14 يناير 2011 21:23
إذا كان من المعلوم أن صناعة الأشياء والأدوات تتطلب الكثير من الجهود التي تُهدر على أعمال التصميم وصناعة القالب والمعالجة، فإن تكنولوجيا الطباعة في الأبعاد الثلاثة 3D Printing يمكنها أن توفّر كل هذه الخطوات. ولا يتطلب الأمر أكثر من إجراء عملية مسح ضوئي للشيء الذي يراد صناعة شبيه به، مثل الألعاب أو المجوهرات أو مختلف الأدوات، وإدخال البيانات الناتجة إلى الطابعة ثلاثية الأبعاد التي تتكفّل بتركيب نسخة من ذلك الشيء بعد تزويدها بالمواد الأولية اللازمة.
ويقول الخبير مايكل فاينبرج إن الطابعات ثلاثية الأبعاد ليست “كذبة” مستوحاة من تنبؤات العلماء عن مستقبل التطور العلمي، بل أصبحت متوفرة بالفعل في الأسواق وبسعر يقل في بعض الأحيان عن 1000 دولار. وكل يوم يطرأ على هذه التكنولوجيا تطور جديد وتقترب أكثر وأكثر من حدود الكمال.
ومن حيث مستوى التطوّر، قد تحاكي الطابعات ثلاثية الأبعاد المتوفرة الآن في الأسواق، أجهزة الكمبيوتر الشخصي التي انتشرت في عقد التسعينيات. وهي آلات صغيرة نسبياً، وتعتمد في عملها على البرمجة الرقمية، ويمكنها أن تقوم بتركيب نسخة من أي شيء بشرط أن تتوفر لها بيانات المسح الضوئي له من كافة الزوايا، والمواد الأولية اللازمة لصناعته. ويقول خبراء إن طابعات الأبعاد الثلاثة تقدم فكرة صادقة عن الحال الذي ستكون عليه أساليب وتقنيات التصنيع في المستقبل.
وتشهد تكنولوجيا المسح الضوئي ثلاثي الأبعاد تطوراً سريعاً. وكان خبير روبوتات في شركة باناسونيك اليابانية قد أعلن في شهر سبتمبر الماضي عن ابتكار آلة روبوتية لغسل وتصفيف الشعر تعتمد على تكنولوجيا المسح الضوئي ثلاثي الأبعاد لرأس المرأة ثم تقوم برش “الشامبو” وإجراء عمليات تدليك عضلات الرقبة والرأس بطريقة آلية بحتة وباستخدام 16 إصبعاً.
المصدر: أبوظبي