافة هائلة من صاحب الوصافة خلفه وهو زورق الشارقة بقيادة فرنديناند زيندربيجن والذي يمتلك 25 نقطة، حيث حل في المركز السابع في منافسات السباق، وهو ما يعني أن القمزي قد حقق فارق 30 نقطة بينه وبين أقرب منافسيه، وكي يواصل مشوار المنافسة على اللقب هذا الموسم وبقوة في الجولات المقبلة من التحدي العالمي.
من ناحيته قدم سالم الرميثي رئيس بعثة فريق أبوظبي التهنئة إلى سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، بالإنجاز الذي حققه فريق أبوظبي في مدينة برينديزي في ثالث جولات البطولة، وأكد أن التألق والفوز هو نتاج طبيعي للدعم والمتابعة التي يحظى بها الفريق من سموه والمتابعة الدقيقة لكل تفاصيل المشاركات التي يقوم بها فريق أبوظبي.
وقال الرميثي: ما يحققه فريقنا من تفوق للإمارات هو أمر طبيعي تماماً في ظل الدعم الذي نحظى به من القيادة الرشيدة والإيمان بأننا يجب أن نقوم بتمثيل علمنا ووطنا خير تمثيل، كما أننا نقدر دائما قيمة العلم الذي يرفرف عالياً في خيمة الفريق وعلى زوارقنا ولذلك لابد وأن نكون أهلا لتحمل المسؤولية وجلب الإنجازات الرياضية للإمارات، نحن في قمة الرضا بأن يكون لفريق أبوظبي ألقاب بمعدل شهري ومنذ أكثر من سنتين حتى الآن وأيضا الاستمرار في أن يكون الفريق خير سفير بحري لرياضة الإمارات في كل مكان يحضر ويشارك من خلاله، وقال الرميثي: الأرقام تشهد لنا بأننا حققنا المعجزات والانتصارات الكبيرة في هذه البطولة، ولن يتوقف طموحنا عند حد معين، حيث نريد أن نصل إلى الأفضل في مسيرة الفريق الرياضية.

البطل .. وقصة الثواني الأصعب
عاش راشد القمزي، قائد زورق أبوظبي 35 لحظات غير طبيعية من الإثارة وارتفاع الأدرينالين مع لحظات إعادة الانطلاقة في السباق، خاصة أن نظام المنافسة يقتضي بانطلاق الزوارق مرة أخرى حسب مركزها قبل رفع العلم، وأكد القمزي أن هذه الثواني كانت صعبة للغاية، خاصة أن كل الزوارق في انتظار إشارة الانطلاقة من خلال الراديو مان وأي تأخير ولو كان لأجزاء من الثانية يعني أن يفقد الصدارة. وقال القمزي: السباق كان صعباً، وكنت في قمة الضغط نتيجة صغر مساحة المسار الذي يمنع تماما فرصة التجاوز لأي زورق، وهو ما يعني أنني لو سمحت لمنافس آخر بتجاوزي فهو فقداني للصدارة، وحافظت على التركيز وانطلقت بقوة في لحظة رفع العلم الأخضر معتمداً على التواصل مع الراديو مان، وهنا شعرت بالراحة، حيث إنني أحكمت القبضة على الصدارة، ما جعلنا في موقف مريح جداً، وستكون الجولات القادمة أكثر سهولة.

ناصر الظاهري: سباق مجنون والأهم النتيجة إماراتية
أعرب ناصر الظاهري، راديو مان راشد القمزي، وصانع الفوز معه في السباق، عن الارتياح الكبير مع لحظة رفع العلم الشطرنجي في نهاية السباق، خاصةً أن المسار لم يكن طبيعياً في ظل التداخل الكبير بين الزوارق.
وقال: المشهد من على البر، بالنسبة لنا كمتابعين، كان صعباً للغاية، فماذا عن المتسابقين في المسار، كنت مع القمزي ومنذ لحظة انطلاق السباق أحاول أن أقدم له التوجيه الصحيح، وكنت ألاحظ ارتفاع الأمواج في بعض البوابات الهوائية، نظراً لدخول الزوارق على أمواج البقية، وقام القمزي بتوظيف خبرته بشكل يتناسب مع السباق، واستطاع أن يحافظ على الصدارة حتى النهاية، وبالنسبة لي لست راضياً عن مشاركة 20 زورقاً في هذا المسار، الذي يستوعب على الأكثر 16 زورقاً، ولكن هو قرار اللجنة، وراضون بأي قرار يتم اتخاذه، وأكد الظاهري أن الأهم هو النتيجة والفرحة الإماراتية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©